سمير رجب يكتب: المواطن.. والوطن.. والرئيس
- أهداف واحدة .. ومسئولية مشتركة
- شهادة عالمية.. للرئيس السيسي بقطع دابر «فيروس سي»
- وعرفان.. وتقدير.. من جماهير مصر
- محاصرة للعشوائيات.. وبناء مدن جديدة
- التعليم.. يتطور وسوف تظهر النتائج قريبا
- مصر قدمت للفلسطينيين.. كل التضحيات.. ولم يحدث أن تخلت عنهم يوما
- الرئيس عبد الناصر.. دعا لقمة عربية في القاهرة.. قبل وفاته بثلاثة أيام
- لم يتحمل قلبه الضغط.. والتوتر.. والألم فمات إكلينيكيا فوق كتف أمير الكويت
لعل أهم ما يشغل المواطن-أي مواطن- في أي بلد أن يكون همه إقامة جيدة ويتمتع بصحة ممتعة.. وتعليم متميز.. وإذا كانت الدولة هي التي تتكفل بكل ذلك فإنه يجب على المواطن في نفس الوقت الحفاظ على أهم القواعد التي ترتكز عليها حفاظا متكاملا وشفافا لكي تكتمل المنظومة من كل جوانبها بحيث تتوارى أي ادعاءات بأن الدولة خذلتهم أو لم تهتم بمسكنهم وتعليمهم وصحتهم.
وليسمحوا لي وليسمح لي الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أقول إننا لم نكن واثقين كل الثقة في التصريحات التي تصدر عن الحكومة بل عن الرئيس نفسه تبشر بالقضاء على الفيروس الكبدي الوبائي "سي" لأنه في هذه الفترة لم يكن يخلو بيت واحد في مصر من مريض بفيروس"سي".
لذا.. كانت الفرحة غامرة في مصر بأن يحصل الرئيس السيسي على شهادة رسمية معترف بها من منظمة الصحة العالمية مدون بها النتيجة المبهرة بالقضاء على فيروس سي.
والآن.. هل هناك شكوى أو شكاوى من فيروس سي لدى أسرة واحدة أو مجموعة أسر؟!
الإجابة معروفة طبعا..
***
أيضا لقد أصبحت العشوائيات في يوم من الأيام كأنها مكون أساسي من مكونات المجتمع المصري حيث عاش فيها طلبة جامعات بل وأساتذة أيضا وأطباء ومهندسون ..و..و..الذين ارتضوا بنصيبهم في الحياة وهكذا سارت الأمور.
لكن عندما جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى أعلن في صراحة ومودة في آنٍ واحد أنه لا يقبل أن يعيش المصريون في هذه الخرائب التي لا يرضى بها دين أو ضمير أو ملة ويؤكد على عقد العزم على إنشاء أحياء بأكملها بل ومدن جديدة حتى ينسى الناس الأيام والشهور والسنوات العصيبة التي مروا بها والتي مرت بهم.
***
من هنا عندما أعلن الرئيس السيسي مبادرة مسكن لكل المصريين فقد اقتحم بفاعلية وحماس مما أضفى راحة واطمئنانا ليس على أهل العشوائيات فقط ولكن بالنسبة للمصريين جميعا.
ولعل ما ذكره د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مؤخرا أن مبادرة الرئيس والتي تمثلت في بناء وتعمير مليون وحدة سكنية للشباب محدودي الدخل خير شاهد وأبلغ دليل .. حيث إنها تكلفت أكثر من 400 مليار جنيه بالإضافة إلى مائة ألف وحدة كسكن بديل لسكان المناطق الخطرة لتصبح جملة المبلغ الذي أنفق في هذا الصدد نصف تريليون جنيه.. وبكل المقاييس ليس ذلك بالمبلغ الهين.
***
تبقى المنظومة التعليمية التي وضعها الرئيس السيسي ضمن أولوية اهتماماته وفي سبيل ازدهارها وتطويرها تقوم الدولة بمحاولات عديدة ومجهودات عميقة من أجل هذه المبادرات والمجهودات التي يتم تجربتها من أجل الوصول إلى أفضل نتيجة مع الأخذ في الاعتبار أن ما يتم طرحه في هذا المجال لم يعد يرضي الرئيس السيسي إرضاء كاملا ولذلك حدد الرؤية المصرية لتطوير التعليم حتى عام 2030والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب للجميع بل بجودة عالية ودون تمييز وفي إطار نظام مؤسسي وكفء وعادل ومستديم ومرن.
وإن شاء الله يتحقق المأمول.
***
وإذا كانت الدولة تتحمل كل تلك النفقات الباهظة من أجل تحقيق أهدافها فالواجب يفرض علينا أيضا كشعب ضرورة الإسهام بوسائل عملية أهمها أن نعمل بجدية وتميز وإيثار وحسن نوايا.. وبديهي أن كل هذا ولا شك في متناول أيادينا وعقولنا في وقت واحد.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لم يكن ممكنا بحال من الأحوال أن أكتب مقال اليوم دون التعرض إلى حدث تاريخي هام يمس القضية الفلسطينية مما يؤكد أن مصر منذ زمن طويل "مهمومة" بهذه القضية وبشعبها وبالمؤامرات التي تحاك ضد أبناء وبنات هذا الشعب من أجل الإبقاء عليهم.. مقهورين ومضطهدين وعديمي الأهلية.
طبعا.. إن مثل هذا الحدث من المستحيل إغفاله بل هو يبقى دائما داخل مقلات العيون وبين ثنايا العقول فاليوم هو 15 يناير يوم مولد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت مأساة الفلسطينيين السبب المباشر لوفاته.
لم تقبل شخصيته أو استعداده أو قدرته أن تطأ أقدام هؤلاء المشتتين أرض فلسطين دون اشتعال المعارك الضارية واضطرار العرب إلى مواجهتهم بعد أن استولوا على أراضيهم..
وقبل وفاته بثلاثة أيام انعقد مؤتمر قمة عربية في مصر بعد أن اشتعلت المعارك بين الفلسطينيين والأردنيين حيث لم يتقبل عبد الناصر أن يسفك المواطن العربي دم شقيقه العربي وطلب من ياسر عرفات الخروج من كل الأراضي الأردنية وفي سبيل تحقيق ذلك بذل جهدا خارقا مع الملك حسين ملك الأردن ومع ياسر عرفات نفسه وما إن انتهى المؤتمر أخذ عبد الناصر يودع ملوك العالم العربي بنفسه في مطار القاهرة مصاحبا إياهم من الفندق الذي انعقد فيه المؤتمر إلى المطار حيث كانت النهاية المفجعة بوفاة زعيم مصر فوق كتف أمير الكويت.
***
استنادا إلى تلك الحقائق التي أحاول أن أعرضها اليوم مصر تسير على نفس النهج فالفلسطينيون مهما قالوا أو فعلوا أو مهما ناور بنيامين نتنياهو أو ألف حكايات وروايات لا تمت لصالح الناس الغلابة والفقراء والمساكين فإننا سنظل نتابع هذه الحقوق المشروعة والتي تم الاستيلاء عليها في غفلة من الزمن غير عابئين بما يردده بعضهم دون تريث أو بلا تقدير للمسئولية الكاملة.
***
أما بالنسبة لبنيامين نتنياهو الذي وجد نفسه محاصرا بين معارضيه داخل إسرائيل ذاتها بل وبين مجلس الحرب نفسه الذي سبق أن شكله بنواياه الخبيثة وطبيعته الشريرة فيأتي ليبدو مدثرا في رداء المضطهدين وملابس المغلوبين على أمرهم ليطالب الجنائية الدولية بحمايته من اعتداءات الفلسطينيين..!
وهكذا يريد بنيامين نتنياهو أداء مسرحية كوميدية أو تمثيلية هزلية وكأن كل تلك المشاهد التي بثتها شاشات التليفزيون في العالم لا تخص الفلسطينيين الذين ضحوا بأرواحهم وبأرواح أبنائهم وبناتهم وأطفالهم "الرضع" وشيوخهم بل تخص شعبا آخر في دنيا غير الدنيا.
***
عموما أعود لأذكر بكل الخير والشجاعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي سوف ترفرف روحه في السماء إلى أن يأتي يوم يتحقق فيه النصر للفلسطينيين ولنحمد الله نحن العرب بصفة عامة والفلسطينيون بصفة خاصة على أن قيَّض الله سبحانه وتعالى زعيما مخلصا.. الراعي الأول حاليا للقضية الفلسطينية والذي أخذ على عاتقه ضرورة التوصل إلى حل لها.
ونسأل الله أن يستجيب لدعائه ودعاء الملايين وأن يكون التاريخ خير منصف له وأفضل ناقل للأحداث الجسام والشخصيات بكل حيادية وإيجابية ليزداد العالم يقينا وإيمانا بأن مصر هي الإقدام والضمير ورئيسها هو الإصرار والإرادة والشجاعة التي ما بعدها شجاعة.
***
و..و..شكرا