بعد واقعة "سمر العمريطى".. من يحمى سمعة "أطباء مصر" من التشهير؟
◄لمصلحة من الاساءة لصرح طبى كبير يخدم الآلف المواطنين يوميا؟
◄الطبيبة تعمدت تضليل الرأى العام على "السوشيال ميديا" فهل تتحرك نقابة الأطباء؟
◄الدكتور جمال شعبان يفند مزاعم "العمريطى" ويؤكد: كلامها حافل بالمغالطات والأخطاء العلمية الساذجة والتناقضات
◄السوشيال ميديا تفقتقد الحيادية.. ويجب عرض جميع وجهات النظر دون تمييز
أثارت ادعاءات سمر العمريطى من خلال نشرها فيديو مسموم على مواقع التواصل الاجتماعى تزعم فيه وجود واقعة إهمال داخل مستشفى السلام الدولى وسفر طبيب لقضاء عطلة العيد، حفيظة الكثيرين الذين أدانوا الواقعة وطالبوا بوضع قوانين تحمى الأطباء من الهجمات الالكترونية التى تبدو ممنهجة ومنظمة على صفحات السوشيال ميديا ودائما ما تبث السلبيات فقط، ورغم أن اختلاق الفيديوهات وتزييف الحقائق فى هذا الشأن ليس الأول من نوعه، إلا أنه يجب وضع حدا لهذا العبث الذى ينال من سمعة أطباء ضحوا بأرواحهم ومازلوا يقدمون شهداء منذ جائحة كورونا ولم يدخروا جهدا على الاطلاق فى تخفيف الآلآم عن المرضى.
ومن تابع الفيديو وشاهد محتواه سوف يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك شيئا غير مفهوم بالمرة يحدث من قبل اليوتيوبر "سمر العمريطى" حيث تحدثت عن عدم وجود الطبيب المختص بعمل رسم المخ لابنها داخل المستشفى، ووجود إهمال، ما دفع الكثيرين لتشكيك فى صحة روايتها وعلى رأسهم الدكتور المعروف والمشهود له جمال شعبان الذى أكد أن كلام العمريطى حافل بالمغالطات والأخطاء العلمية الساذجة والتناقضات من قبل السيدة المستغيثة، لأن رسم المخ وسيلة قليلة الأهمية في الطوارئ، والأهم منه رسم القلب، وأكد الطبيب الشهير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "رنين المخ اللي اتعمل طوارئ وما عرفناش يعني ايه "ابني وقع مني" دا توصيف غير طبي بالمرة.. دي هل يعني إغماء أم غيبوبة أم هبوط عادي"، وناشد "شعبان" نقابة الأطباء والعلاج الحر مراجعة مؤهلاتها وتخصصها، حيث إنها تذكر أنها عظام وتخسيس وتغذية ومناعة وهشاشة وتجميل ونحت وأشياء لا علاقة لها ببعضها".
كلام الدكتور جمال شعبان فند ادعاءات "العمريطى" بالكامل، وكشف عن عدم خلفيتها الطبية فهى المفترض وكما تقول انها طبيبة والمفترض تعرف جيدا الأشياء التى ينبغى فعلها فى حالة نجلها المريض، لكن للأسف العمريطى اهتمت بنشر فيديو يسىء الى سمعة أكبر مستشفى وتمثل صرح طبى كبير ومعروف ومشهود له ولإطباءه، بالخبرة والكفاءة على مدى سنوات طويلة، كما كشفت أيضا اللجنة التى تم تشكيلها للوقوف على صحة الفيديو، عدم صحة ما جاء به، حيث تحركت الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية للتحقيق في الواقعة عبر فريق تم تكليفه بذلك، وتبين أن المريض دخل المستشفى يوم الثلاثاء، الساعة الرابعة والربع فجرًا، وتمت مناظرته من قِبل الفريق الطبي في المستشفى والذى أوضح أن العمليات الحيوية بجسد ابنها تعمل بمعدل طبيعى ولم يظهر عليه أي آثار للتشنجات، وعلى الفور تم تحويله إلى قسم الرعاية المركزة تحت إشراف استشارى مخ وأعصاب والذي أوصى بحجز المريض تحت وحدة الرعاية مع الملاحظة، وبعد عمل الفحوصات اللازمة تبين أن الفحوصات سليمة، كما أنه يعاني من نوبات إسهال وتم إعطاؤه العلاج اللازم وبإبلاغ الدكتور أحمد جابر بنتائح الفحوصات تم التوجيه بخروج المريض من المستشفى إلى المنزل وأوصى بضرورة المتابعة مع العيادات الخارجية وعمل رسم مخ وعرضه على استشاري المخ والأعصاب، وخرج المريض فجر يوم 4 مايو، كما تبين من التقرير أن المريض له تاريخ مرضي بتحويل مسار للمعدة وأنيميا واضطرابات بالهضم والامتصاص، وطبقا لاستقرار الحالة وبيان أن الفحوصات سليمة، تقرر خروج المريض ومتابعته في العيادات الخارجية، وبالتالي لا يعد الأمر خاطئا، وبمرور فريق طبي على غرفة رسم المخ تبين أنها غير مغلقة وتعمل وتبين وجود جهازي رسم مخ بالوحدة.
وللحق فان السوشيال ميديا تفتقد الى المصداقية والحيادية، وكان لزاما عليها عرض وجهات النظر كاملة دون اقصاء وجهة نظر عن الأخرى، خصوصا وانه تم التحقيق فى الواقعة ونشرت التحقيقات كاملة على المواقع الالكترونية وجاءت فى صالح المستشفى والاطباء، وكان يجب احترام الاطباء الشرفاء الذين لا يتوانوا ابدا فى تقديم خدماتهم للمرضى وفق أعلى مستوى.
والسؤال الذى بات يفرض نفسه لمصلحة من يتم الاساءة لصرح طبى كبير يخدم الآف المواطنين وهو مستشفى السلام الدولى، ولماذا يتم تجريح الأطباء بهذا الشكل المعلن، ومتى نضع قوانين لتجريم هذه الانتهاكات والخوض فى سمعة أطباء مصر المهنية علنا على صفحات السوشيال ميديا؟، نرجو من نقابة الأطباء ان تضع حدا لما حدث، خصوصا وان صاحبة الفيديو تقول انها طبيبة تجميل وتغذية وتخسيس وتعرف قواعد المهنة وأساسياتها فهل تخضع للعقاب من قبل النقابة؟.