النائبة مها عبد الناصر تطالب بالكشف عن أسباب وفاة 4 أطفال أشقاء في المنيا

أعربت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب، عن بالغ القلق والأسى تجاه الواقعة المفجعة التي شهدتها قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والتي أسفرت، بكل أسف، عن وفاة أربعة أطفال أشقاء، وإصابة طفلين آخرين من نفس الأسرة بحالة صحية حرجة ومفاجئة.
وأعربت في بيان صحفي لها، عن بالغ القلق والأسى تجاه الواقعة المفجعة التي شهدتها قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، والتي أسفرت، بكل أسف، عن وفاة أربعة أطفال أشقاء، وإصابة طفلين آخرين من نفس الأسرة بحالة صحية حرجة ومفاجئة.
فوفقًا لما تم الإعلان عنه قد بدأت هذه الكارثة صباح الأربعاء الموافق 10 يوليو 2025، حين ظهرت على الأطفال الستة أعراض مرضية حادة، تضمنت ارتفاعًا شديدًا في درجة الحرارة، إسهالًا حادًا، قيئًا متواصلًا، وتشنجات عصبية، انتهت بفقدان الوعي، وهي أعراض تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الالتهاب السحائي، الأمر الذي ضاعف من حالة الذعر بين الأهالي.
تم نقل الأطفال على وجه السرعة إلى مستشفى دير مواس العام، حيث تُوفي ثلاثة منهم فور وصولهم، بينما تُوفي الرابع لاحقًا بعد نقله إلى مركز السموم بالمنيا، في حين لا يزال الطفلان الآخران يصارعان المرض في مستشفى المنيا الجامعي، وحالتهما حرجة للغاية، وهو ما يضعنا في ذات السياق أمام حتمية التساؤل عن مدى تطابق الجاهزية الطبية والعلاجية بين المستشفتين.
إن ما وقع خلّف أثرًا بالغًا في نفوس أهالي القرية، وأدى إلى حالة من الهلع الشديد، خاصة مع انتشار شائعات عن وجود عدوى سحائية، الأمر الذي دفع الآلاف من أولياء الأمور إلى التوافد على وحدة الصحة في دلجا لتطعيم أبنائهم، فضلًا عن خلوّ المدارس من الطلاب تمامًا في اليوم التالي.
وثمنت التحرك السريع للنيابة العامة، التي باشرت التحقيق فورًا، وأمرت بسحب عينات من الطعام، والماء، والغاز، والأدوية الموجودة بالمنزل وقت ظهور الأعراض، بالإضافة إلى قرارها بتشريح جثامين الأطفال الأربعة لتحديد السبب الحقيقي للوفاة.
وطالبت الحكومة والجهات المختصة كافة بضرورة إعلان نتائج التشريح وتحاليل معامل السموم في أسرع وقت ممكن، وتقديم بيان واضح وشفاف من الجهات المختصة، لتوضيح الحقيقة كاملة للرأي العام، سواء كان السبب مرضيًا، أو ناتجًا عن تسمم غذائي، أو أي عامل خارجي آخر.
وطالبت وزارة الصحة والسكان، بإصدار بيان تفصيلي عاجل يشرح طبيعة ما حدث، ويُطمئن المواطنين، ويقطع الطريق أمام الشائعات، لأن التأخر في تقديم المعلومات الدقيقة يزيد من قلق الأهالي، ويُفاقم الأزمة دون مبرر.
وشددت النائبة وبقوة، أنه في حال ثبوت وجود مرض معدٍ أو وباء لا قدر الله، على أهمية الشفافية الكاملة، وإطلاق خطة استجابة عاجلة للسيطرة على الموقف، حفاظًا على صحة المصريين وحقهم في المعرفة، بدلًا من أي محاولات للتكتم أو التباطؤ التي قد تؤدي إلى تفاقم الأمور وتصل بنا الى نتائج قد لا يُحمد عقباها.
وأكدت مها عبدالناصر، دعمها الكامل لأهالي الأطفال الضحايا، وتضامنها التام معهم في هذه المحنة القاسية، وشددت على ضرورة محاسبة أي جهة يثبت تقصيرها أو إهمالها في التعامل مع هذه المأساة الإنسانية.
رحم الله الأطفال الأبرياء، وألهم أهلهم الصبر والسلوان، وكتب الشفاء العاجل للمصابين.