بيان مشترك بين مصر والمملكة المتحدة وامانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ
أصدرت مصر والمملكة المتحدة اليوم الاثنين، بيانا مشتركا بينهما وامانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ بشأن تقرير مجموعة العمل الثانية للهيئة الحكومية الدولية لتغير المُناخ
وقع على البيان، ألوك شارما، رئيس مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، وسامح شكري، الرئيس المعين للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP 27، وباتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ
وأعربت القاهرة ولندن والامانة الاممية خلال البيان المشترك، عن خالص الشكر للهيئة الحكومية الدولية لتغير المُناخ IPCC والخبراء التابعين لها على النسخة الأخيرة من تقرير التقييم السادس الذي نُشِر اليوم تحت عنوان "الآثار والتكيُف وقابلية التأثر".
واوضح التقرير وفقا لما صدر بالبيان المشترك أن آثار تغير المُناخ اصبحت بشكل أكثر حدة مما كان يعتقد سابقًا، لاسيما مع تأثر الفئات الأكثر ضعفاً أكثر من غيرها وبهذا تتعرض صحة الإنسان وسبل العيش للدمار، وتتعرض النظم البيئية الفريدة لأضرار لا يمكن إصلاحها، بالإضافة لانقراض العديد من الأجناس.
واشار التقرير الى انه على الرغم من أن إجراءات التكيُف جاري تنفيذها في جميع مناطق العالم، إلا أن محاولات الدول للتكيُف مع آثار تغير المُناخ لا تزال غير كافية، حيث وصلت عدة مناطق حول العالم إلى الحدود القصوى للتكيف، وسينضم إليها المزيد من المناطق مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة إذا تم تجاوز حد الـ 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري.
واكد البيان انه على الرغم من ضيق أفق العمل على مكافحة تغير المناخ، فإن التقرير يحمل بارقة أمل.
واوضح البيان انه من خلال الاستجابة الحاسمة والفورية، التي تجمع التكيُف جنبًا إلى جنب مع التخفيف السريع لآثار تغير المُناخ الذي تقوده خطط مختلف الدول، يمكن للاطاف المعنية بمكافحة تغير المناخ إنشاء مجتمع قادر على التأقلم مع تغير المُناخ وتحقيق فوائد للجميع.
واضافت مصر والمملكة المتحدة في البيان المشترك “بصفتنا رئيسي الدورة السادسة والعشرين والسابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP26 وCOP27 وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، فنحن ملتزمون بتعزيز العمل المُناخي الذي يتماشى مع العلم وعلينا أن ننفذ بشكل جماعي اتفاقية باريس بما في ذلك من خلال ميثاق جلاسجو للمُناخ، ويجب على البلدان تعزيز تعهداتها وتنفيذها بشكل عاجل وعلى نطاق واسع في مؤتمر شرم الشيخ وما يليه”
واكد البيان المشترك انه يتعين على الدول المتقدمة أن تفي بالتزاماتها عبر مضاعفة - على الأقل - تمويلها الموجه للتكيُف مع المُناخ للبلدان النامية بحلول عام 2025، بهدف تحقيق التوازن بين تمويل التكيُف وتمويل تخفيف الآثار السلبية لتغير المُناخ.
وشدد البيان على انه يجب أن يحرز العالم تقدمًا ملموسًا وكبيرًا في برنامج عمل جلاسجو - شرم الشيخ لتنفيذ الهدف العالمي بشأن التكيُف مع تغير المُناخ.
وتابع البيان “علينا أيضاً العمل بشكل عاجل لتوفير الدعم الفني والمالي للتعامل مع الخسائر والأضرار، بما في ذلك من خلال شبكة سانتياجو وحوار جلاسجو، كما يتعين علينا كذلك تسريع وتيرة جهودنا بشكل عاجل للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية، من خلال إعادة النظر في أهداف التنمية المستدامة 2030 وتعزيزها، وتقديم الدعم وإتاحة الاستثمار وفرص العمل”
واكد الموقعون على البيان بأنه يتوجب الاستجابة لهذا التقرير من خلال الوفاء الجماعي بالالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ واتفاقية باريس، وتنفيذ ميثاق جلاسجو للمُناخ الآن ومن خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP 27 وما يليها، لضمان قدرتنا على بناء عالم مستدام وقادر على التأقلم مع تغير المُناخ.