الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

تستطيع بعد استقراء تاريخ الإخوان المسلمين وما ارتكبوه من جرائم قتل وتدمير وصناعة فتن أن تكتشف أن الإخوان المسلمين يستثمرون الجهل بالدين والأمية فى تحقيق أهدافهم السياسية، تكتشف مثلا أن أتباعهم يتميزون بهذه الخصوصية الجهل بالدين أو الأمية وإذا تصادق وانضم إلى صفوفهم أفراد من خريجى الجامعات فإن هؤلاء أيضا لا وعى لديهم بالدين أو بعلوم الدين ويضاف إلى هؤلاء أيضا الانتهازيون والمرضى بأمراض نفسية أو من بيئات سفلى يدخر أبناؤها ما يكفى من حقد على المجتمع لمناصبته العداء ومحاولة تدميره.  كل هؤلاء يُستدرجون إلى كمين سياسى باسم الدين وهذا نوع من النصب والاحتيال غير أن القانون لا يعاقب على هذه الجريمة رغم أنها جريمة كبرى ذلك أن النصب والاحتيال هنا ليس هدفه الاستيلاء على أملاك الغير بل الاستيلاء على الحكم بالقتل وإِشعال الفتن وإحداث البلبلة وزرع اليأس وتفتيت صفوف الأمة وتحريض الطبقات مثل الشيوعيين تماما.  ووراء هذا كله نظرية سياسية منحطة للإخوان المسلمين  هى نظرية السمع والطاعة للمرشد العام وللأمراء النصابين.  وأذكر ما قاله الداعية الإسلامى الراحل محمد الغزالى فى كتابه "من معالم فى الحق فى كفاحنا الإسلامى"، وهو يهاجم مرشد الإخوان الثانى حسن الهضيبى، ويهاجم أيضا فكرة السمع والطاعة، قائلا: "أبعد الناس عن الإسلام رجل فقد فكره وفقد إرادته" . أما النظرية ذاتها فإنها من وضع المرشد الأول للإخوان حسن البنا وهو يعد للحرب الأهلية من أجل السلطة، وإننى أحاول فى حديثى اليوم وما أكتبه أن أشير إلى رسالة التعاليم الموجهة من حسن البنا إلى كتائب الإخوان المسلحة، إذ قال لهم إن الطاعة المطلقة هى أول ما يجب أن يؤمن به عضو الكتائب ويقصد بالطاعة الانصياع للأمر وتنفيذه فورا فى العسر وفى اليسر ودون مناقشة.  ويرى حسن البنا أن رفض عضو الكتائب تنفيذ الأمر الصادر إليه حتى ولو بقتل الناس إليه هو ردة وعقابه الرادع هو الموت، وقد ظل هذا المبدأ "السمع والطاعة" هو الذى يحكم مخطط الإخوان حتى هذه اللحظة.  وإخوان الكتائب ميليشيا عسكرية أنشأها حسن البنا للاستيلاء على الحكم بالقوة وقد جاء فى حيثيات الحكم فى قضية عضو الكتائب عبد المجيد أحمد حسن طالب الطب البيطرى وقاتل النقراشى رئيس وزراء مصر أن نظرية كانت وراء الجريمة البشعة والتى هزت مصر ثم استنكرها حسن البنا عندما شعر بأن مصر كلها قد استنكرتها.  ليس ذلك فقط، فإنه فى 19 يناير عام 1948 ضبط المدعو السيد فايز مع أربعة عشر شخصا وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات وهم جميعا من الإخوان وفى 22 مارس 1948 فاضت روح المرحوم أحمد الخازندار بك ضحية اعتداء آثم ارتكبه محمود زينهم وحسن محمد العضوان بالإخوان وقد قضى عليهما بالأشغال الشاقة المؤبدة وفى صيف سنة 1948 تكررت حوادث الانفجار وفى 15 نوفمبر 1948 ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات فى سيارة جيب وقبض على أحمد كمال صاحب كتاب "النقط فوق الحروف" وفى 13 يناير عام 1949، وضع شفيق إبراهم أنس العضو بجماعة الإخوان، مواد شديدة الانفجار بإحدى غرف سراى محكمة الاستئناف بباب الخلق حيث توجد أوراق وملف قضية السيارة الجيب ولولا ما حدث من الاشتباه فى أمر الحقيبة وإخراجها إلى الميدان الواقع أمام سراى المحكمة لوقعت كارثة وعندما انفجرت فى الميدان أصيب العشرات من المتقاضين ورجال الأمن وقد قضى على شفيق إبراهم أنس بالأشغال الشاقة المؤبدة. كل هذه الجرائم التى روعت مصر وهزت الأمن والاستقرار فى الأربعينيات ارتكبها الإخوان المسلمون فى التاريخ الذى لم يعشه الجيل الحالى ولا الأجيال السابقة والذى يجب أن يعرفوه جيدا ليتأكدوا أن ما حدث فى مصر بعد 2011 فى مصر من تدمير وانفلات أمنى وانفجارات وعمليات اغتيال لا يقف وراؤه سوى جماعة مجرمة، وما أشبه الليلة بالبارحة، حمى الله مصر والدول العربية من شر جماعة الإخوان، وألهم الشقيقة تونس طريق الخير والصواب وهى تستأصل هذا السرطان من جسدها.

تم نسخ الرابط