الدعم النقدي التائه ..أخيرا حدد طريقه!
- الدعم النقدي التائه ..أخيرا حدد طريقه!
- الفلوس حاليا تفيد أكثر وأكثر
- أحمد نظيف حاول لكنه فقد حماسه!!
- الآن.. الرؤية مختلفة والحياة الكريمة تشيع الأمل والتفاؤل في نفوس الناس
- نتنياهو.. اضبط نفسك !!
- إذا عدت إلى تهورك وجنونك فحياتك ستذهب إلى مهب الريح
- كن عاقلا وتقبل حل الدولتين
عندما تولى د.أحمد نظيف رئاسة وزراء مصر عام 2004 كان منشغل التفكير بقضية الدعم النقدي وأيضا كان متحمسا لتطبيقه لكن نظرا لظروف معينة وحسابات مختلفة وتخوف أكثر وأكثر صرف رئيس الوزراء النظر عن الفكرة لكنه ظل يتذكرها بين كل فترة وأخرى حتى غادر مقعد الحكم.. ويمكن القول إن د.نظيف أمضى 7 سنوات من حياته وهو يحاول الوصول إلى إقناع الجماهير والنظام بموضوع الدعم النقدي..!
وأنا أذكر أنني شخصيا ناقشته كثيرا حول هذا الموضوع لكني استشعرت أنه أحيانا يكون شديد الحماس وأحيانا أخرى يفضل عدم الحديث بشأنه..!
الآن وبعد مضي نحو 13 عاما من رحيل نظيف يتضح لا سيما من مناقشات الحوار الوطني أن الناس جميعا ولا أريد أن أقول عموما يفضلون هذا النوع من الدعم.
مثلا جميع الأحزاب بلا استثناء ترى أنه الأمثل في تلك الظروف وحجتهم في ذلك أن الناس في حاجة إلى سيولة مالية دائمة وبالتالي فإن ما سيتقاضونه من دعم في هذا الصدد سيعينهم على تغطية بعض احتياجاتهم دون صعوبات جمة بل يمكنهم موازنة حالتهم..!
على الجانب المقابل توجد شريحة من البشر وهؤلاء ينبغي احترام وجهات نظرهم لكنهم في نفس الوقت ينضمون تلقائيا لإخوانهم المواطنين على أساس أن كل إنسان طائره في عنقه وهو الوحيد الذي يميز بين المصالح الضرورية وغير الضرورية.
من هنا أنا متفائل بالنسبة لقضية الدعم النقدي لأنه يعد وسيلة أو أخرى يرفع بهما الفرد أو الأسرة قيمة دخلهما في الوقت الذي يكون فيه الاثنان في حاجة إلى أي مبلغ إضافي شهري أو أسبوعي أو حتى سنوي.
وبمناسبة د.أحمد نظيف كان أيضا قد تبنى وجهة نظر قوامها أنه كلما ارتفعت دخول بعض المواطنين نتيجة الاستثمار أو أعمال بعينها أو نشاطات مختلفة تماما فسوف ترتفع تلقائيا دخول الآخرين تطبيقا للمعنى الذي يقول إن الفائدة تعم والخسارة تخص..!
طبعا الفكر الآن مختلف تماما وهو فكر صائب ولا شك حيث يتم توفير جميع مقومات الحياة الكريمة للناس والتي تساعدهم على الاستفادة بالخدمات وبالمزايا والرعاية الصحية وكذلك الوظائف التي تدر دخلا معقولا بل تعمل أيضا على أن تسدد لهم ما يريدونه ويعود إليهم.
من هنا.. فإن إعجاب الناس في مصر شكلا أو مضمونا سوف يؤدي إلى نقلات نوعية مستمرة في حياة أفضل لأهل الريف وأبناء الحضر سواء بسواء.
في النهاية تبقى كلمة:
ليس مستساغا أن أختتم هذا المقال إلا بعد أن أطرح سؤالا:
تُرى.. هل ستفقد إسرائيل عقلها أكثر وأكثر وتقوم بضرب لبنان بعنف وشدة وفقا لتهديد سفاح القرن بنيامين نتنياهو الذي أعلن أن المهاجمة الصاروخية لمنطقة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية المحتلة انتقاما مما حدث من حزب الله والذي تمثل في مصرع عشرات وجرح عشرات المئات من الإسرائيليين حسب مزاعم نتنياهو .
في جميع الأحوال إذا لم تتريث إسرائيل فإنها ستضع نفسها مرة أخرى في آتون النار لاسيما في ظل تدخل أمريكا ومصر معا واتفاقهما على ضرورة تهدئة الأوضاع من جديد.. وإلا وقع ما لا يحمد عقباه.
وليس أمام إسرائيل حاليا إلا أن تعيد تقييم مواقفها بعيدا عن التهور والهوس.. والأيام بيننا.
هل ينفذ سفاح القرن بنيامين نتنياهو تهديداته التي يكررها بين كل يوم وآخر بشن حرب إبادة ضد اللبنانيين أسوة بما فعل وما يفعل إزاء فلسطينيي غزة الذين مازال يصر على إنهاء حياتهم انتهاء كاملا وشاملا ومستمرا دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق؟!
واضح أن عصابة الإرهاب في إسرائيل سوف يشعلونها نارا ليس في جنوب لبنان فحسب بل في شتى أرجاء هذا البلد الذي يضطر لخوض معارك ضارية رغم أنف أبنائه والذين كم تمنوا أن يعيشوا آمنين.
لقد أعدوا عدتهم لإنقاذ أرواح الرجال والنساء والأطفال وإعادتهم إلى بلادهم حتى تتوفر لهم وسائل السلامة بقدر الإمكان.
مثلا.. لقد سيرت مصر أمس رحلتين جويتين تم من خلالهما نقل الجالية المصرية والسياح والعاملين في لبنان.
في نفس الوقت فإن حزب الله اللبناني كلما أطلق صواريخه كلما ازدادت إسرائيل عنفا وتكبرا وفقدانا لكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة التي من شأنها هدم المنازل فوق رءوس سكانها وإشعال الحرائق في جميع أنحاء البلاد.
الأهم والأهم أن المجتمع الدولي الذي يسعى إلى السلام كما يقولون لا يمت إلى هذا السلام بأي صلة.
إنه مجتمع ممزق كل طرف من أطرافه يعيش على انتهاك حريات الآخرين وذبح آمالهم وأحلامهم..!
تبقى كامالا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الحالية التي يريدون أن تتولى سيدة لأول مرة سلطات الرئاسة ومع ذلك مازالوا يرون أنها لن تحقق الأمل الموعود.
في النهاية تبقى كلمة:
يقول علماء السياسة والاقتصاد والاجتماع إن البشرية لم يسبق لها أن تمزقت بها الخيوط كما تتعرض اليوم وتضيع عندها الأحلام كما هي تضيع حاليا ومع ذلك فإن أعضاء هذا المجتمع الدولي يكابرون ويتشاجرون ويقاتلون بعضهم البعض وكأنهم جميعا مازالوا يعيشون في مجتمع التخلف والبداوة كما كان حال أجدادهم وأجداد أجدادهم من قبل.
و..و..شكرا