شولتس يحذر من حرب باردة ويعتزم جعل ألمانيا ضامنا للأمن الأوروبي
قال المستشار الألماني أولاف شولتز، في مقال لمجلة "فورين أفيرز" الأمريكية نُشر على الإنترنت، اليوم الاثنين، إن "دور ألمانيا الجديد يتطلب ثقافة استراتيجية جديدة واستراتيجية الأمن القومي التي سنقرها في غضون أشهر قليلة ستأخذ ذلك بعين الاعتبار". وعبر خطة استراتيجية جديدة، يعتزم شولتز جعل ألمانيا أحد الضامنين الأساسيين للأمن الأوروبي، بحسب موقع " "دويتشه فيله" الألماني. وتهدف استراتيجية الأمن القومي إلى إعداد ألمانيا لمواجهة التهديد الجديد في أوروبا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. ومن المقرر تقديمها في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في فبراير المقبل. وكتب شولتز،"يجب ألا يسمح العالم بأن يفرض بوتين إرادته. يجب أن نضع حدا للإمبريالية الانتقامية لروسيا". وأكد شولتز أن بلاده تأخذ على عاتقها "تحمل المسؤولية باعتبارها أحد الضامنين الرئيسيين للأمن في أوروبا"، موضحا أنه للقيام بذلك يجب على ألمانيا الاستثمار في جيشها، وتعزيز صناعة الأسلحة الأوروبية، وزيادة وجودها العسكري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية وتجهيزها.
وكتب المستشار أنه في العقود الثلاثة الماضية تم اتخاذ قرارات السياسة الأمنية على خلفية أوروبا السلمية، وأضاف: "الآن سيكون التركيز على التهديدات التي نواجهها نحن وحلفاؤنا، من روسيا في المقام الأول"، موضحا أن هذا يشمل هجمات محتملة على أراضي الحلف، وهجمات إلكترونية، "وحتى الاحتمال البعيد لهجوم نووي، وهو ما هدد به بوتين بطريقة مستترة قليلا".