تفاصيل المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع إيران
كشفت تقارير إيرانية عن تنازلات أمريكية لصالح طهران، مقابل إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال أن واشنطن ستتعهد في مسودة الاتفاق النووي الجديد بأنها "لن تفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع الحرس الثوري".
وأشارت إلى أن إيران والولايات المتحدة "ستناقشان إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب عقب إحياء الاتفاق النووي".
وقالت نقلا عن تقرير مسرب لتصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، أن واشنطن ستضمن "عدم تأثير عقوباتها ضد الحرس الثوري، على القطاعات والشركات الأخرى".
ولفت التقرير إلى أن واشنطن ستضمن "أن القوانين المحلية لديها، مثل كاتسا وباتريوت، لن تؤثر على تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي".
وفي وقت سابق، ذكرت القناة الإيرانية أن التنازلات الأمريكية تشمل رفع العقوبات عن 17 مصرفا إيرانيا، بالإضافة إلى تحرير فوري لحوالي 7 مليارات دولار محتجزة في كوريا الجنوبية.
كما ستسمح الولايات المتحدة لطهران ببيع 50 مليون برميل نفط خلال 120 يوما، فضلا عن إلغاء الأوامر التنفيذية الثلاثة التي أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق.
ونص الاتفاق على حصول الشركات الأجنبية على إعفاءات من العقوبات في حال عادت الولايات المتحدة وانسحبت من الاتفاق، حسب التقارير الإيرانية.
وتوقعت أن يتم تطبيق الاتفاق النووي الجديد خلال 120 يوما، وسينتج عنه تبادل للسجناء بين واشنطن وطهران.
فى المقابل، نفى مجلس الأمن القومي الأمريكي تقديم مزيد من التنازلات المرتبطة بالاتفاق النووي الإيراني.
في 2018، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما عام 2015، وفرض ترامب حينها سلسلة من العقوبات الصارمة ضد إيران، في حين ردت طهران بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم.
والأسبوع الماضي، ردت طهران على المسودة التي قدمها وسطاء الاتحاد الأوروبي إلى المفاوضين الإيرانيين بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، خلال الجولة الأخيرة من محادثات فيينا يوم 8 أغسطس الماضي.
وقال مستشار فريق التفاوض الإيراني في فيينا محمد ماراندي، إن إيران تبحث عن "ضمانات" بأنه إذا انسحبت أي إدارة أمريكية مستقبلية من الاتفاق، فيجب على الولايات المتحدة "دفع الثمن".
ولم تقرر واشنطن رسميا ما إذا كانت توافق على المخطط أم لا، في حين أكد مصدر بالاتحاد الأوروبي أن التكتل يقوم بدراسة الرد الإيراني مع باقي الشركاء والولايات المتحدة، بشأن المضي قدما نحو إعادة إحياء الاتفاق.