انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي الحادي عشر لشباب المحافظات الحدودية "أهل مصر" بالعريش
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، فعاليات الملتقى الثقافي الحادي عشر لشباب "أهل مصر"، باستضافة قرابة مئة شاب وفتاة من أبناء المحافظات الحدودية بمحافظات مطروح والوادي الجديد وأسوان، ومن الشلاتين وحلايب وأبورماد بمحافظة البحر الأحمر، ومحافظتي شمال وجنوب سيناء وشباب من محافظة القاهرة، حيث أقيمت مساء الأحد بقصر ثقافة العريش، الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، في إطار تكثيف الفعاليات الثقافية والفنية بأرض سيناء، وتضمنت الجلسة الافتتاحية لقاء تعريفيا بأهداف الملتقى والورش المقامة به.
في كلمتها رحبت الدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالشباب المشارك بالملتقى، ونقلت تحية تقدير للشباب نيابة عن المخرج هشام عطوة رئيس الهيئة وترحيبه بهم على أرض الفيروز بمدينة العريش، موجهة الشكر لدعمه واهتمامه بملتقيات الشباب، وأوضحت أن هدف الملتقى هو دمج الشباب ونقل ومشاركة أفكارهم للتعرف على مختلف البيئات، وقالت إن الشباب هم مستقبل البلد وخط الدفاع الأول لها، وأن الملتقى سوف يشهد حوارات مع الشباب لسماع آرائهم ومشاكلهم.
وأوضح محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي أن وجود أكثر من مئة شاب وفتاة من المحافظات الحدودية إلى جانب شباب من محافظة القاهرة للمشاركة بملتقى الشباب بمحافظة العريش هو رسالة لاستقرار الوطن وعودة السلام لسيناء وانتصار لدماء الشهداء، كما دعى الشباب أن يكونوا سفراء في محافظاتهم لتوضيح ونقل الصورة عن مدى الأمان في سيناء.
من جهته أكد أحمد يسري مدير عام الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال أن الأنشطة المقامة خلال فترة انعقاد الملتقى تضم مجموعة من الورش الفنية والحرف التراثية وزيارات سياحية ومشاهدة عروض مسرحية وعروض سينمائية، وأن الهدف من هذه الورش هو أن تكون نواة لمشروعات صغيرة، واستعرض الورش الفنية بالملتقى والتي تضم الديكوباج والحلي والجلد الطبيعي والنحاس والتشكيل بالورق لعمل مجسمات والخيامية إلى جانب ورشة دراما مسرحية.
وقام مدربو الورش بشرح مبسط لورشهم الفنية لتعريف الشباب بأهداف كل ورشة، في فن النحت على الصدف أوضح الفنان جلال عبد الخالق أن الصدف خامة بيئية ويتم النحت في جوهر الصدفة لعمل قطعة فنية تعبر عن البيئة المستوحاة منها وعرض نموذج من الصدف المنحوت على السادة الحضور وذكر أنه مشروع استثماري مربح، وفي فن الطرق على النحاس عرفه الفنان يوسف جلال بأنه فن الريبوسيه ويكون الرسم فيه بين البارز والغائر والهدف منه عمل لوحة فنية معبرة من النحاس، وأن كل لوحة عبارة عن قصة صغيرة، وسيتم من خلال الورشة عمل لوحات فنية من النحاس عن أهم الأشياء الموجودة بالعريش كالزيتون، وأنه للمرة الأولى في الملتقيات يتم عمل إعادة تدوير للمعادن مثل علب الكانز والصفيح والألمونيوم وعمل لوحات فنية منها.
وتحدث الفنان مصطفى إسماعيل مدرب الورشة الفنية في مجال الجلد الطبيعي أن حرفة صناعة الجلود لها أكثر من شكل مثل الشنط والمحافظ والمفارش وسيتم خلال الورشة تعلم كيفية صناعة الشنط والتعرف على الخامات وأنواع الجلود وكيفية عمل منتج يدوي ليكون مشروعا يمكن الاستثمار به لزيادة الدخل من المنزل.
أما في فن الديكوباج فقالت الفنانة رانيا المهدي أنه نوع من أنواع الفن أساسه استخدام الألوان والفرش والمناديل والورق الملون ويمكن استخدامهم على أي خامات موجودة بالمنزل مثل والصناديق والزجاج أو أستغلال أي خامة قديمة في المنزل وتغيير شكلها بالكامل لتحويلها إلى قطعة ديكور جميلة.
وفي ورشة التشكيل بالورق أوضح الفنان خالد عبد المجيد كيفية استخدام الورق القديم والغراء لعمل أشكال فنية متنوعة تصلح لديكور بالمنزل.
كما تضمنت اللقاءات التعريفية شرحا لورشة الحلي للفنانة حورية عصمت وورشة الخيامية للفنان كريم خلف، وقال المخرج مجدي الشريف أنه في ورشة دراما المسرح سيتم العمل على عدة محاور وهي معنى المسرح، معنى المسرحية، عناصر الفرجة المسرحية، التأليف المسرحي، آليات الممثل المتميز، وتحدث الدكتور حسام الوزيري من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن الجانب النفسي لمفهومي الأمان والانتماء.
جاءت الجلسة الافتتاحية بحضور العديد من القيادات الثقافية وعدد من الإعلاميين وأبناء سيناء، حيث يقام الملتقى على مدار الأسبوع الحالي ويتضمن بخلاف الورش الفنية عددا من الزيارات إلى بعض معالم المدينة ومدن شمال سيناء ومنها "محمية الزرانيق، مصنع زيت الزيتون"، والشيخ زويد، بالإضافة إلى مشاهدة عرض سينمائي لسينما الشعب بقصر.
الملتقى تنظمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع فرع ثقافة شمال سيناء بإقليم القناة وسيناء، وسبق لهيئة قصور الثقافة أن نظمت عشرة ملتقيات سابقة لشباب المحافظات الحدودية، بكل من: الأسمرات، أسوان، مطروح، الغردقة، بورسعيد، الوادي الجديد، دمياط الجديدة، توشكى، سيوة، الأقصر. والذي يأتي ضمن برنامج "أهل مصر" البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية وتدعيم قيم الانتماء للوطن في نفوس أبنائه، وتعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع، وتبادل الخبرات، ويستهدف فئات الطفل، والشباب، والمرأة، عبر برامج ثقافية وفنية تعمل على إلقاء الضوء على التنوع والثراء الثقافي بالمحافظات الحدودية.