« سلآم عليه فى الاولين والآخرين »..كيف استرد السادات أرض سيناء من أيدي الأعداء بدمائه الطاهرة؟

- من الصهاينة إلى الإخوان الإرهابيين.. الشهداء يكتبون الخلود لأرض الفيروز.. "لن تفارق خريطتنا أبدًا"
- في ذكرى التحرير العظيم.. جيش مصر لا يفرِّط في ذرة من تراب الوطن.. "تحية متجددة للشهداء الأبطال"
- العائلة المقدسة باركت هذه البقعة الطاهرة.. والرسالة: لن تدخلوها أبدًا أيها الأعداء بالتهجير أو بالاحتلال
- على رمالها سالت دماء الأبطال.. وتحت شمسها أقسمت أرواح الشهداء ألا تُسلِّم الأرض إلا وقد رُويت
لم تكن معركة الأرض وحدها، بل كانت معركة هوية ووجود.
من الصهاينة إلى الإخوان الإرهابيين، ومن الاحتلال المباشر إلى محاولات التمزيق والتفتيت من الداخل، سطر أبطال الجيش المصري ملاحم لا تُنسى، دفاعًا عن تراب الوطن، وذودًا عن كرامته، وتمسكًا بحقه في أرضه وتاريخه.
في ذكرى تحرير سيناء، نرفع رؤوسنا فخرًا، ونردد بصوت واحد: لن تفارق خريطتنا أبدًا، ولن تطفئ نار عشقنا لها محاولات التهجير أو الاحتلال.
بداية الحكاية
في الخامس من يونيو عام 1967، سقطت سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي في واحدة من أقسى لحظات التاريخ المصري والعربي.
احتُلّت الأرض، لكن لم تُحتل الإرادة.
ولأن الشعوب العظيمة لا تُقاس بقوة الجيوش فقط، بل بإصرارها على النهوض بعد السقوط، بدأت مصر فورًا إعادة بناء قوتها العسكرية والروحية، تمهيدًا للثأر والعودة.
اندلعت حرب الاستنزاف، وشهدت خلالها سيناء عمليات نوعية وضربات جريئة أذهلت العدو.
كانت حربًا لا تُبث على الهواء، لكنها كانت تسجل على أرض الواقع روحًا جديدة تُبعث في الجيش المصري، وتُعده ليوم النصر.
ثم جاءت لحظة الخلود في السادس من أكتوبر عام 1973، حين عبر الجنود المصريون قناة السويس، وحطموا أسطورة خط بارليف، وأثبتوا للعالم أن مصر لا تعرف المستحيل.
السيادة الكاملة
أثمرت نتائج الحرب عن استعادة العزة السياسية، ودخلت مصر مفاوضات شاقة قادها رجال الدولة بعزيمة وإصرار، لتُسترد الأرض كاملة.
وفي الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، رُفع العلم المصري على آخر نقطة في سيناء، باستثناء طابا التي ظلت تحت السيطرة الإسرائيلية حتى عام 1989، حين استعادت مصر حقها عبر التحكيم الدولي، لتُسجل سابقة قانونية أذهلت العالم، وأكدت أن من يملك الحق لا يخشى الميدان ولا ساحة المحكمة.
سيناء تحت نار جديدة
ما إن استردت مصر سيناء من أيدي الاحتلال، حتى بدأ عدو جديد يتسلل إلى الأرض.
عدو لا يأتي بدبابات، ولا يرفع راية، لكنه يحمل الفكر المسموم، والكراهية، والدمار.
كانت الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها الإخوان ومشتقاتها، تراهن على إسقاط الدولة من بوابة سيناء. لكن الجيش المصري لم يمنحهم هذا الشرف الأسود.
بدءًا من عام 2011، تصاعدت وتيرة الإرهاب في سيناء، لكن الرد جاء قاطعًا.
عمليات عسكرية شاملة، شهداء من خيرة الرجال، وتضحيات بطولية أعادت الأمن إلى الأرض المقدسة.
لم تكن المعركة ضد الإرهاب مجرد رد فعل، بل كانت معركة وجود، خاضها الجيش والشعب يدًا بيد، ليثبتوا أن الأرض لا تُترك، وأن كل شبر منها مسكون بروح شهيد، وصوت أم ترفض أن يضيع دم ابنها هدرًا.
الأرض التي باركتها السماء
ليست سيناء مجرد موقع جغرافي أو منطقة حدودية، بل هي أرض مشى عليها الأنبياء، وتجلى الله فيها على جبل الطور، ومَرّت بها العائلة المقدسة في رحلتها المباركة.
إنها قطعة من التاريخ السماوي، ونافذة روحية تطل منها مصر على قدسية الماضي.
لهذا، لم تكن محاولات تهويدها أو إرهابها مجرد اعتداءات عسكرية، بل اعتداء على ما هو أعمق من التراب: على الروح والهوية والرسالة.
سيناء هي الأرض التي تحمل بين رمالها آثار النبي موسى، ومقامات الأولياء، وكنوز الحضارات القديمة.
وهي الأرض التي ظلّت تُلهم الشعراء والكتّاب والمجاهدين، وتُجسد صورة الوطن في ذروته: قويًا، نقيًا، شامخًا.
جيش مصر.. حارس الحلم وسور الأمل
جيش مصر لم يكن يومًا مؤسسة عسكرية فقط، بل كان ولا يزال حارس الحلم، وسور الأمل، ودرع الوطن وسيفه.
في كل أزمة، يتقدم الصفوف، يواجه، يتحمّل، يُضحي. في معركة تحرير سيناء، قدّم الآلاف أرواحهم فداءً للوطن.
وفي معركة الإرهاب، لم يتردد لحظة في دخول المعاقل المظلمة، ليُطهر الأرض من دنس الخونة.
ورغم الحروب، والتحديات الاقتصادية، والمؤامرات الخارجية، لم يفقد الجيش انتماءه للشعب.
ظل الجندي المصري نموذجًا للبسالة، مستعدًا أن يودع أمه بدمعة، ويُقبل تراب سيناء بقبلة الوداع، وهو يعلم أن العودة ليست مضمونة، لكنها شريفة.
رسالة الشهداء: لا تفرّطوا في الحلم
في كل ذكرى لتحرير سيناء، ترتفع في الأفق أرواح الشهداء كأنها تقول: لا تفرّطوا في الحلم.
لا تتركوا الأرض تُنسى، ولا تجعلوا دماءنا ماء.
إن كل خطوة على تراب سيناء، يجب أن تكون بخطى وعي ومسؤولية.
فالحفاظ على ما تحقق، لا يقل بطولة عن تحقيقه.
رسالة الشهداء واضحة: هذه الأرض لا تُباع، لا تُنسى، لا تُترك. كل حفنة رمل فيها حكاية، كل صخرة شاهد، وكل وادٍ نادى باسم شهيد.
فكيف لا نخاف على أرض نطقت بدمائنا؟
التحية الواجبة: إلى من حملوا الراية
في ذكرى تحرير سيناء، نُرسل التحية لكل يد قاتلت، وكل روح صعدت، وكل قلب عاشق للوطن ما زال يخفق.
تحية إلى جنود أكتوبر، إلى شهداء معركة الإرهاب، إلى رجال الجيش والشرطة، إلى أهالي سيناء الشرفاء الذين رفضوا الخضوع، ووقفوا سندًا للدولة وقت المحنة.
تحية إلى من آمنوا بأن الوطن ليس مجرد عنوان على البطاقة، بل شرف لا يُساوَم عليه.
تحية إلى من ردّدوا "الله أكبر" على الضفة الشرقية، وإلى من صمدوا في الكمائن ضد الخيانة، وإلى من يرابطون اليوم دفاعًا عن الحدود.
العهد مستمر
في الخامس والعشرين من أبريل، لا نحتفل فقط بذكرى تحرير أرض، بل نُجدد العهد.
عهد أن نُكمل البناء، أن نحمي ما تم استرداده، أن نحكي للأبناء كيف كانت المعركة، وكيف كان النصر، وكيف صار الدم هو الذي خطّ الحدود.
وفي ذكرى هذا اليوم الخالد، نقول للعالم: هذه مصر، لا تُهزم، لا تُخدع، لا تُؤخذ على حين غفلة.
وهذا جيشها، لا ينام، لا ينسى، لا يفرّط. وهذه سيناء، أرض السلام والدم والنور، ستظل تحت رايتنا، وفوق خرائطنا، وداخل قلوبنا.
تحيا مصر، وتحيا سيناء، ويحيا كل من قدّم عمره لتظل هذه الأرض وطنًا حرًا، قويًا، خالدًا.

- طرة
- محمود الشويخ
- الاخوان
- اقتصاد
- الحدود
- الأرض
- الاقتصاد
- العالم
- قناة السويس
- محمود الشويخ يكتب
- الإرهاب
- الخونة
- قانون
- سيناء
- يوم
- محكمة
- قنا
- جيش مصر
- قناة
- ماهو مات فعاش السادات
- الأرض مروية بدم ولادي
- سلآم عليك فى الاولين والآخرين
- أخبار محمود الشويخ
- راب
- الشرطة
- ارهابيين
- تبون
- الدول
- اول
- ملك
- المصري
- حكم
- سقوط
- ادا
- تعرف
- رجال
- الرجال
- شرطة
- الاحتلال
- السويس
- مصر
- تجدد
- محقالات محمود الشويخ
- عيد تحرير سيناء
- تحرير سيناء 43