أكاذيب "سمر العمريطى" لتحقيق اللايك والشير على حساب سمعة الأطباء الشرفاء

◄اليوتيوبر تتاجر بآلام نجلها لتحقيق نسب مشاهدات وصعود "الترند" 

◄لجنة طبية خاصة تفند ادعاءاتها وتؤكد خضوع نجلها للفحوصات اللازمة

اليوتيوبر تدعى أنها طبيبة وخبيرة وأستاذة فى التخسيس والتجميل وخلافه.. والمحصلة صفر مربع◄

يبدو أن آفة مجتمعنا الحقيقة هى "الترند"، حيث يتبارى الكثيرين لتحقيق الشهرة بأى طريقة، حتى لو كانت هذه الشهرة على حساب فلذات أكبادهم، والأمثلة فى ذلك كثيرة جداً، آخرها ما أثارته يوتيوبر تدعى سمر العمريطى، فى واقعة كذبها فيها الجميع، إذ نشرت مقطع فيديو تزعم فيه وجود واقعة إهمال داخل مستشفى السلام الدولي، تحدثت فيه عن عدم وجود الطبيب المختص بعمل رسم المخ لابنها داخل المستشفى، زاعمة أن الطبيب سافر لقضاء إجازة العيد، وحاولت سمر العمريطي بادعاءاتها أن تُشهّر بالمستشفى لتحقيق نسب مشاهدة عالية على قناتها عبر يوتيوب، حيث إنها تسعى لجذب مشاهدين باستمرار لتحقيق نسب مشاهدة عالية وبالتالي نسب أرباح.

والمفارقة أن سمر العمريطى ظهرت فى الفيديو وهى تمثل أنها منهارة وتمثل أنها تبكى، حتى أن الجمهور أعتقد أن هذه الواقعة تمثيل في تمثيل، كونها لم تكن أبدا صريحة فى ادعاءاتها التى فندها الأطباء وأيضا اللجنة التى تم تشكيلها للوقوف على صحة الفيديو، حيث تحركت الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية للتحقيق في الواقعة عبر فريق تم تكليفه بذلك، وتبين أن المريض دخل المستشفى أمس الثلاثاء، الساعة الرابعة والربع فجرًا، وتمت مناظرته من قِبل الفريق الطبي في المستشفى والذي أوضح أن العمليات الحيوية بجسد ابنها تعمل بمعدل طبيعي ولم يظهر عليه أي آثار للتشنجات، وعلى الفور تم تحويله إلى قسم الرعاية المركزة تحت إشراف استشاري مخ وأعصاب والذي أوصى بحجز المريض تحت وحدة الرعاية مع الملاحظة، وبعد عمل الفحوصات اللازمة تبين أن الفحوصات سليمة، كما أنه يعاني من نوبات إسهال وتم إعطاؤه العلاج اللازم وبإبلاغ الدكتور أحمد جابر بنتائح الفحوصات تم التوجيه بخروج المريض من المستشفى إلى المنزل وأوصى بضرورة المتابعة مع العيادات الخارجية وعمل رسم مخ وعرضه على استشاري المخ والأعصاب، وخرج المريض فجر يوم 4 مايو، كما تبين من التقرير أن المريض له تاريخ مرضي بتحويل مسار للمعدة وأنيميا واضطرابات بالهضم والامتصاص، وطبقا لاستقرار الحالة وبيان أن الفحوصات سليمة، تقرر خروج المريض ومتابعته في العيادات الخارجية، وبالتالي لا يعد الأمر خاطئا، وبمرور فريق طبي على غرفة رسم المخ تبين أنها غير مغلقة وتعمل وتبين وجود جهازي رسم مخ بالوحدة.

ولم تستجدى إدعاءات سمر العمريطى، الجمهور كما كانت تظن، بل إن الجميع شكك فى صحة كلامها، وعلى رأسهم الدكتور المعروف والمشهود له جمال شعبان الذى أكد أن كلام العمريطى حافل بالمغالطات والأخطاء العلمية الساذجة والتناقضات من قبل السيدة المستغيثة، لأن رسم المخ وسيلة قليلة الأهمية في الطوارئ، والأهم منه رسم القلب، وأكد الطبيب الشهير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "رنين المخ اللي اتعمل طوارئ وما عرفناش يعني ايه "ابني وقع مني" دا توصيف غير طبي بالمرة.. دي هل يعني إغماء أم غيبوبة أم هبوط عادي"، وناشد "شعبان" نقابة الأطباء والعلاج الحر مراجعة مؤهلاتها وتخصصها، حيث إنها تذكر أنها عظام وتخسيس وتغذية ومناعة وهشاشة وتجميل ونحت وأشياء لا علاقة لها ببعضها".

ولعل عدم تعاطف الجمهور معها وعدم تصديقها أيضا جاء بسبب أن العمريطى لا تملك أى مصداقية وتسعى لتلميع نفسها دائما سواء عن طريق السوشيال ميديا ، أو البرامج التلفزيونية التى تظهر بها على أنها خبيرة فى مجال التغذية والتخسيس والتجميل، وتخصصات أخرى ، ما جعلها عرضة للتشكيك أصلا في مؤهلاتها العلمية، والمفارقة الكبيرة أنها رغم كل ذلك لا يعرفها أحد بما يعنى أن محصلتها صفر مربع.