اقتراح على مائدة الحكومة لمواجهة حرب الشائعات الملعونة
- رسالة صدق وحب للزميلين علي هاشم والسيد البابلي
- أتفق مع وزارة الصحة وأختلف أيضا.. ثم ليس هناك فيروس قاتل لكن ما أسباب هذه الهجمة الشرسة من الآلام والأوجاع؟!
- إذا كان الأمريكان بجلالة قدرهم اعترفوا بموت نائب الرئيس الأسبق بسبب نقص المناعة فلماذا نخجل منه الآن؟!
تحاول الحكومة تبرئة نفسها من شيوع فيروس الإنفلونزا من خلال توضيحها أو نفيها وجود أي فيروس جديد ولكن كل ما يملأ المجتمع حاليا من شكاوى وشكوك وخوف ليس بجديد لأنه يحدث طوال تلك الفترة من كل عام.. وبالتالي ليس هناك حسب كلام الحكومة تحورات فيروسية جديدة ولا متحور جديد لفيروس كورونا وذهبت الحكومة إلى ما هو أبعد حيث أكد نائب وزير صحتها أنه لو كانت هناك فيروسات جديدة كما يدعي البعض كان سوف يتم الإعلان عنها فورا.
طبعا.. لو صدقنا هذا الكلام لوقفنا حائرين أمام موجات البرد القاسية التي أصبحت تهدد الكبير والصغير والتي باتت تؤرقنا أرقا بالغا وعندنا ولا شك حق وعند الحكومة أيضا حق.. إذن كيف نحمي المجتمع من تلك الهزات المحمومة التي لا يستطيع أحد الهروب منها لأسباب عديدة؟
أنا شخصيا أرى في هذا الصدد أن تخصص الحكومة بابا يوميا ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا الصحف المطبوعة وغير المطبوعة وأجهزة الإذاعة والتليفزيون يتم من خلاله توضيح التطورات وتحديد نوعية الإشاعات وكيفية مواجهتها عندئذ يسري بين الناس روح إيجابية وليس العكس..
ومع تقديري لموقف الحكومة فإن الناس التي عانت في الماضي من فيروس أودى بحياة الغالبية العظمى وحول أجواء الأمان والاطمئنان والبسمات فوق الشفاه إلى غضب.. ولطم على الخدود وصياح وبكاء ونحيب..!
ربما يرجع السبب في ذلك كله إلى أن التجربة مع فيروس كورونا لم تكن مريحة أو هادئة بل كم من حالات وفاة تسبب فيها بسبب إما الإهمال في علاجها أو إنكار وجوده أصلا.
إذن فإن وزارة الصحة قررت السير في الاتجاه الأصح على الأقل بالنسبة لنفسها.
على الجانب المقابل فقد توقفت أمام آخر تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة التي قال فيها إن الشتاء لم يعد يحمل فيروسا جديدا لكنه في حد ذاته بات بالفعل أكثر صعوبة منذ عام 2022 بسبب ضعف المناعة المؤقتة وبعض التغييرات الطبيعية .
وحتى لا ندخل في مساجلات تضييع الوقت فإني سوف أضيف لتصريحات المتحدث الرسمي حقائق أكثر إقناعا حيث إن نقص المناعة لا يمكن الشفاء منه في أحيان كثيرة..
والدليل أن الأمريكان بجلالة قدرهم أعلنوا فشلهم في علاج نائب الرئيس الأسبق ديك تشيني والذي أشعل نيران الحرب في العراق بزعم امتلاك الرئيس الأسبق صدام حسين أسلحة نووية الأمر الذي تبين عدم صحته جملة وتفصيلا..
لقد أعلنوا أن تشيني أصابه التهاب رئوي حاد ناتج عن نقص المناعة مات على أثره بعد أيام قليلة.
في النهاية تبقى كلمة:
أنا أكتب هذا المقال وقلمي قبل قلبي وعقلي مع زميلي العزيزين علي هاشم والسيد البابلي فقد كتب كل منهما كلاما أحدث أثرا لم يسبق له مثيل وللعلم الاثنان شغلا موقعين قياديين في الجمهورية العزيزة .. الأول رئيس مجلس الإدارة والثاني رئيس التحرير وقد شهدت الفترتان نجاحا منقطع النظير..
ثم..ثم.. فإن علي هاشم ربطتني به رابطة وثيقة منذ أن كان محررا في بداية حياته الصحفية حتى بات أشهر محرري الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتالي عندما أصبح رئيسا لمجلس الإدارة حقق طفرة غير مسبوقة ماليا وإداريا بل وتحريريا أيضا..
أما السيد البابلي فقد كان قراري بإسناد إياه رئاسة تحرير مجلة آدم دليلا على أنه يملك أدوات صناعة النجاح دائما وأبدا.. مما أهله ولا شك أن يحتل المكانة التي طالما صاغت أحلامنا وأعني بها رئاسة تحرير هذه الصحيفة العزيزة على قلوبنا وقلوب أبنائنا وأجدادنا..
يا زميلي العزيزان علي هاشم والسيد البابلي أعدكما وأعد كل قراء الجمهورية وكافة العاملين في بلاطها بأني سأكون عند حسن الظن في كل وقت وحين بإذن الله وفضله.
و..و..شكرا




