فى البداية لابد أن أسرد ما قمت بنشره فى وقت سابق حول إستراتيجية علاء فاروق وزير الزراعة عندما تولى مهمة رئاسة البنك الزراعى قبل عده أعوام سابقه ولم أكن أضرب الودع لكى أذكر وقتها أن ما حققه القصير من طفرة كبيرة داخل البنك الزراعى يحتاج لوقفة من قيادات البنك المركزى ومن كافة مسئولى الدولة لدراسة كيف تحققت تلك الطفرة فى وقت قياسى؟
وهو ما يجعلنى الآن أسرد ما كتبته حينها.. إننى على مدار الفترة الماضية وأنا أتابع عن كثب أداء ورؤية البنك الزراعى المصرى، هذا الصرح الاقتصادى الذى يعد أحد مصادر الدخل القومى خاصةً لما يقدمه لطبقة تعتبر هى الأعلى والأكبر من المستفيدين من كافة المشروعات المختلفة التى يقدمها أقدم البنوك فى مصر منذ أن كان يطلق عليه فى السابق بنك الائتمان الزراعى ( التسليف ) ولكن تعرض البنك لحالة من التخبط قبل وبعد انتفاضة يناير ، وتكبد خسائر فادحة برغم كثرة العملاء والمستفيدين ، إلى أن جاء قرار الرئيس السيسى بإعادة تطوير هذا البنك وأولى له اهتمامًا كبيراً حتى تم تغيير اسمه إلى (البنك الزراعى المصرى ) وتأكيداً لرغبة الدولة فى إعادة التأهيل والتطوير تم تكليف أحد القيادات المصرفية الفرع لتنفيذ خطة الإصلاح والتطوير .
إنه علاء فاروق وهو رجل مصرفى له باع طويل فى العمل المصرفى فقد ساهم فى تطوير البنك الصناعى والأهلى تحت إشراف قيادات البنك المركزى ، وبرغم أن العمل داخل البنك الزراعى مختلف تماما عن القطاع المصرفى ، إلا أن نشأة " فاروق , وخبراته الطويلة فى القطاع الزراعى ساعدته واستخدمها كأدوات فى إعادة تطوير البنك الزراعى وهو الأمر الذى جعل الكثيرين من الخبراء والمتخصصين يبدون اندهاشهم من حجم الإنجازات التى يقوم بها فاروق.
وعندما تولي فاروق مقاليد الأمور داخل وزارة الزراعة وبرغم كم التحديات والصعوبات والملفات الشائكة، داخل تلك الوزارة المعقدة ، لم يكن لدي تدني شك في قدرات ( فاروق ) فطبيعته تفرض مبدا لا يصح إلا الصحيح والتعامل مع كل الملفات بمنظور جديد وهو ما كشفت عنة الأرقام.
وأبرز ما تم تحقيقه من إنجازات في العديد من الملفات المتعلقة بتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي على عام 2025.
فلقد شهد عام 2025 قد شهد نجاحات ملموسة في ملفات الأمن الغذائي، التحول الرقمي في القطاع الزراعي، وتعظيم الموارد، والبحث العلمي، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة.
فاروق: فتح 25 سوقًا جديدًا للصادرات الزراعية يعزز تنافسية المنتج المصري عالميًاً
وهنا أشير ايضا الي طفرة «فاروق» غير المسبوقة في ملف الصادرات الزراعية المصرية، حيث حققت هذا العام رقما قياسيا مقارنة بالأعوام السابقة حيث بلغت حوالي 9 مليون طن هذا العام، مدفوعة بفتح 25 سوقا خارجيا جديدا، بما يؤكد قدرة مصر على تعزيز التنافسية صادراتها الزراعية في الخارج، والثقة التي يحظى بها المنتج الزراعي المصري في أسواق العالم، مشيرا إلى أن إجمالي المزارع ومحطات التصدير التي شملتها منظومة التكويد بهدف التصدير هذا العام، قد بلغت نحو و6,450 مزرعة ومحطة تصديرية، بمساحة 695 ألف فدان، الأمر الذي عزز من تنافسية المنتج المصري عالميا، حيث تصدر مصر اكثر من 405 سلع زراعية إلى نحو 167 دولة حول العالم.
أن القطاع الزراعي قد حقق هذا العام أرقام قياسية في الاكتفاء الذاتي من عدة قطاعات، تشمل: بيض المائدة والألبان الطازجة: تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 100%، فضلا عن اللحوم البيضاء بنسبة 97% (بإنتاج حوالي 2.4 مليون طن)، إضافة إلى الأسماك، حيث تم تحقيق 93.5% من الاحتياجات المحلية.
يا سادة ، أن الوزارة قد قطعت شوطا كبيرا فيما يتعلق بالتحول الرقمي، والإرشاد الزراعي، حيث تم إدراج نحو 8.3 مليون فدان على منظومة "كارت الفلاح"، كما بلغ إجمالي عدد المزارعين المدرجين على المنظومة نحو 4.8 مليون مزارع، ذلك بالإضافة إلى الجهود الإرشادية المكثفة والتي استهدفت تيم الدعم الفني للمزارعين على مستوى الجمهورية، ونقل التوصيات والممارسات الزراعية والحديثة لهم، حيث شملت تنفيذ أكثر من 33 ألف ندوة و19 ألف حقل إرشادي.
ترشيد استخدام المياه وتطوير النظم الزراعية، فقد تم التوسع في الممارسات المرشدة للمياه على مساحة إجمالية بلغت نحو 1.4 مليون فدان، من بينها زراعة 813 ألف فدان بنظام المصاطب، بالإضافة إلى إجراءات عمليات التسوية باليزر وتحسين الأراضي لمساحة إجمالية 107 آلاف فدان، كما تم الانتهاء من تطهير 8,094 كم من المراوي والمساقي، وإنشاء 1,720 بئر وخزان لحصاد الأمطار في سيناء ومطروح.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ حملات مكافحة الآفات لحماية الثروة النباتية، حيث بلغت إجمالي المساحة المعالجة ضد الآفات والحشائش حوالي 292 ألفا و922 فدانًا، فضلًا عن 6 ملايين فدان إجمالي المساحة التي تم معالجتها ضد القوارض.
وفي جهود تنمية الثروة الحيوانية والحيث، بلغ حجم القطيع 8.6 مليون رأس ماشية، مع تقديم تمويلات للمشروع القومي لإحياء البتلو، لدعم صغار المربين، والتي تجاوزت حتى الآن 10 مليارات جنيه لنحو 45.1 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يزيد عن 522.5 ألف رأس ماشية.
وأوضح وزير الزراعة أنه تم خلال عام 2024- 2025، إصدار نحو 13,092 ترخيص تشغيل ما بين تجديد وأول مرة، لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والعلفية ومراكز تجميع الألبان، من بينها 6,052 تصريح لمزاولة نشاط تربية الماشية للمربي الصغير.
بالأرقام تم خلال هذا العام أيضا، تقديم أكثر من 35 مليون جرعة تحصين ضد الأمراض الوبائية، بالإضافة إلى إتمام 1.4 مليون جرعة تلقيح اصطناعي، تهدف إلى إدخال سلالات ذات إنتاجية عالية لدى صغار المربين، كذلك تنفيذ أكثر من 6000 قافلة بيطرية مجانية جابت قرى ونجوع محافظات الجمهورية لتقديم الدعم الفني والطبي المباشر.
استنباط 17 صنفا وهجينا جديدا
وبتوجيهات فاروق، اؤكد على الدعم الذي تقدمه الوزارة البحث العلمي الزراعي، وتشجيع الابتكار في المجال الزراعي، بما يساهم في زيادة الإنتاجية والانتاج، وتقليل الفجوة الغذائية، حيث نجحت جهود المراكز البحثية، في استنباط وتسجيل 17 صنفا وهجينا جديدا تضمن أعلى معدلات الإنتاج للفدان، ذلك بالإضافة إلى نجاح البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر في تسجيل 33 صنفا جديدا، مما يساهم في تقليل فاتورة الاستيراد وتوفير منتج محلي بجودة عالمية، لافتا إلى نجاح الوزارة في توفير ما يزيد عن 54 ألفا و338 طن من التقاوي عالية الإنتاجية، والتي تم انتقاؤها وفق أحدث المعايير العلمية لضمان مقاومة الآفات والتكيف مع التغيرات المناخية.
إطلاق جوائز مركز البحوث الزراعية الثلاثة
و في إطار تشجيع الباحثين على التميز والابتكار، فقد تم لأول مرة إطلاق جوائز مركز البحوث الزراعية الثلاثة، التقديرية والتشجيعية والتفوق، مشيرا إلى مواصلة الوزارة ريادتها في مجال البحث العلمي الزراعي، بنشر 1450 بحثا دوليا وتواجد 131 باحثا مصريا ضمن التصنيفات الدولية المرموقة، كما حصل مركز البحوث الزراعية على المركز الثاني في تصنيف «سيماجو» لعام 2025 .
كما نجح فاروق ،أيضا فى مضاعفة حجم وإنتاجية هذا المشروع القومى البتلو من خلال التوسع فى إشراك الجمعيات الأهلية لما لها من شبكة تواصل فعالة مع صغار المربين على مستوى الجمهورية ، ولتقديم مشروع نموذجى لهم .
كما حقق " فاروق " إنجازات فى الثروة الحيوانية والتحسين الوراثى وتحقيق أرقام قياسية فى الصادرات الزراعية ، وعمل على ضبط الأداء داخل الوزارة وتحسين المتابعة وتقديم الخدمات ، وعمل أيضا القصير على تطوير كارت الفلاح وإدخال خدمات مدفوعات عليه ، وعمل فى البدء على ميكنة الخدمات الزراعية وتطوير منظومة الحجر الزراعى ، والبدء فى تنفيذ مشروع تطوير نظم الرى .
إذن لابد أن يعلم فاروق أنه مازال أمام تحدٍ كبير وإن كنت من خلال قربى ومعرفتى القوية بفاروق فإننى أثق فى قدراته وفكره غير النمطى فى حل تلك الأزمات ونأمل ذلك والأيام كفيلة بالرد . وللحديث بقية .
- الطب
- خسائر
- الدول
- لحوم
- الزراعة
- القطاع المصرفى
- المصري
- السيد خيرالله
- وزير الزراعة
- البنك
- صلاح
- الفن
- السيد خيرالله يكتب
- علاء فاروق
- تنفي
- البنك المركزي
- اقتصاد
- المناخ
- المشروعات
- قرار
- ملفات
- حملات
- تنفيذ
- نشاط
- قافلة
- السيسي
- الرئيس السيسي
- درة
- اول
- تكليف
- ضبط
- الاقتصاد
- العالم
- مشروع
- ادا
- رئيس
- مائدة
- داخل
- ارض
- قري
- محافظ
- نقل
- يناير
- البحث
- بنوك
- علاء فاروق وزير الزراعة
- زراعة
- مصر
- شبكة
- مطروح
- صرف
- عامل
- المراكز
- مركز
- برنامج
- سوق



