في يوم ميلاده.. قصة وفاة محمود المليجي أثناء تصوير فيلم أيوب
عرف بأنه شرير السينما المصرية، لما تميز به من أداء أدوار الشر على مدار مشوار طويل استطاع فيه أن يكون له شخصيته الفنية المستقلة بلا منازع، وبفضل موهبته الفنية الواسعة نجح أن ينتقل من الشر إلى التراجيديا، وأيضًا الكوميديا.
ولد المليجي في 22 ديسمبر 1910 بحي المغربلين بالقاهرة، وانتقل للعمل الفني من خلال فرقة فاطمة رشدي في الثلاثينيات، ومنها عرف طريقه السينما منذ عام 1939 في فيلم قيس وليلى، عقب ذلك كانت انطلاقة المليجي في أدوار الشر، حتى قدم له شاهين دور البطولة في أفلام أخرى بين الكوميديا والتراجيديا في الأرض وإسكندرية ليه وعودة الإبن الضال وغيرها. وخلال مسيرة شرير السينما المصرية، عرف بين الجميع بعشقه للفن، فكان عملاقا في التمثيل وذلك حتى وفاته في 6 يونيو 1983 أثناء تصوير فيلم أيوب.
وتحدث المخرج هانى لاشين مخرج الفيلم عن كواليس وفاة المليجى، قائلا: "قعدنا على ترابيزة بنستعد بالمكياج وجلس الفنانان الكبيران المليجى وعمر الشريف يشربان القهوة، وكان المفترض طبقا للسيناريو أن يوجه المليجى حديثه لعمر الشريف ويقول: الحياة دى غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وقام بخفض رأسه كأنه نائم على الكرسى، وأصدر صوت شخير كأنه مستغرق فى النوم".
وذكر لاشين أن جميع الموجودين نظروا إلى المليجى بدهشة وإعجاب من روعة تمثيله، وقال له عمر الشريف، "إيه يا محمود خلاص بقى اصحى"، وكانت المفاجأة أن المليجى لفظ بالفعل أنفاسه الأخيرة، فمات وهو يؤدى مشهد الموت .