الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

باسمك اللهم أبطل كل سحر مأكول أو مشروب أو معقود أو مرشوش، باسمك اللهم أبطل كل سحر مدفون عند بيوتنا وبيوت المسلمین وتحت الأعتاب، باسمك اللهم أبطل كل سحر مدفون فى القبور أو منثور أو مشموم فى عطر أو بخور، باسمك اللهم أبطل كل سحر بحروف أو أرقام أو جداول بدم مكتوب، اللهم أبطل كل سحر من شمس المعارف ولطائف العوارف کتبوه ونقلوه، اللهم بقدرتك وعزتك وجلالك باسمك الأعظم الذى إذا سُألت به أجبت أبطل كل سحر ومس حسد حل بنا وبأولادنا وبذرياتنا واهدى قلوب قومٍ كافرين.

استمر العديد من الشباب من كافة محافظات مصر فى حملات تنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة، والذين وجدوها بجوار وداخل المقابر ذاتها، كمكان بعيد عن أعين البشر حتى لا يعثر عليها أحد، حيث يرسخ فى اعتقاد القائمين على تلك الأعمال السفلية والشعوذة، أن يظل المستهدفون يعانون أشد ألوان العذاب تحت تأثيرها، يفعلون هذه الأعمال ضد الناس ويتجاهلون رب كل الناس المطلع على ما يفعلون الذى لا يغفل ولا ينام وإن مروا بهذا الجرم فى الدنيا فلن يمروا به فى الآخرة فقد تفننوا فى إيذاء الناس والإيقاع بهم فى براثن السحر مستعينين بشياطينهم ونحن نعوذ بالله منهم ومن شياطينهم وأفعالهم، وندعو الله تبارك وتعالى أن يذيقهم من العذاب ألوانا فى الدنيا والآخرة.

استوقفتنى عدة صور وقرأت المكتوب عليها فى ذهول فهى صورة لفتاة شابة جميلة، ويبدو أن أحد الأقارب أو الجيران يكرهون أهلها كرها شديدًا، لدرجة أنهم صنعوا هذا السحر بمعونة ساحر كافر فاجر أسأل الله أن ينتقم منه أشد انتقام مكتوب عليها "الدم والهم والنكد والوجع والموت والفراق" وأشياء أخرى لم أفهمها طلاسم لا يفهمها إلا شياطين الإنس من السحرة، الذين هم وقود جهنم وهو وعد الله لهم، وصورة أخرى لرجل وسيدة بملابس الزفاف كُتب عليها عبارات بالفراق ومنع الذرية والخراب وعليها قفل وعرائس ودمى وعظام، أفعال وأشياء لأناس استحوذ الشيطان عليهم فأنساهم ذكر الله وفكروا فى ظلم وإيذاء الناس وتناسوا رب الناس والآخرة، كارثة تهدد الجميع دون تفريق وآن الأون أن نقاومها مهما كلفنا الأمر فهذه مجرد نماذج لآلاف الأعمال السحرية الشيطانية التى تعرفها كل قرية ومنطقة شعبية وغير شعبية فى وطننا الغالى المنكوب بشياطين الإنس، ظاهرة منتشرة بشكل مخيف شأنها شأن باقى الظواهر الكارثية التى لا مكان لها إلا فى مجتمع الجهل والفقر والتخلف وبكل أسف ينكرها بعض المثقفين خوفًا من مواجهتها أو ربما لعدم قدرته على المقاومة، علينا نحن المقاومة مستعينين بالله رافضين وجود هؤلاء من منعدمى الضمائر والأديان بيننا .. علينا إقصاؤهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة بالتعاون مع رجال الأمن وتحذير الناس من التعامل معهم، فقد كفروا بالله كفرًا بينًا بدليل لجوئهم لأعمال السحر لإلحاق الضرر والأذى بالغير وإيذاء نفوس بريئة لا ذنب لها غلا أنها فى وقعت فى طريق هذا الكافر وليت القانون يُبيح قتله فأكون أول المتطوعين.

والسحر من أخطر الأمراض التى تصيب الإنسان، وقد استطار شرر السحرة والكهنة والمشعوذين، وعظم أمرهم وكثر خطرهم فأذوا المؤمنين وأدخلوا الرعب فى حرماتهم، شر وخطر ينتشر ويزيد مهددًا المجتمع ومفككًا للأسر ومهدمًا للعلاقات الاجتماعية وقاطعًا لأواصر القربى محلًا للخوف والرعب محل الطمأنينة والهدوء، داء يزرع الاضطراب وينزع الثقة، بل إنه صورة من صور ضعف العقول ونقص التفكير، ففى القرن الواحد والعشرين وفى عصر القنوات والأقمار المفتوحة لدينا آلاف الكفار ممن امتهنوا السحر والشعوذة بدليل وجود تلك الصورة وغيرها من الأعمال التى يتم إخراجها من المقابر فى مختلف أرجاء الوطن الغالى الذى هان فيه أشقاؤنا علينا فنحن أمام طالب خدمة ومقدم خدمة، ليس هذا فقط بل هناك قنوات فضائية لفك السحر علنًا وإعلانات صريحة لجذب الضحايا وسط سكوت عجيب وغريب من الدول والحكومات فها هى أم جلمبو العالِمة الروحانية المغربية وأبو كرتونة الروحانى الفلتة القادم من جزر الهولولو والشيخ فلان والشيخة فلانة وأسماء وشخصيات أبعد ما تكون عن الدين أو المنطق ساعدناها بجهلنا على تدشين سوق رائجة فلا مكان لهذه الممارسات والسلوكيات الحقيرة إلا فى مجتمع جاهل والجهل هو أعدى وأعتى أعداء الوطن.

ولمن لجأ ويلجأ للسحر والسحرة أو مارسه أقول لهم أين من سبقوكم إلى الدار الآخرة؟ إنهم مقبورون مسجورون وإلى جهنم مساقون من رحمة ملك الملوك مطرودون فهل تدركون حقًا مصيركم المحتوم؟ أراكم شأنكم أيها الشياطين شأن من مارسوا التعذيب والتنكيل بالأبرياء خلال عقود غابرة مرت وأين هم الآن أيضًا، وهل نفعهم من ظَلمُوا وبغوا من أجل إرضائهم لبلوغ منافع دنيوية رخيصة؟ جميعهم تراب فى تراب، ينتظرون مصيرهم المشئوم المحتوم جزاء بما كانوا يعملون ألا لعنة الله عليهم لعنهم الله ولعنهم اللاعنون.

أعى جيدًا أن هناك من لا يُحب الخوض فى هذا الشأن ولكن دعونا نعرف قضيتنا لعلنا نتخلص منها فقضيتنا بل ومصيبتنا هى الجهل وغياب دولة القانون تلك الشياطين التى تحيا بيننا وتبث سمومها وتمارس الشر جهارًا نهارًا تحتاج وقفة حاسمة منا نحن سائلين من يستعين بهم هل فقدت عقلك هل تجردت من دينك وتنازلت عنه هل كفرت بخالقك وعبدت الشيطان؟ كيف تسول لك نفسك أن تلجأ لكافر فاجر من أجل الإضرار بمن تَكره؟ هل فكرت كيف ستلقى الله وقد دمرت حياته ظلمًا وقهرًا وكفرًا؟ ألم تعلم قول النبى " من أتى عرَّافًا أو ساحرًا أو كاهنًا فسألَهُ فصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ  " وقوله " ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ومَن عقد عقدةً أو قال عقدَ عقدةً ومَن أتَى كاهنًا فصدَّقه بما قال فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم  " وقوله تبارك وتعالى "وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

بل وعلينا جميعًا فى كل قرية ومنطقة أن نبحث عن هؤلاء الشياطين الذين يمارسون السحر والإبلاغ عنهم فورًا للجهات المعنية ومقاطعتهم مقاطعة نهائية وعزلهم ومن يعرف بأعمالهم ويتواصل معهم فهو شريك لهم فى جرمهم بحق الأبرياء وبحق المجتمع، وعلى مؤسسات الدولة المعنية حصر هؤلاء الشياطين الذين يمارسون أعمال السحر فى مختلف قرانا ومدننا من الشمال إلى الجنوب فهل صعب الوصول إليهم إذا كان المواطن يصل إليهم ألن تصل لهم يد الدولة؟ وبالله لن يُعارض أحد جمعهم ودفنهم أحياء ليستريح المجتمع من شرهم وكفرهم، إن الجهل وغياب الوازع الدينى ويد الدولة المغلولة هو سر وجود وانتشار تلك الممارسات الحقيرة الكافرة والشيطانية.. لعن الله السحرة ومن يلجأ إليهم ومن يعينهم على سحرهم ومن يتستر عليهم ومن يتقاعس عن القيام بدوره لبترهم واقتلاع جذورهم .. فالسحر بغى ومكرٌ وخبثٌ وظلم واجب مقاومته والقضاء على مستخدميه قبل صناعه.

تم نسخ الرابط