سمير رجب يكتب : ويسألونك عن المصريين .. وآل البيت
- لماذا الإمام الحسين.. والسيدة زينب والسيدة نفيسة.. لهم إعزاز خاص عندنا؟
- سلطان البهرة يشيد بالرئيس السيسي وحرصه على نشر السلام في شتى البقاع والأصقاع
- القرار في أمريكا.. من يصدره الرئيس أم الأجهزة المعاونة؟!
- سيد البيت الأبيض.. يتعامل فقط مع الخطوط العريضة والمانشتيات!
- تغير موقف واشنطن جاء بعد اتصالات عديدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي
تعودنا نحن المصريون عندما يعترينا هم.. أو حزن من أي نوع.. أن نتجه لله سبحانه وتعالى راجين وداعين بأن يرفع عنا هذه الهموم والأحزان ..
وغالبا ما يكون هذا الدعاء.. وذلك النداء من خلال الصلاة في مسجد أي من أولياء الله الصالحين.. أو من مسجد من مساجد آل البيت تبركا وتأكيدا لإيماننا بأن الله هو الواحد الأحد.. الفرد الصمد.. ولا يوجد من يشاركه في هذه الوحدانية.. تحت وطأة أي ظرف من الظروف..
أيضا.. يتفاءل المصريون بعقد قرانهم وقران أبنائهم وبناتهم في بيت من بيوت الله.. ومن أجل ذلك تم إعداد غرفة أو غرفتين في مسجد السيدة زينب.. ومثلهما في مسجد السيدة نفيسة.. ومسجد الإمام الحسين لعقد القران الذي يسبقه تلاوة القرآن الكريم.. وبعد الانتهاء من تشابك أيادي العروسين يتعهد كل منهما للآخر بأن يكون له عونا وسندا ورحمة وحنانا.
أيضا.. يفضل البعض منا أن تشيّع جنازات موتانا والصلاة على أرواحهم من داخل هذه المساجد الشهيرة لدرجة أنه يتوافد بين كل يوم وآخر المئات وهم يودعون أحبابهم من داخل صحن المسجد بحيث أصبحت ظاهرة إيمانية أن يصطف عشرات النعوش بجانب بعضهم البعض.. وقد أمسك بكل منها بقوة قريب أو أقرباء ضمانا لعدم الاختلاط.
***
على الجانب المقابل تغنى المصريون بتواجد آل البيت فوق أراضيهم.. وأصبحت الأغاني في هذا الصدد أهم ملامح الأفراح والعلاقات الطيبة.. ولعل أغنية محمد عبد المطلب "ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين" مازالت تتردد على ألسنة الكثيرين الذين يتبادلونها بألحانها وموسيقاها وكلماتها المعبرة.
***
أيضا.. لقد نشأت مناطق سياحية تتمتع بشهرة ذائعة في محيط مسجد الإمام الحسين على سبيل المثال والذي أصبح خان الخليلي والصاغة والجمالية والفيشاوي وغيرها مقصدا من مقاصد ضيوفنا الأجانب والتي يجدون فيها راحة وطمأنينة.
***
ولقد شاءت إرادة الله.. أن يتولى زمام القيادة في مصر رئيس نشأ وتربى وحمى الإرادة المصرية بكل حب وتفانٍ وتضحية في نفس الوقت الذي أقام فيه صروح التنمية في مختلف أرجاء البلاد والتي من بينها القاهرة التاريخية والتي تضم -كما أشرت- أضرحة أهالي البيت الكرام.. إنه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال عنه سلطان البهرة الذي جاء لحضور الاحتفال بتجديد ضريح السيدة زينب بأنه يقوم بدور مقدر في دفع جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.. فضلا عن سعيه الحثيث والدءوب للعمل على إنهاء الحروب والنزاعات ..
وهكذا.. تظل مصر تشع ضوءا ونورا على العالمين بشهادة أصدقائها ومحبيها ولا أريد أن أقول أعداءها.. إذ ليس لدينا أعداء..اللهم سوى فئة قليلة شاذة اختارت أن تسلك طريق الشر ولتدفع في النهاية الثمن باهظا وباهظا جدا.
***
طرحت في أحد مقالاتي سؤالا يقول:
هل ستستمر أمريكا على موقفها الجديد الذي أعلنته محذرة إسرائيل بعدم اجتياح رفح ومن ثم تأجيل صفقة الأسلحة الجديدة المقرر تسليمها لها إلى أن يؤكد ذلك بنيامين نتنياهو بنفسه؟!
***
وحاليا بلورت أمريكا موقفها أكثر وأكثر حيث أعلن الرئيس جوبايدن أنه قرر إلغاء الصفقة نظرا لعدم انصياع نتنياهو لنصيحته.. فقد هاج "سفاح القرن" وباقي أعضاء حكومته الإرهابية وماجوا احتجاجا على تصريح الرئيس بايدن حتى وصل الأمر إلى أن يعلن أنهم سيجتاحون رفح وأن أمريكا ليست ولي أمرهم..!
طبعا.. ربما لم يحدث هذا التلاسن بين أمريكا وإسرائيل من قبل لكن واضح إن إدارة الرئيس بايدن قد فاض بها الكيل بعدما تسمعه بآذانها وتراه رأي العين في مواقع شتى من بلادهم مثل الجامعات والمدارس والمصانع والمزارع..و..و..!
***
هنا.. اسمحوا لي أن أشير إلى عدة حقائق في هذا الصدد.. أولها أن الرئيس الأمريكي ما كان ممكنا أن يتخذ هذا الموقف إلا إذا توفرت لديه المعلومات الكافية والمقنعة.. وقد ظل بايدن منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي يكرر ويعيد ويزيد بشأن التزام بلاده بأمن إسرائيل ويستحيل.. يستحيل أن تتركها وحدها تحارب حركة حماس وما تمارسه من إرهاب..!
***
ثم..ثم تظل قناعة الرئيس الأمريكي قائمة حتى أخذت تتغير رويدا.. رويدا..!
بداية.. معروف أن رئيس أمريكا لا يهتم في شؤون حكمه إلا بالخطوط العريضة أو المانشيتات أما الدقائق والتفصيلات فيتركها لمعاونيه الذين يقدمون له القرار الذي يذيعه على الملأ..
من نفس المنطلق أقام الأمريكان سياستهم وهم على يقين بأنها السياسة المثلى.
***
على الجانب المقابل هناك زعيم لأكبر دولة عربيه يتحدث باستفاضة وبجرأة وشجاعة عن تطورات الأوضاع أولا بأول وطالما أكد أن توسيع دائرة الصراع ليست في مصلحة أحد.
و..و.. جرت اتصالات ومكالمات هاتفية ورسائل على الإيميل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس جو بايدن الذي ألم ربما لأول مرة بأبعاد القضية الفلسطينية ومدى خطورة الأفعال التي يقوم بها بنيامين نتنياهو والتي ستنعكس سلبا ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل على العالم بأسره .
***
و..و.. سبحان الله العظيم الذي أوقع بنيامين نتنياهو في شر أعماله حيث بادر بالهجوم على ولي نعمته مؤكدا أنها ليست وصية على إسرائيل وأنه سينفذ خطته التي وضعها دون مساعدة أحد.
***
في النهاية تبقى كلمة:
يقول الإسرائيليون إن اجتياحهم لمدينة رفح الفلسطينية لا يؤثر على اتفاق كامب ديفيد المعقود مع مصر.
نعم.. وألف نعم.. لا أحد يستطيع المساس بهذه الاتفاقية وإلا بات مسئولا عن دفع الثمن وهذا ما لا يريدون أن يفهموه.. أن استخدام العنف بشتى أشكاله وألوانه ضد مليون و400 ألف فلسطيني لا ناقة لهم ولا جمل أمر لا تقبله مصر بل ولا تريد الاستماع لمن يرددونه لأن هؤلاء من حقهم أن يعيشوا كما يعيش البشر حياة آمنة مستقرة داخل بيوت لا مخيمات ولا يطاردهم قصف الطائرات أو المدافع بالضبط شأنهم شأن المعتدين الآثمين..
ودعونا نرقب وننتظر..!
***
و..و..شكرا