الثلاثاء 01 يوليو 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

الطريق إلى 3 يوليو

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

 -السيسي أعد الوطن كما يجب أن تكون عليه مصر

- حوله شعب متلاحم .. جيش قوي.. أسلحة تكنولوجية في شتى المجالات

هل المصريون تحكمهم مشاعرهم وأحاسيسهم قبل عقولهم..أم العكس هو الصحيح..؟

لابد أن نجيب عن السؤال بكل صراحة ووضوح.. فالوطن وطننا والأرض أرضنا ..والحاضر حاضرنا..والمستقبل مستقبلنا.

المشكلة أن الكثير أو حتى القليل لا يحبون الانتظار في طابور الحكمة والعقل بل يحبون الطريق السريع وكأن الرحلة من القاهرة إلى الإسكندرية تستغرق وقتا يقل عن الرحلة من القاهرة إلى أسيوط أو سوهاج.

..وهل من المفترض أن يكون الحاكم شديد الثقة بنفسه وبالتالي في معاونيه أو أن يسير في اتجاه والأفراد في اتجاه اخر وبالتالي يصبح الحديث عن مشاكل الفرد والجماعة يعتمد على ما يصله من تقارير تكون نظريا غير كافية أو على غير رضا وهو طالما ردده د.السيد خطاب قائلا: التقرير يعتمد على وجهة نظر صاحبه؟! ..الأمر الأخطر والأخطر أن مستساغا بحيث لا تكترث به الأغلبية ولا تتوافر سوى أسلحة العنف منذ عهود القهر والذل والهوان حينما تواجهه أزمة.

واستنادا إلى كل تلك المعلومات أضحى المصريون بين جسور عزة النفس اللا محدودة بأنفسهم وقياداتهم..ولكنها قضية تتعرض في أحيان كثيرة لاختبارات صعبة لكنهم يجتازونها بنجاح حيث لم تعد الحياة قادرة على مواجهة رؤساء أو غيره ..فاستسلمت لعصابة السوس التي راحت تنخر وتنخر فيها برضا ولم تستطع الاستمرار فتوسعت دولة الفوضى وزادت السرقة والنهب والسطو شرسة.

ولن أنبه على ما تعوّد من القول ما يشاء ثم يختفي من المشهد وكأنه"فص ملح وداب" كما يقول مثلنا الشعبي ..وأخيرا يضيق بأن يبحث عن نفسه فليست السلطات الكبرى سيفا لا يحيد لهذه الشمس خيالا  أو ظلا أو لكي يشرع .

هكذا كان حال مصر خلال السنوات القليلة من نهاية القرن الماضي وبالتالي لم يحاول أحد من أبنائها البارين أن يتريث ليتأمل. 

من هنا كم كنت أتصور كيف أصبحت الأم الرءوم نهبا لأصحاب المصالح وتحولت الشوارع البارزة والحواري إلى أبيار من الدم وكأن الأرض ليست أرضنا.

..وكما يحدث في مصر في مثل تلك الحالات التي ارتفعت فيها الأصوات السيئة ومثيري الشغب والواقفين في الطوابير متعطشين للسلطة رافعين شعارات غير الشعارات والتي منها مثلا "بالروح والدم نفديكِ يا مصر"بينما هم يوجهون صواريخ الوأد والقصف لكل منْ هو فوق الأسنة وتحتها.

٤٠مليون رجل مستعدون لحماية الوطن في الوقت المناسب ولكن للأسف هوى الجميع وبالتالي سقط النظام في لمح البصر.

انتهز "الإخوان المسلمون"أو الإخوان المستعرة قلوبهم غلا  وحقدا  وكراهية الفرصة وركبوا الموجة وادعوا زورا وبهتانا أنهم سيكتبون عهدا جديدا ..عهد الوفاء والازدهار.

وكان الناس قد تعودوا على التصديق ولكن عددا منهم غير مصدق ويعلم أنها تصريحات زائفة خادعة ..بل لقد بادروا لإرساء الضلال والبهتان..في الوقت الذي يعيش فيه المجتمع كله حالة بالغة الخطورة حيث شحت السلع من الأسواق وفرغت محطات الوقود من أهم مواد الإشعال..وضُرب المثل في البلطجة للدرجة التي استشعر فيها الأبناء والبنات كراهية كل شيء وكأنهم في بلد غير مصر.

الحمد لله..الحمد لله.. لم يكن هناك أي أثر لكل هذه الأباطيل التي مارسها الإخوان الكاذبون بعد أن ظهرت القيادة التي تتجسد في شخص رجل تربى على القيم الرائقة والقدرة الفائقة على تحديد الخط الفاصل بين الهوة والمهم ..وهكذا تسلح الفريق أول عبدالفتاح السيسي بأسلحته ووقف يوم ٣يوليو٢٠١٣ليعلن في ثقة وثبات وجرأة ما بعدها جرأة إسقاط حكم الإخوان تعبيرا عن إرادة الجماهير التي كانت أصواتها تهدر صائحة..يسقط..يسقط حكم المرشد ..

يسقط تجار الدين.. لا إخوان ولا مسلمين.. 

ها هو الرئيس عبدالفتاح السيسي يبني ويشيد قواعد وأسس الجمهورية الجديدة ويُعلي صروحها برجالها ونسائها وأبنائها وبناتها وشيوخها ..معززين بعهد جديد وفّر لهم كل شيء من أجل وطن راقٍ ..وراٍق جدا.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 418 الصادر بتاريخ 3 يوليو 2025
تم نسخ الرابط