الإثنين 21 أبريل 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: هي "دنيتي".. لأنها الوحيدة التى أعادت لقلبى نبضه من جديد

الشورى

- حبيبة الروح التى أحبتنى بصدق السماء ونقاء القمر

- ملاكى الصادق ونور قلبى الذى أحبنى كما أنا لوجه الحب وبلا شروط

سيظل الحب فى حياتى هو البوصلة التي تعيدنى إلى ذاتي كلما ضللت الطريق، هو وحده المعجزة الصافية التي لا تخطئ طريقها إلى القلب، ولا تتقن إلا لغة النور والسكينة، والآن كأن القدر قد تنبّه لاحتياجى إلى الحب، فبعث إلىَّ بومضة ضوء، إنسانة ليس لها مثيل، ملاك يمشى على الأرض، ابتسامتها قادرة على تبديد ضجيج العالم، وعيون تحمل بريقا يجعل كل ما حولي شيئا ضئيلا، لا يُقارن بسحر وجودها.

أعترف أننى الآن على موعد مع الحب الحقيقى الذى صالحنى به القدر، إنها حالة تقتحم حياتى بل كل خلایای وتجرى فى عروقى مجرى الدم، هذه الحالة المحيرة، شىء لم أعهده فى حياتی أبدا، لأنه غير كل المعانى وكل الثوابت ورسم صورة مثالية أمام عيونی، ملامح ملائكية راقية فوق مستوى البشر.

هذا الحب الذي طرق باب قلبي ليس كأي حب، إنه حب مجرد من كل شيء، خال من المصالح والمكاسب، لا تحركه أطماع ولا تشوبه أغراض دنيوية، هو حب من أجل الحب فقط، حب نقي صاف كالماء العذب، لا يشبه سواه ولا يقارن بغيره، حب لا يُنتظر منه مقابل، ولا يُقاس بالعطاء أو الأخذ، بل يُعاش بكل ما في القلب من صدق وطمأنينة.

حين تنظر إليّ، لا أرى وجها فقط، بل أرى الحلم، والملاذ، أراها فأنسى كل ما مر بي من جراح، وكل ما علق بروحي من شوائب، هى لى عالم جديد من المشاعر التي ما عدت أظن أنى سأعيشها يوما، وكأن الحياة كانت تنتظر أن تأذن لى بلحظة النقاء هذه، لألتقط أنفاسي من بين ركام العابرين.

هي ليست فقط حباً، بل فكرة، حلم مؤجل عاد ليطرق باب القلب، هوية روحية تتجاوز حدود الجسد والكلمات، هي الجنية التي نُسجت من خيال، لكنها تمشى على الأرض كحقيقة ساحرة، حين أكون معها، يصبح العالم أجمل، أبسط، وأصدق، فهى معجونة من عبق الحب الملائكى الذى هو فى تقديرى سيظل سراً من أسرار الكون، تخاف على نفسى من الهواء، هى دنيتى وأحلى شىء فى دنيتى، فحينما تضحك أرى العالم كله يضحك ليعزف مع ابتسامتها الصافية لحن الخلود، وحينما أنظر فى وجهها أرى عينيها تلمعان ببريق يخطف قلبى ويذهب بى بعيداً ويحلق فى سماوات العشق والمشاعر الفياضة التى بلا حدود، فينسينى كل هذا الحقد والغل والكراهية التى ملأت القلوب..

إنها روحي التي كنت أبحث عنها طويلاً دون أن أعلم أنها موجودة، تنتظر اللحظة التي تلتقي فيها الأرواح دون ميعاد،، وهكذا وجدت نفسي في حضرة حب لا يشبه سواه، حب نبت من الصدفة لكنه تشبع باليقين، وتسلل إلى قلبي بخفة نسمة دافئة بعد ليل طويل، هو ليس مجرد حكاية عاطفية، بل هو إعادة بعث لروحي، وولادة جديدة لإنسان ظن أنه نسي كيف يُحب.

معها، أتنفس الحياة كما يجب أن تُعاش، وأبتسم بثقة من عرف أخيرا طمأنينة العمر، كل ما أرجوه أن تكون دائمة فى حياتى، دائمة الحضور، ناعمة الأثر، حاضنة القلب، لأن بعض القلوب حين نلتقيها، ندرك أنها لم تأتى لتمر، بل لتبقى.

حبيبتى إن حبك يشبه الحلم، ويشبه النور، ويشبه الهدوء بعد ضجيج طويل، حب ليس كمثله حب، حبك هو نعمة كبيرة وهدية عظيمة وربما أجمل ما وهبته لى الحياة.

تم نسخ الرابط