تدشين أنشطة شبكة مراكز الأبحاث الإفريقية من أجل السلام
قام السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بتسليم السفير بانكولي إديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي أول ورقة سياسات تعدها شبكة مراكز الأبحاث الإفريقية من أجل السلام NeTT4Peace التابعة للاتحاد الإفريقي والتي يتولى رئاستها مركز القاهرة الدولي، وذلك خلال الدورة الرابعة عشر للخلوة رفيعة المستوى لوسطاء ومبعوثي السلام في إفريقيا والتي استضافتها مصر في الفترة من ١٧-١٨ أكتوبر الجاري، بالتعاون بين وزارة الخارجية المصرية ومفوضية الاتحاد الافريقي ومركز القاهرة الدولي.
هذا، وقد أوضح مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام أن الورقة تتناول الأجندة الجديدة للسلام لسكرتير عام الأمم المتحدة والتي تم طرحها شهر يوليو الماضي، حيث تتضمن أبحاثا لعدد من المراكز الأعضاء بالشبكة - بما فيهمُ مركز القاهرة الدولي - حول المقترحات المختلفة الواردة بالأجندة الجديدة للسلام بما يسهم في بلورة رؤية إفريقية إزاء هذه المقترحات.
وأشاد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، بعلاقة التعاون القائمة مع مفوضية الشئون السياسية والسلم والأمن، وأشار الى أن ورقة السياسات من شأنها أن تقدم مزيداً من الأفكار والتوصيات للمسؤولين الأفارقة بما يضمن ان تتماشي الأجندة الجديدة للسلام الأممية مع أولويات وأُطر ومبادرات الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك أجندة ٢٠٦٣ ومبادرة إسكات البنادق.
من جانبه، شدد السفير بانكولي إديوي، على أن إطلاق الشبكة يعكس حرص الاتحاد الإفريقي على الاستفادة من قدرات مراكز الابحاث الإفريقية للدفع بأهداف وأولويات القارة في المناقشات الدولية وتقديم حلول إفريقية مبتكرة لتحديات السلم والأمن التي تواجه القارة والتي ازدادت تعقيدا في الفترة الأخيرة . كما أشاد بجهود مركز القاهرة الدولي التي تأتي امتداداً لدور مصر المحوري للدفع بوجهة النظر الإفريقية وجعلها مسموعة بقدر أكبر، بما يسهم في اضطلاع القارة بدور نشط في تحقيق السلام دوليا واقليميا.
جدير بالذكر، أن إعداد ورقة السياسات يأتي ضمن سلسة من الأنشطة للشبكة منذ إطلاقها في فبراير الماضي في أديس أبابا، بدءاً بالمساهمة في إعداد الورقة التي تقدمت بها مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال عملية الإعداد للأجندة الجديدة للسلام، ومروراً بالندوة الافتراضية الأولى للشبكة بعنوان "المنظور الإفريقي للأجندة الجديدة للسلام" والتي نظمتها بالتعاون مع إدارة الشئون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الإفريقي شهر أغسطس الماضي.