بالصور | "الإنتاج الحربي" تطلق المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة
برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي أقامت وزارة الإنتاج الحربى، اليوم، مؤتمراً للإطلاق الرسمي للمبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة بالتعاون مع شركة جنرال إليكتريك الرقمية "General Electric Digital" وشركة أيقن للتكنولوجيا الرقمية "IKEN"، وذلك بحضور المهندس/ محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي وعدد من الوزراء وهم: الدكتور/ خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد/ هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وقد أقيم المؤتمر بقطاع التدريب التابع للوزارة بمدينة السلام.
أوضح المهندس/ محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربى في كلمته خلال المؤتمر أن هذه المبادرة تستهدف تأهيل شباب المهندسين على مستوى الجمهورية بإستخدام أحدث برامج التدريب فى مجال استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي في القطاع الصناعي وذلك بالتعاون بين الوزارة وشركتيّ "جنرال إلكتريك ديجيتال" و"أيقن"، ، حيث تم تدريب عدد (32) مهندس من مهندسي الإنتاج والصيانة بالشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي كمرحلة أولى تجريبية من المبادرة لاختبار جاهزية جميع الأطراف المشتركة في تنفيذها والتأكد من جاهزية المعامل والشبكات وتلافي أي تحديات قد تظهر وتجنب حدوثها خلال تنفيذ باقي المبادرة إلى جانب إختبار وتجهيز مجموعة من المدربين القادرين على تدريب وتأهيل المزيد من المهندسين والفنيين العاملين في مجال الصناعة حيث تستهدف المبادرة تدريب عدد (1000) مهندس مصري على تقنيات رقمنة الصناعة من خلال مناهج تدريب شركة جنرال إلكتريك العالمية بهدف التمهيد والتجهيز لبيئة العمل الصناعية المصرية لتطبيق مفاهيم وأساليب الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أنه تم تشكيل لجنة لإدارة المبادرة وضمان نجاحها، لتقوم بالتخطيط للمبادرة والتنسيق بين الجهات المشاركة ومتابعة التنفيذ طبقاً للمخطط الزمني، كما ستقوم هذه اللجنة بوضع معايير اختيار المهندسين المرشحين وإعداد قائمة بالجهات التي سيتم التواصل معها على مستوى الدولة لتجميع الأعداد المخصصة لكل جهة من المرشحين للمشاركة في المرحلة الثانية من المبادرة، مضيفاً أن التعاون مع "جنرال إليكتريك" و"أيقن" لتنفيذ "المبادرة القومية لإعداد كوادر رقمنة الصناعة" يأتي من منطلق تعظيم التعاون مع الشركات العالمية والمصرية الرائدة والتي لديها الكفاءات المتخصصة في مجال التكنولوجيا الرقمية لتعزيز خبرات وقدرات شركات الإنتاج الحربي في توطين تكنولوجيا التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة، مؤكداً على إيمان الوزارة بدور القطاع الخاص في مجالات التصنيع المختلفة والذي يؤكده وجود تعاون كبير بين الوزارة والقطاع الخاص في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى بما يدعم استراتيجيات التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة وزيادة الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيدٍ وعقول مصرية وبأعلى معايير الجودة، وتم الإشارة إلى أنه تم تطبيق مفاهيم التحول الرقمي على أحد خطوط الذخيرة بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي) ليكون هو النموذج العملي الذي سيتم تطبيق التدريب عليه للمهندسين بالمبادرة حيث يعتبر المثال الأبرز لبدء تفعيل منظومة الثورة الصناعية الرابعة بشركات الإنتاج الحربي.
وخلال المؤتمر تم عرض فيلم عن المبادرة والذي تضمن تعريفاً بها بالإضافة إلى كلمات عدد من متدربي المرحلة الأولى، كما تم أيضاً عرض كلمة مسجلة لشركة "جنرال إلكتريك ديجيتال" والتي ألقاها النائب الأول للشركة السيد/ ريتشارد كيندي والذي أكد خلال كلمته على اهتمام الشركة بالتعاون مع "الإنتاج الحربي" نظراً لما يتوفر بها من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية عالية وقدرتها على مواكبة التطور والتحول السريع للعمل ضمن منظومة تحول رقمي ناجحة، موضحاً أن عمل جنرال الكتريك في مصر يمتد لأكثر من ٤٥ سنة في قطاعات حيوية مثل الطاقة والطيران والرعاية الطبية والتحول الرقمي، مؤكداً إلتزام "جنرال الكتريك" بكونها شريك استراتيجي للحكومة المصرية في تحقيق خطط التنمية الطموحة للوصول بالصناعات المصرية للعالمية.
من جانبه أشار المهندس/ حسام الجمل الرئيس التنفيذي لـ"أيقن" أن الشركة ستقوم بتجهيز متطلبات العملية التدريبية وتسليمها للجنة المسؤولة عن إدارة المبادرة إلى جانب تقديم الدعم المطلوب لإستكمال تنفيذ العملية التدريبية، وكذا تنسيق إصدار شهادات إتمام الدورة التدريبية المعتمدة من شركة جنرال إليكتريك الرقمية المسؤولة عن تقديم المحتوى العلمي، معرباً عن أهمية زيادة القدرات التصنيعية وبناء قاعدة من الكوادر الوطنية في مجال الصناعات التكنولوجية لتعظيم التصنيع المحلي من أجل تلبية احتياجات الدولة في إطار سعيها لمواكبة عمليات التحول الرقمي وما تقترن به من تطبيقات التكنولوجيات المتقدمة.
وأضاف أن "أيقن للتكنولوجيا الرقمية" تعمل في مجال خدمات وحلول أمن المعلومات والاتصالات ومراكز البيانات والتكنولوجيا التشغيلية ولديها فريق عمل متخصص على أعلى مستوى بما لديه من سابق خبرة كبيرة وشهادات معتمدة في هذا المجال ومساهمون لديهم سابقة أعمال كبيرة في مصر، متابعاً أن خبرات الشركة في مجالات التحول الرقمي سيتم تعظيم الاستفادة منها بدمجها مع الخبرات التصنيعية والتشغيلية والإمكانيات المتاحة بـ"الإنتاج الحربي" لخلق قيمة مضافة باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، مؤكداً على أن هذا التعاون سيساهم على المدى البعيد في رفع كفاءة المشروعات الصناعية وجودة الإنتاج والصيانة التوقعية وخفض الهالك من المواد المستخدمة وجودة الإنتاج وتحقيق إدارة وتحكم تكنولوجي متطور وذكي لمشروعات البنية التحتية ومشروعات الإنتاج الصناعي بمصر.
كما شهد المؤتمر عقد جلسة نقاشية تحت عنوان "مستقبل التصنيع الرقمي في مصر" والتي شارك فيها عدد من المتخصصين وهم (م. غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التطوير المؤسسي، د.م. أحمد عبد النظير مستشار وزير الدولة للإنتاج الحربي ورئيس لجنة تنمية الصناعات الرقمية والباحث الرئيسي والمنسق العام للتحالف القومي للثورة الصناعية الرابعة، م. حسام الجمل الرئيس التنفيذي لشركة أيقن للتكنولوجيا الرقمية، م. اسلام البربري المدير الإقليمي لشركة جنرال اليكتريك ديجيتال، أ.د. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، م. معتصم الألفي مدير قطاع التدريب الصناعي بمركز تحديث الصناعة- وزارة التجارة والصناعة) وذلك للتناقش حول التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
وأكد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة/ محمد عيد بكر على حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين تكنولوجيا التحول الرقمي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وفقًا لمعايير الجودة العالمية، موضحًا أن وزارة الإنتاج الحربي تضع كل إمكانياتها الفنية والتكنولوجية لتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا في مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية بما يخدم رؤية مصر المستقبلية، وأوضح "بكر" إنه سوف يتم إرسال روابط (لينكات) لكل من: (وزارة قطاع الأعمال العام، وزارة التجارة والصناعة، الهيئة العربية للتصنيع، اتحاد الصناعات المصري والذي يمكن لأي جهة من القطاع الخاص) وذلك للتسجيل في المرحلة الأولى من المبادرة.