جامعة القاهرة تعلن عن كشف أثري جديد (صور)
_ رئيس جامعة القاهرة: الكشف استغرق نحو ٧ سنوات بالتعاون بين الفريق البحثي بالجامعة وعدد من المراكز الأجنبية اليابانية والفرنسية والكندية والألمانية
- د.الخشت: قبول الكشف للنشر في أكبر المجلات العلمية الدولية Nature وNTD&E
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، توصل فريق علمي بالجامعة من كلية الهندسة إلي كشف علمي مصري عالمي بالأهرامات، حيث تم اكتشاف ممر جديد بالوجه الشمالي للهرم الأكبر خوفو، وذلك بواسطة فريق بحثي بإشراف د. هاني هلال بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، وعدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية.
وأوضح د. محمد الخشت، أن هذا الكشف العالمي يأتى نتيجة عمل مستمر لمدة ٧ سنوات، وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، لافتًا إلى أن الفريق البحثي انتهي من المشروع، وتم قبوله للنشر العلمي الدولي في يناير 2023 في أكبر المجلات العلمية الدولية وهما Nature ـ NTD&E، مشيرًا إلي أنه سيتم النشر بعد موافقة اللجنة العلمية الأثرية برئاسة د. زاهي حواس عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق.
وأضاف د. الخشت، أن الفريق البحثي رصد خلال دراسته البحثية كافة التفاصيل المتعلقة بالكشف العالمي بمنتهي الدقة منذ البداية مرورًا بكافة التقنيات الحديثة بالتعاون مع الشركاء الأجانب، موضحًا أن الفريق البحثي اكتشف الفراغ لأول مرة في عام 2016، وتم التأكد منه في أعوام (2017ـ 2018ـ 2019) باستخدام 5 تقنيات غير مدمرة مختلفة؛لاستكشاف منطقة الجمالون في الوجهة الشمالية للهرم الأكبر وهي تقنيات الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن الفريق البحثي رصد من خلال النتائج أن هذا الفراغ هو ممر أفقي يبلغ طوله التقريبي 9.5 متر، ويقع خلف جمالون المدخل الشمالي مباشرة، مضيفًا أنه أجري المسح الراداري باستخدام أجهزة الجيورادار بترددات مختلفة 200 و400 و600 ميجا هرتز، وأظهرت النتائج وجود منطقة من الانعكاسات القوية في النصف السفلي للجمالون وحدود الفراغ وموقعه النسبي.
وأشار د.عثمان الخشت إلي أن الفريق البحثي قام بالمسح بتقنية الموجات فوق الصوتية UST لاختبار منطقة الجمالون في هرم خوفو، وأكدت التقنية وجود انعكاسات متسقة مع التقنيات الأخرى، إلى جانب دمج صور القياسات وتحليل جميع عمليات مسح الخطوط في الأبعاد الثنائية والثلاثية مما أدى إلى تحديد حدود الفراغ وشكله ومكانه بدقة عالية تصل إلي سنتيمترات قليلة، لافتًا إلى أن الفريق البحثي أوصي بعمل ثقب صغير في الفاصل الرأسي في النصف السفلي للجمالون وإدخال منظار أو روبوت صغير لاستكشاف الممر ودراسته وتقرير كيفية فتحه في المستقبل.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الحدث الهام والعالمي يمكن الاستفادة منه عالمياً في الدعاية السياحية من خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الكشف العلمي، علي أن يتم الإعلان عن موعد إجراء الثقب لإدخال الروبوت بعد المؤتمر بمدة لا تقل عن شهرين، والبث المباشر لعملية الثقب المطلوب، وإدخال الروبوت داخل الممر الجديد، بالإضافة إلي إنتاج فيلم قصير ترويجي عن الحدث، وإمكانية عمل فيلم وثائقي عن الاكتشاف الهام منذ بدايته وحتي الآن.
و وجه رئيس الجامعة الشكر لكلية الهندسة بعمادة د. حسام عبد الفتاح والفريق البحثي بإشراف د هاني هلال وجميع عناصر الفريق من الجامعة لما بذلوه من جهود مثمرة ساهمت في اكتشاف هذا الكشف العلمي المصري العالمي.