الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

◄٧٠ خبيرًا مصريًا بالخارج يناقشون مستقبل الصناعة فى مؤتمر "مصر تستطيع"

◄"الذكاء الاصطناعى" و"الصناعة الخضراء" أبرز محاور المؤتمر المنتظر

◄تعاون بين علماء مؤتمرات "مصر تستطيع" والعديد من الوزارات لدعم مستقبل التنمية فى إطار إستراتيجية ٢٠٣٠

◄242 عالمًا مصريًا يمثلون تخصصات مختلفة شاركوا فى الـ 5 مؤتمرات السابقة 

قبل انتهاء الشهر الحالى سوف تشهد مصر حدثًا مهمًا ينتظره المصريون فى الخارج من العام للعام، حيث يتم حاليًا ترتيبات مكثفة بالقاهرة تجريها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج استعدادًا لإطلاق النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" الذى سيقام هذا العام تحت عنوان "مصر تستطيع بالصناعة" ويستمر على مدار يومى 27 و28 الشهر الجارى، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وتنظمه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، ووزارة الدولة للإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع، والهيئة العامة للاستثمار، والجهات المعنية.

والحق يقال فإن مؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" يأتى اتساقًا مع توجهات الدولة المصرية التى تعكس وبشكل لافت للنظر اهتمام القيادة السياسية بملف الصناعة الذى يستهدف فى المقام الأول دعم إستراتيجية الدولة فى مجال التوطين الصناعى، وتعظيم الاستفادة من خبرات المصريين حول العالم فى هذا المجال، كما أنه سيتم تخصيص محور متكامل لتناول الصناعة بين مصر وإفريقيا بما يعزز التبادل التجارى والصناعى داخل القارة.

وفى هذا السياق فإنه من المقرر أن يناقش المؤتمر الذى يبلغ عدد جلساته 8 جلسات مجموعة من محاور الصناعة، حيث تتضمن الجلسة الافتتاحية استعراض ومناقشة الاستثمار الصناعى وآلية دعم وتطوير المجتمعات الصناعية فى مصر لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال ربط سوق المال بالاستثمار الصناعى وإيجاد آليات لتحفيز الاستثمار بسوق المال وربطها بالاستثمار وتمويل الصناعة.

كما تناقش الجلسة الثانية: الصناعة الخضراء فى ضوء استعداد مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ  COP27، وتناقش الجلسة الثالثة مستقبل الصناعة بين مصر وإفريقيا التحديات والفرص، واستعراض سبل تعزيز الاستثمار الصناعى بين مصر والدول الإفريقية، بما يحقق تبادل المنفعة ويعظم المصلحة المشتركة مع كافة دول القارة فى ظل الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالتحرك نحو قارتنا الإفريقية.

كما تتناول الجلسة الرابعة موضوع الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا الرقمنة والبرمجيات، وإلقاء الضوء على سبل تعميق المكون المحلى فى الصناعات التكنولوجية، فيما تناقش الجلسة الخامسة صناعات المستقبل ومن بينها التطور فى  صناعة المنسوجات باستخدام الهيدروجين المسال، وكذلك المدن الصناعية الذكية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تتناول الجلسة السادسة صناعة المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة، ودعم إنتاج الهيدروجين المسال عالى الجودة بمصر.

وخصصت الجلسة السابعة لمناقشة الصناعات الطبية بما فيها من الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، ومناقشة سبل توفير المواد الخام للأدوية من خلال التوسع فى زراعة النباتات الطبية باستخدام الأساليب الحديثة، كما تناقش الجلسة الثامنة من المؤتمر الصناعات الغذائية واستعراض رؤية خبرائنا بالخارج فى نقل التقنيات الحديثة فى قطاع الصناعات الغذائية.

وكشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، فى تصريحات إعلامية عن مشاركة نحو 70 خبيرًا مصريًا بالخارج فى النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، مؤكدة أن مؤتمرات "مصر تستطيع" حققت فى الدورات السابقة أهدافًا كبيرة، وأن هذه المؤتمرات نجحت فى ربط العقول والطيور المهاجرة بالوطن وقضايا التنمية والتقدم، كما ساهمت فى تأكيد أهداف خطة التنمية المستدامة "مصر 2030".

وأضافت أن النسخة السادسة من المؤتمر ستشهد مشاركة نخبة متميزة من خبرائنا بالخارج المختصين فى مجال الصناعة فى عدد التخصصات الصناعية المهمة، حتى نتمكن من الخروج بأفضل توصيات، للمشاركة فى تنفيذ رؤى الدولة المصرية، ودعم إستراتيجيتها فى مجال توطين الصناعة، من خلال 8 جلسات تتضمن مجموعة من محاور الصناعة وسيتم نشر السير الذاتية للمشاركين بمؤتمر "مصر تستطيع بالصناعة" تباعًا، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت أن السيد الرئيس السيسى لديه اهتمام كبير بمؤتمر مصر تستطيع بالصناعة ويتابع تجهيزاته بشكل شبه يومى ويتم العمل على توجيهاته فيما يتعلق بعقد هذا المؤتمر والمحتوى الذى سيتم تقديمه، مشيرة إلى أنه على هامش المؤتمر سيتم القيام بتنظيم زيارات ميدانية للخبراء والمشاركين فى المؤتمر، ولافتة إلى أنها تتواصل مع الخبراء فى الخارج لتوضيح كافة الأمور المتعلقة بالمؤتمر لهم.

وقالت إنه يتم موافاة المشاركين بما حدث فى مصر من تطويرات فى الفترة الأخيرة حتى يكون الخبراء على دراية فعلية بما حدث وما يمكن أن يقدموه من إضافات لملف الصناعة فى مصر، وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة من مؤتمرات مصر تستطيع التى تقام فى إطار توجه الدولة للاستفادة من عقولنا بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، التى تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة ولنرتقى بجودة حياة المصريين، حيث نظمت وزارة الهجرة خمس نسخ من هذه المؤتمرات تم العمل خلالها على مناقشة عدد من المحاور المختلفة التى تسهم بشكل فعال فى عمليات التنمية المرجوة.

والحق أن وزارة الهجرة قد عملت على تنفيذ برنامج عمل الحكومة وربط الطيور المهاجرة بوطنهم، واستقطاب العقول النيرة من خبرائنا وعلمائنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطنى "مصر تستطيع".. ليتحول الحلم إلى حقيقة بخمسة إصدارات بدأت من الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بقاهرة المعز التى شهدت "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، ثم طيبة عاصمة مصر الفرعونية "محافظة الأقصر" التى شهدت "مصر تستطيع بأبناء النيل"، وصولًا لمدينة الغردقة التى شهدت النسخة الرابعة "مصر تستطيع بالتعليم"، وجاء شعار المؤتمر "مصر تستطيع" والعودة مرة أخرى إلى القاهرة فى النسخة الخامسة بعنوان "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، تطبيقا لرؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.

وقد تم تنظيم الـ 5 مؤتمرات بمشاركة 242 عالمًا مصريًا، يمثلون تخصصات مختلفة، وإنشاء 27 مشاركة وبرنامج توأمة بين الجامعات والجهات الوطنية وبين الجهات الدولية التى يعمل بها العلماء المصريون بالخارج، وإتاحة 204 فرص تدريب وبعثات دراسية وبحثية ورعاية موهوبين لشباب المصريين عن طريق العلماء المصريين بالخارج والجهات الدولية استفاد منها أكثر من 2790 شابًا مصريًا.

وأثمرت هذه المؤتمرات عن تعاون بين علماء مؤتمرات "مصر تستطيع" والعديد من الوزارات مثل وزارة الإنتاج الحربى والطيران والكهرباء والطيران والصحة، والزراعة، والتربية والتعليم والتخطيط والتعليم العالى، وغيرها، التى بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية فى إطار إستراتيجية الدولة ٢٠٣٠، وكانت أبرز هذه النماذج الاتفاق الذى عقد بين وزارة الإنتاج الحربى والبروفيسور عبدالحليم عمر على تصنيع جهاز تسوية الأسفلت الذى اخترعه باسم "الهراس أمير"، بمصانع الإنتاج الحربى، وإهداء الدكتور هشام العسكرى أول أطلس شمسى متجدد لمصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وبالتعاون الذى بادرت به الدكتورة هدى المراغى والدكتور وجيه المراغى لوضع خطة تطبيق مفاهيم "الثورة الصناعية الرابعة" لأول مرة فى مصر، للاستفادة العلمية والتطبيقية فى تطوير الصناعة الوطنية لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية.

واستفادت هيئة قناة السويس من الخبرات العميقة للدكتور منصور المتبولى فى مشروع الاستزراع السمكى بهدف الوصول لـ ‏‏4000 حوض سمكى على مساحة 7500 فدان، تعتمد جميعها على مياه ‏قناة السويس، وتقوم على أحدث التقنيات، والاتفاق مع الدكتور هشام عاشور على إطلاق منحة تدريبية لـ 12 طبيبًا سنويًا فى تخصص أمراض النساء والتوليد، يتم خلالها تدريب كل طبيب لمدة شهر فى مستشفى "بيتانين إيسارلون" بألمانيا، على أن يقوم الجراح الكبير بمراجعة أسماء المتقدمين ومدى ملاءمتهم للمنحة.

كما تم الاستفادة من خبرائنا فى اعتماد البصمة المائية كأحد معايير خطط التوزيع المحصولى (بالتنسيق مع وزارة الزراعة)، ومعالجة مياه الصرف الصحى ثنائيًا أو ثلاثيًا طبقا للاستخدام، من خلال استخدام محطات المعالجة الصغيرة، كما تم الإعلان عن أول نتائج المؤتمر خلال فعالياته، عندما أعلن المخترع المصرى الدكتور محمد محمود محمد إبراهيم عن تصنيع أول لوحة حاسب آلى مصرية، لتصبح نقطة انطلاق تتخذ منها مصر أولى خطوات المشروع القومى لتوطين صناعة الحاسبات، بالتعاون بين وزارة الإنتاج الحربى ومركز التميز العلمى والتكنولوجى وشركة بنها للصناعات الإلكترونية، ليشمل هذا المشروع تصميم حاسب تعليمى لاستخدامه فى تدريس مقررات هندسة الحاسبات والنظم، ويعقبه عدد من المشروعات لتوطين هذه الصناعة بمصر.

أيضًا تم تطوير مدرستين ببولاق الدكرور، ضمن نتائج مؤتمرات "مصر تستطيع" بإشراف من الدكتور هانى سويلم أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة والذى يقوم به مركز التنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تعد تلك المدرسة واحدة من المدارس التى تأتى ضمن مشروع "مدرسة 2030: التعليم من أجل التنمية المستدامة".

كما وقع كرم خليل رجل الأعمال المصرى، بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد المشاركين بمؤتمر «مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية»؛ عقد تصدير رخام مصنع الجلالة للولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، فى إطار متابعة وتنفيذ نتائج المؤتمر.

وأنشأ المهندس أشرف دوس أكبر منطقة لوجستية بمحافظة الغربية، وتخدم محافظات وسط الدلتا على مساحة 82 فدانا، وبتكلفة 6 مليارات جنيه، وتوفر 50 ألف فرصة عمل، وتعد أكبر منطقة لوجستية، يتم إنشاؤها فى الوجه البحرى على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى قيام أحمد لطفى العضو المنتدب لشركة كابوكى بإنجلترا بتوقيع اتفاق مع المعهد الملكى البريطانى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإدارة ميناء اليخوت بالجلالة، وجارٍ إدارة مباحثات مع استوديوهات يونيفرسال لإقامة استوديو ضخم بمدينة الجلالة.

أما النسخة السادسة فتضم من مؤتمرات "مصر تستطيع" نخبة متميزة من خبرائنا بالخارج المختصين فى مجال الصناعة فى عدد من التخصصات الصناعية المهمة، حتى نتمكن من الخروج بأفضل توصيات، للمشاركة فى تنفيذ رؤى الدولة المصرية، ودعم إستراتيجيتها فى مجال توطين الصناعة.

ومن هنا فإننا بالفعل أمام حدث دولى مهم سوف يعود على المجتمع بالعديد من النتائج الإيجابية.

تم نسخ الرابط