سمير رجب يكتب : حذارِ.. وحذارِ من توسيع رقعة الصراع
- الرئيس السيسي ينصح ويوجه ويضع النقط فوق الحروف
- إما سلام وأمان.. أو شعلات من نار لا تنطفئ!
- أسلحة دمار شامل بلا حساب .. والفلسطينيون لهم الله..
- فعلا لهم اللهم.. ناصرهم ومؤيدهم بإذنه وفضله
بصرف النظر عمن انتزع لنفسه حقا غير حقه أو من كان يدور ويلف لكي يضم هذا الحق إلى ممتلكاته وحدوده ضاربا عرض الحائط بأي قوانين مرعية أو عادات وتقاليد منها ما كان قد ذهب إلى غير رجعة ومنها من يصر على المواجهة ومنع أية آثار سلبية قد تأتيه وقد لا تأتيه.
لذا.. عندما تقصف إسرائيل جنوب غزة وتظل تحاول كسر الدائرة المغلقة على مدى الليل والنهار جريا وراء رغبة مجنونة في الانتقام فإنما هذا يستدعي ألف وقفة ووقفة.
أيضا عندما تقصف الطائرات والصواريخ الأمريكية والبريطانية قواعد الحوثيين وذلك للرد على حوادث مشابهة أو غير مشابهة ترجع لهذا التحالف الجديد "القديم" ثم بعد طول عذاب ولأن التناقضات تجتمع على خطوط الشر فإن الجميع في النهاية يظلون تائهين قبل الوصول إلى المربع صفر ثم سرعان ما تحتدم الصراعات وتشتد النزاعات ليعلن الثوار الجدد عن انتصارهم في جنوب اليمن بعد الإطاحة بعلي عبد الله صالح ومن بعده تقييد أو تجميد عبد ربه منصور هادي.. بعدها تدور أحداث جسام ينتج عنها تدفق الدم أنهارا بلا حساب.
***
إذن عندما يأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي ليحذر من اتساع رقعة العنف في الشرق الأوسط فهو ولا شك لديه براهين وحيثيات فضلا عن الشواهد العملية التي يراها الغادون والراحون سواء بسواء..
وإنصافا للحق ..فقد بات الرئيس السيسي يكرر تحذيراته طوال الفترة الماضية منبها إلى أن دخول أطراف أخرى لأي من مناطق النزاع القائمة فسوف تنعكس مخاطر هذا العنف على مناطق جديدة وبالتالي لن يكون هناك سلام بحال من الأحوال ويصبح الأمان ضربا من ضروب المستحيلات..!
***
استنادا إلى تلك الحقائق فإن الرئيس السيسي عندما يتحدث عن العنف والعنف المضاد واتساع دائرة هذا العنف فإنما يهدف إلى حماية الشعوب من أخطار سفك الدماء ومن الموت تحت أنقاض المباني والمنشآت.. ثم..ثم.. من الفرار خوفا وذعرا من أماكن العيش الهادئ إلى مخيمات الذل والهوان..!
***
ولعل ما يثير الدهشة أن كل من يرتكبون أعتى الجرائم في جبين الإنسانية هم الذين يصرون على مواصلة ضلالهم وغيهم إلى أقصى مدى.
***
*بايدن ونتنياهو.. والحب الذي يضيء مرة ولا ينطفئ أبدا..!
بكل المقاييس فإن نداء العقل والمنطق من جانب الرئيس السيسي كفيل من الآن بوضع سبل العلاقات السوية بين البشر في أي مكان يكونون وفيما عدا ذلك فإن العناد والتجبر والغرور كلها أدوات فتك وتدمير ونسف وتمزيق للأجساد والأحشاء والقلوب والنفوس في آنٍ واحد.. وفي جميع الأحوال فإنما تدور على الباغي الدوائر..
***
صندوق النقد الدولي يعاني من حساسية مفرطة اسمها الدعم وذلك شأنه شأن سميه وزميله البنك الدولي للإنشاء والتعمير
لذا.. كلما جرى حوار بين أي منهما وأي حكومة من الحكومات لا تجد على مائدة هذا الحوار سوى إلغاء الدعم.. أو تقليله أو عدم جلب سيرته تحت وطأة أي ظرف من الظروف.. لكن على الجانب المقابل فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي كما نؤكد دائما يعيش نبضات شعبه ويحمل همومهم فوق كتفيه وبالتالي فإنه على بينة كاملة من الأسعار التي تشتعل ألسنة حرارة زيادتها يوما بعد يوم فضلا عن اختفاء بعضها بفعل فاعلين نحن جميعا على بينة منهم .. في نفس الوقت يدرك الرئيس تماما أن الناس يعيشون حياة صعبة نتيجة عوامل كثيرة ليس من بينها دكتاتورية صندوق النقد فحسب بل يشاركه فيها حرب الإسرائيليين على غزة وحرب روسيا وأوكرانيا وموجات البرد القاسية التي تهاجم العالم خلال الآونة الأخيرة .
إذن والأحوال هكذا فإنه لابد أن يتخذ الرئيس قرارات للحماية الاجتماعية تعوض كل هذا الذي يجري وتؤكد للدنيا بأسرها أن القيادة الرشيدة هي التي تضع أياديها بدقة وعناية على أية مظاهر سلبية تقف حجر عثرة في سبيل حياة الشعب الذي لابد وأن يقف بدوره ملتفا حول القائد الذي يلم بكل صغيرة أو كبيرة في تلك الحياة سواء في وضعها العادي أو عند تعرضها لأية استثناءات قد تطول أو تقصر وفقا للظروف والأحوال ومشيئات الأقدار بحلوها ومرها..
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق لقد وفر الرئيس لجميع مواطنيه كافة احتياجاتهم من خلال إصلاح أحوالهم المالية التي تتمثل من بين ما تتمثل في رفع الحد الأدنى للمرتبات وتقرير علاوات إضافية سواء للموظفين أو لأصحاب المعاشات إلى جانب رفع حد الإعفاء الضريبي للعاملين بالحكومة والقطاع العام والقطاع الخاص..
ثم..ثم.. لم يشأ الرئيس أن تمر هذه الأجواء المحيطة بحياة الناس دون زيادة مرتبات الأطباء وأعضاء هيئة التمريض تشجيعا لهم للبقاء في بلدهم بدلا من السفر للخارج وهي الحجة التي كانت دائما تتردد على كل الألسن.
المهم.. مع الأطباء هناك أيضا أعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمعاهد والمراكز البحثية
نفس الحال بالنسبة للمعلمين بالتعليم قبل الجامعي وغيرهم وغيرهم.
***
وغني عن البيان أن تلك الخطوة الجديدة الإيجابية التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي إنما يمكن اعتبارها بمثابة مرحلة جديدة من مراحل الإصلاح الاقتصادي وهو الإصلاح الذي لا تتوقف مسيرته طوال الزمن في نفس الوقت الذي يقابل فيه آثاره السلبية قرارات للحماية الاجتماعية على أعلى مستوى اتخذها الرئيس دون تردد من واقع أفضل النوايا وأحسنها.. وإمعانا في تغليب المصلحة العامة على أية نزعات ذاتية أو فردية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
نصيحة لمن يقولون إن قرارات الحماية الاجتماعية التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تقابل بزيادة جديدة في الأسعار وإصرار على التلاعب بسياسة العرض والطلب أو عدم القدرة على التخلي عن سلوكيات مريضة أو رديئة .
نعم.. كل ذلك صحيح.. لكن الأصح أكثر وأكثر أن نقف جميعا في مواجهة المستغلين والجشعين بحماس وإيجابية وشجاعة حتى لا نضيع بأنفسنا ما أرست قواعده الدولة بإمكاناتها وطاقاتها ومن فكر رئيسها.
***
و. .و..شكرا