أوكرانيا .. زيلينسكي يعلن عن هجوم روسي جديد في خيرسون
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الخميس، القوات الروسية بتلغيم سدّ محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الذي ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي: "وفقاً لمعلوماتنا، لغّم إرهابيون روس وحدات محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية وسدّها".
هجوم مضاد وإخلاء وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها واصلت ضرب أهداف عسكرية ومواقع للطاقة في أوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مضيفة أن القوات الروسية صدت هجوما مضادًا للقوات الأوكرانية في مقاطعة خيرسون الجنوبية، في الوقت الذي يقوم به المسؤولون المواليون لروسيا بإجلاء عشرات الآلاف من السكان.
وفي خيرسون، بدأت الإدارة التي عينتها روسيا إخلاء المدينة التي تسيطر على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم، والتي سيطرت عليها روسيا في عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو.
وكشف وزير الطاقة الأوكراني أن عدد الهجمات التي شنتها روسيا على مواقع البنية التحتية للطاقة وصل إلى 300 منذ 10 أكتوبر، مضيفًا أن كييف ومدنًا أخرى شهدت انقطاعات للكهرباء بشكل قسري بسبب خروج محطات من الخدمة، وأن هدف الحكومة الأوكرانية حاليا خفض استهلاك الطاقة بنسبة 20% على الأقل.
وحذرت الخارجية الروسية، الاتحاد الأوروبي من مغبة الاستمرار في إرسال السلاح إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيجعله جزءا من الصراع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن دول حلف الناتو ترعى أنشطة إرهابية، على حد وصفها، انطلاقا من أراضي أوكرانيا. وأشارت زاخاروفا إلى أن حجم السوق السوداء للسلاح في أوكرانيا يبلغ مليار دولار شهريا.
درع جوي من جهته، قال الرئيس الأوكراني على تويتر: "أجريت مكالمة موضوعية ومثمرة مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. نشكر ألمانيا على أول نظام دفاع جوي من طراز IRIS".
وأضاف: "يجب علينا نشر درع جوية فوق أوكرانيا في أسرع وقت ممكن! ألمانيا ستساعد في التغلب على تداعيات الإرهاب الصاروخي الروسي. ونجهّز لزيارة الرئيس الألماني إلى أوكرانيا".
موسكو تدرس "سحب" قوات من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في أحدث إفادة استخباراتية إن اعتراف روسيا مؤخرًا "بظهور وضع صعب" في منطقة خيرسون، هو أمر غير معتاد، ويشير على الأرجح إلى أن السلطات "تفكر بجدية" في سحب كبير لقواتها من المنطقة الواقعة غرب نهر دنيبرو، مشيرةً إلى أن التحدي الرئيسي لأي عملية انسحاب روسية "يتمثل في إخراج القوات والمعدات عبر النهر الذي يبلغ عرضه 1000 متر في حالة جيدة".