◄المنطقة الاقتصادية لقناة السويس .. فرصة كبيرة تسعى الدولة لاستثمارها على أفضل وجه
◄رئيس الوزراء يتابع بدقة الموقف التنفيذى للمشروعات بالمنطقة الاقتصادية ويؤكد على ضرورة مواصلة جهود الترويج للتعريف بمزاياها
◄وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التقى ممثلى كبرى المؤسسات اليابانية من أجل الترويج للفرص الاستثمارية بالمنطقة.
◄الحكومة تضع فى أولوياتها الترويج للفرص الاقتصادية لجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم
تدرك حكومة الدكتور مصطفى مدبولى أن مصر تمتلك فرصاً كبيرة تستطيع من خلالها أن تضمن استقرارا اقتصاديا هائلاً لها ، وتأتى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى مقدمة هذه الفرص الاستثمارية الواعدة ، الأمر الذى دفع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن يستعرض وبشكل مفصل الموقف التنفيذى للمشروعات الاستثمارية التى تشهدها المنطقة وذلك فى لقائه مع وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ففى هذا اللقاء أكد رئيس الوزراء أهمية مشروعات التطوير التى تشهدها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى جذب الاستثمار لهذه المنطقة الواعدة، لافتاً إلى ضرورة مواصلة جهود الترويج التى تسهم بدور فاعل فى التعريف بالفرص والمزايا بهذه المنطقة الاقتصادية ، حيث أشار وليد جمال الدين، إلى عدد من المشروعات التى تم الانتهاء منها، كما تناول سير العمل بالمشروعات الجارية فى عدد من قطاعات التطوير، حيث أوضح أنه تم الانتهاء من بعض أعمال تطوير مشروعات العين السخنة، وذلك بإنشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة 100 ألف م3/يوم، ومحطة صرف بقدرة 35000 م3/يوم تبدأ بطاقة 10000 م3 كمرحلة أولى، وتنفيذ عدد من مخرّات السيول، بالإضافة إلى إتمام بعض أعمال تطوير مشروعات شرق بورسعيد، ومنها إنشاء أرصفة بطول 5 كم، وتصنيع قاطرة بحرية باسم "مصر الجديدة"، فضلاً عن الانتهاء من بعض أعمال تطوير ميناء الأدبية وتشمل تبسيط إجراءات الإفراج الجمركى به، وكذا عدد من أعمال التطوير بمشروعات ميناء العريش. كما استعرض رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سير العمل بعدد من المشروعات الجارية، منها ما يخص أعمال تطوير ميناء الأدبية، وتتضمن رفع كفاءة وتطوير الميناء، وتنفيذ شبكة الحريق به، بالإضافة إلى أعمال تطوير ميناء الطور، وتشمل تنفيذ مبانٍ إدارية وسكنية به، وكذا أعمال تطوير مشروعات المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، على مساحة تصل إلى نحو 19.513 مليون م2 وتشهد حالياً استكمال تنفيذ البنية الأساسية والمرافق الصناعية، وكذا أعمال تطوير مشروعات منطقة وادى التكنولوجيا شرق الإسماعيلية، بمساحة تصل إلى نحو 71 مليون م2 ويتم حالياً استكمال تنفيذ البنية الأساسية والمرافق الصناعية بها أيضاً، وذلك فضلاً عن مواصلة تطوير ميناء العريش من خلال تنفيذ أعمال الحوض الأول والمتضمنة إنشاء أرصفة جديدة بطول 915 مترا ليصبح إجمالى أطوال أرصفة الميناء 1165م، وإنشاء طرق وساحات وأرصفة وأسوار وبوابات، بالإضافة إلى أعمال التكريك أمام الأرصفة ودائرة الدوران الملاحى. وتم التطرق أيضاً إلى نتائج الجهود الترويجية لمشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحاً أن نسبة الإنجاز بلغت 68% فيما يخص تنفيذ أعمال البنية التحتية التى تمت من خلال 14 مطوراً وفقاً للإجراءات التى وضعتها المنطقة لتسريع حركة التنمية والتطوير، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً استقطاب 81 شركة فى 10 قطاعات تم التسويق لها وفقاً لإستراتيجية الهيئة، أبرزها: صناعة الإطارات والبطاريات، والمستلزمات الطبية والدوائية، والتصنيع الزراعى والغذائى، والإلكترونيات، واستخلاص زيوت الطعام، والخدمات اللوجستية وتموين السفن. ولفت رئيس الهيئة إلى أن جهود الترويج أسفرت عن إبرام تعاقدات جديدة بالموانئ ، أهمها تعاقدات لإنشاء 6 صوامع لتخزين الأسمنت بطاقة تخزينية 75 ألف طن، وإقامة محطة الحاويات الثانية بميناء شرق بورسعيد، وكذا إقامة محطة متعددة الأغراض بميناء شرق بورسعيد، وكذا إقامة منطقة لوجستية على مساحة 400 ألف م2 بشرق بورسعيد. وأضاف أن تلك الجهود نجحت فى استكمال البنية الرقمية للمنطقة، من خلال التعاقد مع مشغل لوجستي عالمى لإقامة مركز لوجستى متكامل بالمنطقة كشريك فى رقمنة الخدمات اللوجستية، والانتهاء من المرحلة الأولى للمنظومة المتكاملة لإدارة الخدمات المقدمة للمستثمرين من خلال مركز الشباك الواحد، كما يتم التنسيق لتحديث الأنظمة التفاعلية مع المستثمرين. وأكد السيد وليد جمال الدين أن الجهود التى بذلتها الهيئة للترويج للفرص الاستثمارية والحوافز والمزايا خلال انعقاد مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، أسفرت عن توقيع 9 عقود إطارية لمشروعات الوقود الأخضر بهدف تكوين تجمع صناعى لوجستى متكامل بمنطقة السخنة بحجم استثمارات متوقعة يصل إلى 83 مليار دولار حتى عام 2030، إلى جانب توقيع 3 عقود بمنطقة شرق بورسعيد لإقامة 3 مشروعات جديدة بالميناء بحجم تكاليف استثمارية تراكمية تصل لـ 552 مليون دولار، وكذا توقيع مذكرتى تفاهم فى إطار حماية البيئة وإعادة تدوير مخلفات المصانع والأنشطة القائمة بالفعل داخل المنطقة.
كما استعرض رئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نتائج جولته بالعاصمة اليابانية طوكيو للترويج للفرص الاستثمارية، لافتاً إلى أنه التقى السيد هيديكي أوكادا، المدير التنفيذى ورئيس تطوير الأعمال بمؤسسة التعاون اليابانى للاستثمار فى البنية التحتية فى الخارج (JOIN)، حيث تم مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة ومقومات الاستثمار بها، كما تم عرض المزايا والحوافز الجاذبة واستعراض جهود الدولة فى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة لجميع المستثمرين الأجانب، إلى جانب استعراض الاستثمارات اليابانية القائمة بالفعل داخل نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم فى عدة مجالات إلى جانب ترتيب زيارة إلى مصر قريباً لزيارة المنطقة الاقتصادية. كما عرض السيد وليد جمال الدين، نتائج عدد من اللقاءات الأخرى التى عقدها مع العديد من المسؤولين وممثلى المؤسسات اليابانية، فى ختام جولته الترويجية بطوكيو، مشيراً إلى أنها شملت أكثر من 100 كيان اقتصادى يابانى، ما بين شركات وبنوك ومؤسسات للتمويل والتعاون الدولى، وذلك من أجل التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة أمام الاقتصاد اليابانى داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأكد رئيس الهيئة أن الجولة الترويجية عكست اهتمام مجتمع الأعمال اليابانى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتطلعهم للتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بالاستثمار داخلها، مع الاهتمام الواضح بالاستثمار فى مشروعات الوقود الأخضر والصناعات التكميلية لها، وكذا التركيز على ما تتيحه السوق المصرية من فرص للتصدير لدول الجوار. جولة رئيس الهيئة فى طوكيو كانت مهمة للغاية، وهو ما يظهر لنا من البيان التفصيلى الذى صدر من الهيئة عن هذه الجولة ، ففى إطار ختام جولته بطوكيو للترويج للفرص الاستثمارية؛ التقى السيد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، السيد هيديكي أوكادا - المدير التنفيذى ورئيس تطوير الأعمال بمؤسسة التعاون اليابانى للاستثمار فى البنية التحتية فى الخارج (JOIN)، حيث تم مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة ومقومات الاستثمار بها، وتم عرض المزايا والحوافز الجاذبة واستعراض جهود الدولة فى خلق بيئة استثمارية جاذبة لجميع المستثمرين الأجانب، كما تم استعراض الاستثمارات اليابانية القائمة بالفعل داخل نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم فى عدة مجالات إلى جانب ترتيب زيارة إلى مصر قريباً لزيارة المنطقة الاقتصادية، كما التقى السيد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان، والوفد المرافق لهما، ممثلى مجموعة ماروبينى العملاقة برئاسة السيد هيدينورى هاجا، مدير عام إفريقيا والشرق الأوسط بالمجموعة، وذلك بمقر ماروبينى كوربوريشن بطوكيو، حيث قدم ممثلو مجموعة ماروبينى عرضا عن أنشطتها خاصة مجال الطاقة وحلول البنية التحتية والمواصلات وتصنيع المعدات والآلات والحلول المالية والمنتجات الاستهلاكية. وتمت الإشارة إلى أن المجموعة لها نشاط فى مشروعات الوقود الأخضر والصناعات المكملة لها، كما أشارت إلى عزمها إنشاء مناطق صناعية جديدة على غرار ما قامت به فى بعض دول جنوب شرق آسيا كتجربة جديدة فى دول أخرى، حيث تملك الشركة 16 من السفن ناقلات غاز مسال وتمتلك وتدير 250 طائرة ركاب وأكثر من 132 فرعا حول العالم. وعلى الجانب الآخر عرض وفد الهيئة الفرص الاستثمارية المتاحة وموقف التطوير بشتى عناصر المنطقة لخدمة الصناعة والتجارة الدولية، كما تم توضيح أهمية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية، بالإضافة إلى شرح الحوافز المباشرة وغير المباشرة لدعم المشروعات، واقترحت الهيئة تبادل البيانات والمعلومات واستمرار التواصل لدراسة الشركة إنشاء منطقة صناعية داخل المنطقة الاقتصادية، حيث أبدت الشركة اهتمامها بالمشروعات الجديدة فى الطاقة والصناعات المكملة للطاقة النظيفة.
كما التقى السيد وليد جمال الدين السيد دافيد سيمايا، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لسوميتومو ميتسوى تراست جروب Sumitomo Mitsui Trust Group حيث أوضح السيد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هى مشروع اقتصادى قومى متكامل وفريد على مستوى القارة من حيث المساحة وعدد الموانئ البحرية مما يفتح الأفاق أمام الاستثمار اليابانى فى شتى المجالات الصناعية والتجارية، وخلال اللقاء أوضح السيد دافيد سيمايا أن المؤسسة تدير أكثر من 700 أصل حول العالم ولها أكثر من 4 فروع رئيسية حول العالم، إضافة إلى العديد من الاستثمارات فى مجالات الطاقة الجديدة والأنشطة الصناعية والتجارية، وأكد على رغبتهم فى فتح اتصال مع الشركات التى ستعمل فى مجال الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لما تملكه المجموعة من برامج التمويل الأخضر لتلك النوعية من المشروعات. هذه اللقاءات كانت فى ختام جولة ترويجية قامت بها المنطقة الاقتصادية داخل العاصمة اليابانية طوكيو تم من خلالها لقاء ما يقرب من أكثر من 100كيان اقتصادى يابانى ما بين شركات وبنوك ومؤسسات للتمويل والتعاون الدولى، وذلك من أجل التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة أمام الاقتصاد اليابانى داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كان لابد أن نتوقف عند هذا النشاط الحكومى فى ملف مهم جدا، للتأكيد على ما للمنطقة الصناعية لقناة السويس من أهمية، وعلى انتباه الحكومة لهذا الملف ولذلك فهى تقوم على تنفيذ خطة متكاملة للترويج والتسويق... فالفرصة كبيرة ويجب ألا نهدرها.