الأحد 23 فبراير 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

"حروب البروموهات" تُشعل المنافسة في  دراما رمضان

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة - صورة أرشيفية

- الصراع على "المشاهدات" يعيد تشكيل خريطة موسم ٢٠٢٥

- النجوم يستخدمون "الترندات" للانتشار والسيطرة على  وسائل التواصل الاجتماعي 

- منصات السوشيال ميديا تحسم المنافسة بين النجوم.. و"الترند" يحدد مصير المسلسلات

- الدراما الصعيدية تتصدر مع "حكيم باشا".. والأكشن يسيطر على  "سيد الناس" و"العتاولة" و"فهد البطل "

مع اقتراب شهر رمضان الكريم لعام 2025، بدأت الحروب الحقيقية بين الأعمال الفنية التي سوف تتنافس في السباق الكبير على  جذب أنظار الجمهور، وبين النجوم الذين يسعون لترك بصمة قوية في هذا الموسم الاستثنائي، وللحق فإنه مع تنوع المشاهد وتعدد الأذواق، أصبحت المنافسة بين المسلسلات ليس فقط على  مستوى  الأداء الفني والقصص المثيرة، بل دخلت إلى  ساحة حرب جديدة وهي  "حروب الترند والمشاهدات والبروموهات"، وإعلان كل مسلسل أنه يحقق نسب مشاهدات عالية بمجرد طرح البرومو لكسب مزيد من الثقة والشعبية لدى  الجمهور.

وفي إطار التنافس المحتدم الذي تشهده دراما رمضان المقبل، يتفنن النجوم في استخدام وسائل الدعاية الحديثة لجذب انتباه الجمهور وزيادة متابعته مسلسلاتهم، ولم يعد الإعلان عن المسلسل يقتصر على  البروموهات التقليدية، بل أصبح يتم عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، حيث يقوم النجوم بإطلاق مقاطع تشويقية، وصور حصرية، بالإضافة إلى  إطلاق تحديات أو حملات تفاعلية تشجع الجمهور على  التفاعل مع العمل بشكل مباشر، وبعض النجوم يعتمدون أيضًا على  "الترندات" لتوسيع دائرة الانتشار، مما يجعلهم يسيطرون على  منصات السوشيال ميديا بشكل لافت، ويضمنون بقاء أعمالهم على  رأس اهتمامات المشاهدين طوال الشهر الفضيل.

وللحق فقد أصبح السباق الرمضاني في السنوات الأخيرة لا يقتصر على  الأعمال الدرامية فقط، بل يمتد إلى  البروموهات التي تعرض على  منصات السوشيال ميديا، حيث تعد من أبرز الطرق التي يعتمد عليها صناع الدراما لشد انتباه الجمهور، هذا العام، تشهد البروموهات حربًا حقيقية بين شركات الإنتاج، فالكل يسعى  لتقديم عرض لافت للنظر يؤثر على  المزاج العام لجمهور المشاهدين، وبالطبع، فإن عوامل الترند والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر من أهم المعايير التي يقيس بها صناع الدراما نجاح الأعمال، فكلما زادت مشاهدات البرومو وتفاعل الجمهور مع الدعاية، زادت فرص العمل في جذب أكبر عدد من المشاهدين خلال شهر رمضان، حيث إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت خلال السنوات الأخيرة وسيلة فعالة لقياس مدى تأثير الأعمال الدرامية على  الجمهور، مما يحفز الفنانين وشركات الإنتاج على  بذل المزيد من الجهد في هذا المجال.

ويسيطر على بعض البروموهات الكثير من الأكشن، حيث تطغى  تيمة الأكشن والانتقام على  بعض الأعمال الدرامية ولعل من أبرزها مسلسل "سيد الناس" بطولة عمرو سعد وإلهام شاهين وأحمد رزق وريم مصطفى  تأليف خالد صلاح ومحمد سامي  وإخراج محمد سامي ، وتدور قصة مسلسل "سيد الناس" في إطار من الدراما الاجتماعية المليئة بالإثارة والتشويق، وتتضمن صراعاً عائلياً على  السلطة والثروة بين الشقيقين الجارحي الذي يلعب دوره الفنان عمرو سعد وعفيفي الذي يلعب دوره أحمد رزق، وأيضا الجزء الثاني  من مسلسل "العتاولة"،للنجوم أحمد السقا وطارق لطفي  وباسم سمرة وفيفي  عبده إخراج أحمد خالد موسى ، إذ يقدمون تجربة درامية تعد بمثابة "مفاجأة" للجمهور نظراً للتطورات الدرامية التي يتمتع بها الجزء الثاني ، ويركز العمل على  قصة تجمع بين الأكشن والعلاقات الإنسانية المعقدة، ومسلسل "فهد البطل" للفنان أحمد العوضي  الذي  تضمن الإعلان عنه مشاهد المطاردات والأكشن، حيث يقدم خلال الأحداث شخصية «فهد»، شاب من الصعيد يواجه مشاكل كبيرة مع عائلته، ويتعرض لظلم كبير بعد وفاة والده، الأمر الذي  يثير كثيراً من الصراعات، مما يضطره للهروب إلى  منطقة «شق التعبان» في  القاهرة، لتزداد الصراعات والأحداث، التي  تتضمن كثيراً من المفاجآت، منها دخوله السجن، لكن الأكشن لن يكون العامل الوحيد الذي سيتصدر الشاشة الرمضانية، فهناك أيضًا نوع من الدراما يراهن عليه النجوم هذا العام، وهو "الدراما الشعبية"، التي يجسدها مسلسل "الغاوي"، بطولة الفنان أحمد مكي ، وأيضا مسلسلات مثل ""عايشة الدور" لدنيا سمير غانم، و"ظلم المصطبة" لريهام عبد الغفور، وتميل هذه الدراما إلى  تقديم قصص قريبة من الواقع، إذ تتناول قضايا اجتماعية تمس حياة الناس وتستحق الوقوف عندها.

ومع تزايد الشعبية الكبيرة للدراما الصعيدية، يواصل النجم مصطفى  شعبان مسيرته القوية في مسلسل "حكيم باشا"، الذي يدور في إطار صعيدي عميق، ويشاركه البطولة النجمة دينا فؤاد التي  تعود للوقوف أمام شعبان بعد 15 عاما منذ أن جمعهما مسلسل "العار"، ويمتاز هذا المسلسل بجو درامي شعبي مع تأثيرات مكثفة على  علاقات الأسرة والمال في المجتمعات الصعيدية، مما يتيح له التفاعل المباشر مع جمهور واسع في كافة أنحاء مصر، يأتي هذا المسلسل في وقت حاسم، حيث تزداد المسلسلات الصعيدية شهرة في السنوات الأخيرة بسبب تزايد إقبال الجمهور على  مشاهدتها، ويعد مسلسل "حكيم باشا" من أبرز المنافسين في هذا الموسم الرمضاني.

ويتغيب هذا العام العديد من النجوم المخضرمين عن السباق الرمضاني، مثل يسرا ويحيي  الفخراني، اللذان كانا يُعتبران من الأعمدة الرئيسية للدراما المصرية في السنوات الماضية، فغيابهما عن الشاشة في رمضان 2025 سيترك فراغا، فيسرا التي اعتاد الجمهور على  رؤيتها في أدوار درامية قوية، ويحيي  الفخراني الذي قدم العديد من الأعمال التي تركت بصمة كبيرة في قلوب محبيه، لم يعلنا بعد عن مشاريع جديدة، هذا الغياب قد يفسح المجال أمام النجوم الجدد لتحقيق مزيد من التألق، لكن في الوقت نفسه، لا شك أن دراما رمضان 2025 ستفتقد نجاحاتهما السابقة التي كانت تضمن لها مكانة مميزة، من جهة أخرى ، يتضح أن دراما رمضان هذا العام ستشهد تحديًا بين الأجيال المختلفة من النجوم، فبينما يهيمن النجوم الكبار على  مسلسلات الأكشن الدرامية مثل "العتاولة" و"حكيم باشا"، يبرز أيضًا جيل الشباب بوجوه جديدة في المسلسلات الأخرى  التي تعكس تطلعات الجيل الجديد، وبالتالي، فإن هذا الموسم سيجمع بين الخبرة والشباب في منافسة مثيرة ليثبت كل فريق قوته على  الساحة الفنية.

ومن الواضح أن دراما رمضان 2025 ستكون مليئة بالتحديات، وستشهد تنافسًا ساخنا بين العديد من الأعمال الفنية من مختلف الأنواع، الأعمال القوية مثل "العتاولة" و"سيد الناس" و"حكيم باشا" ستضع نفسها على  قمة قائمة الاهتمام، لكن في النهاية، سيكون للبروموهات وحروب الترند دور حاسم في تحديد المسلسلات الأكثر متابعة هذا العام، يبقى  فقط أن ننتظر كيف سيتفاعل الجمهور مع هذه الأعمال وكيف ستتوج التنافسات بين النجوم في هذا الموسم الاستثنائي.

الصفحة السابعة من العدد رقم 401 الصادربتاريخ 20 فبراير 2025

 

 

تم نسخ الرابط