◄التنوع في المسلسلات يرضى جميع الأذواق ويخاطب كافة الأعمار
◄الدراما الوطنية صنعت حالة غير مسبوقة من الانتماء
◄النجوم يتنافسون في الأعمال الصعيدية.. فمن يخطف المشاهدين؟
نفاجأ من حين لآخر بمن يخرج علينا بكلام تافه وهجوم شرس الهدف منه التقليل من شأن الدراما المصرية وترديد ما يتم تداوله علي يد مجموعة من الكارهين لريادتنا في هذا المجال، فلمصلحة من كل هذا الهجوم الذى تتعرض له الدراما المصرية خاصة أنه للأسف الشديد نفاجأ بأن تلك المهاترات تجد من يسمعها ويعيد ترديدها عبر منصات السوشيال ميديا وخاصة هؤلاء الذين لا يرون إلا «النصف الفارغ» من الكوب، ربما لأنهم مصابون بحالة من «العمى» الأخلاقى، وربما لأنهم يسيرون فى ركب أعداء الدولة المصرية الذين لا يريدون لنا أي خير.
أعتقد أن تلك النوعية من ضعاف النفوس يعز عليهم الإعتراف بما حققه مايسترو الإنتاج المنتج الكبير تامر مرسى من خلال شركة سينرجى وهو أمر لم يعد خافياً على أحد بل نلمسه بشكل لافت للنظر فى هذه الحالة من الزخم الذى اتسمت بها الساحة الفنية فى موسم دراما رمضان الماضى، والذى كان موسماً ناجحاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظراً لتنوع محتوى الإعمال الدرامية التى تم تقديمها خلال الموسم الدرامى الماضى بما تضمنه من أعمال وطنية ودراما إجتماعية ودراما صعيدية واعمال رومانسية وأخرى اعتمدت على «الخيال العلمي» وهو النوع الذى أصبح مؤخراً له جمهوره العريض والذى لا يقل فى جماهيريته عن الأعمال الوطنية التى كان في مقدمتها المسلسل الوطنى «الإختيار» الذى نجح بالفعل فى خلق حالة من الإنتماء للوطن حيث التف حوله مختلف الفئات العمرية الصغار والكبار على حد سواء، وهو ما كان له عظيم الأثر فى قيام السيد الرئيس بتكريم أسرة المسلسل والإشادة بما قدموه من عمل وصفه الجميع بأنه «أكثر من رائع» ولم يتوقف الأمر عند حد التكريم والإشادة وحسب بل أنه تقرر بعد انتهاء الحلقة الأخيرة البدء على الفور فى التحضير لتقديم جزء ثان يحمل اسم «الإختيار٢» ليقدم لنا نماذج أخرى من بطولات أبناء الوطن الذين قاموا بأعمال فدائية ستظل محفورة في سجل التاريخ.
ولأن مايسترو الإنتاج تامر مرسى يعى جيداً أن الحفاظ على النجاح أهم بكثير من تحقيق النجاح نفسه لذا فإننا نجده حريصاً كل الحرص على الاستمرار في تقديم أعمال درامية جديدة على نفس المستوى من التميز لتكون قادرة على جذب المشاهدين، والحق يقال فإن هذا المهنج الذى يسير عليه المنتج تامر مرسى أفرز لنا خريطة درامية تضم مجموعة من المسلسلات المتميزة سيتم عرضها خلال موسم رمضان المقبل والذي سيشهد تطور كبير في الأعمال الدرامية ومنافسة شرسة بين نجومه حيث اتضحت بشكل شبه نهائي «الخريطة المبدئية» خاصة مع إنطلاق تصوير أغلب هذه الأعمال.
ويتميز هذا الموسم باختلاف نوعية الأعمال المقدمة ما بين الأعمال التاريخية والحربية والاجتماعية كما يتشارك عدد كبير من النجوم في بطولات المسلسلات مما يعيد الي الأذهان «البطولات الجماعية» وهي ميزة لم تكن موجودة من قبل بل أنها كفيله بالقضاء على ظاهرة النجم الأوحد التى ظلت سائدة الى وقت قريب، ويأتي على رأس قائمة الأعمال الوطنية مسلسل "الأختيار 2" الذي انطلق تصويره منذ عدة أسابيع ويقوم بطولته كل من النجم أحمد مكي والنجم كريم عبد العزيز وهو من تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي، كما يقدم النجم أحمد عز أحد البطولات من ملفات المخابرات في مسلسل «هجمة مرتدة» وتشاركه بطولته هند صبري ومن تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد علاء، بينما يسلط مسلسل «القاهرة كابول» الضوء على العمليات الإرهابية التي استهدفت مصر والوطن العربي في الفترة الأخيرة وهو من بطولة النجم طارق لطفي والنجم خالد الصاوي والفنانة حنان مطاوع ومن إخراج حسام علي.
وكما أشرت من قبل فإن أهمية وروعة ما يقوم به مايسترو الإنتاج تامر مرسى تكمن فى هذا التنوع من حيث إختيار موضوعات المسلسلات التى يتم التحضير لها والتى يجرى تصوير الغالبية العظمي منها بالفعل وربما قارب بعضها على الإنتهاء من التصوير .. فإلى جانب المسلسلات الوطنية نجد المسلسلات الصعيدية حيث ينافس في الدراما الصعيدية ثلاث أعمال من العيار الثقيل الأول هو مسلسل «نسل الأغراب» إخراج وتأليف محمد سامي والذى يقوم ببطولته اثنين من النجوم الكبار هما النجم أمير كرارة والنجم أحمد السقا ، والثاني مسلسل «موسي» الذي تم ترشيح النجم عمرو سعد للقيام ببطولته بجانب مجموعة من الفنانين المتميزين هم : سيد رجب وصبري فواز ورياض الخولي وهو من تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج محمد سلامة، ولأول مرة يخوض الفنان محمد إمام التجربة الصعيدية حيث من المقرر أن يقوم ببطولة مسلسل «النمر» الذي يعود من خلاله بعد غياب العام الماضي وهو من تأليف محمد صلاح العزب وإخراج شيرين عادل.
وحينما نتناول الأعمال التاريخية والأدبية نجد النجم عمرو يوسف يقوم ببطولة مسلسل «الملك» المأخوذ عن وراية تحمل اسم «كفاح طيبة» للأديب العالمي نجيب محفوظ التي يتناول فيها قصة القائد الفرعونى العظيم أحمس الذى استطاع أن يحفر إسمه بحروف من نور فى سجل التاريج حيث تمكن من ط رد«الهكسوس» ويشارك في بطولة هذا المسلسل الفنانة صبا مبارك ومحمد فراج ومن تأليف محمد وخالد وشيرين دياب وإخراج حسين المنباوي، كما سيتم فى نفس سياق الآعمال التاريخية والأدبية تقديم مسلسل «بين السما والأرض» وهو مأخوذ عن قصة لنجيب محفوظ سيناريو وحوار إسلام حافظ وإخراج ماندو العدل ويشارك في بطولته كل من هاني سلامة وليلي علوي.
كما ينافس في منطقة الأعمال الاجتماعية عدة اعمال علي رأسها النجم يحي الفخراني الذي يعود بعد غياب بمسلسل «نجيب ذكي زركش» وهو من تأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني، كما تقدم الفنانة نيللي كريم مسلسل يحمل أسم «دهب» تأليف مدحت العدل وإخراج هاني خليفة، وتقدم الفنانة روجينا أولي بطولاتها الدرامية في مسلسل «بنت السلطان» من إخراج احمد شفيق.
وبالنسبة للمسلسلات الشعبية نجد النجم مصطفى شعبان يدخل هذا السباق بمسلسل «عش الدبابير» وهو ينتمي لنوعية أعمال الدراما الشعبية ويشاركه في بطولته عدد كبير من النجوم، كما يقدم النجم ياسر جلال مسلسل «ضل راجل» وذلك بعد اعتذاره عن مسلسل «سيف الله» وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد صالح، وتنافسهم في نفس المنطقة الفنانة غادة عبد الرازق بمسلسل «لحم غزال» من تأليف إياد إبراهيم وإخراج محمد أسامة.
وتبقي المسلسلات الرومانسية لها طعم خاص وتلقي قبول كبير لدي المشاهدين حيث تخوض الفنانة ياسمين عبدالعزيز السباق في هذا المجال بمسلسل «اللي مالوش كبير» والذي يشاركها بطولته الفنان احمد العوضي في أول تعاون فني بينهما بعد الزواج والمسلسل من تأليف عمرو محمود ياسين وإخراج مصطفي فكري، كما تقدم الفنانة ريهام حجاج بطولتها الثانية من خلال مسلسل «كل ما نفترق» الذي يشاركها بطولته الفنان أحمد فهمي عضو فريق «واما الغنائي» وهو عن قصة لمحمد أمين راضي وإخراج كريم العدل.
وعلى الرغم من أن المسلسلات الكوميدية تحظي بجماهيرية كبيرة إلا أنه حتى الأن لم يتم الإعلان إلا عن مسلسل واحد وهو «اللعبة» الجزء الثاني ضمن قائمة الأعمال الكوميدية وحقق الجزء الأول منه نجاح جماهيري كبير خلال عرضه موسم رمضان الماضي ويقوم ببطولتة هشام ماجد وشيكو ومي كساب ويظهر فيه عدد كبير من النجوم كضيوف شرف علي رأسهم رانيا يوسف وهو من إخراج معتز التوني.
لقد استوقفنى فى هذا الكم الكبير من الآعمال الدرامية التى من المقرر عرضها خلال رمضان المقبل أن الغالبية العظمي منها من انتاج شركة سينرجي ولو لم يكن الإنتاج كاملاً فإن عددا كبيراً منها يتم انتاجه بالشراكة مع سينرجى وهو ما يؤكد مدى المجمهود الكبير الذى يبذله مايسترو الإنتاج تامر مرسى من أجل إقالة الدراما المصرية من عثرتها وإعادة الريادة المصرية مجدداً في هذا المجال الحيوي الذى كان له عظيم الأثر في انتشار اللهجة المصرية فى جميع الدول العربية من خلال الاعمال الدرامية ومن خلال نجومية فنانينا الكبار الذين كانوا ومازالوا قدوة ومثل للفنانين في مختلف الأقطار العربية فمصر الى وقت قريب كانت تسمي بـ«هوليود الشرق» في مختلف ألوان والنواع الفنون من موسيقي وغناء وتمثيل وسينما وتليفزيون ومسرح وغيرها من الفنون الرفيعة.
لذا فإن التحية هنا واجبة لأن نقدمها الى «مايسترو الإنتاج» المنتج الكبير تامر مرسى على ما قام به ومازال يقوم به في هذا المجال الحيوي المهم.
