الجيش المصرى الأول والأقوى عربيا وإفريقيا فى تقرير «جلوبال فاير باور»
مع بداية كل عام ميلادى، حيث يصدر تقرير منظمة Global Fire Power (GFP) وهو تقرير عسكرى يرتب حجم القوى العسكرية التقليدية (غير النووية) لكل دول العالم لعدد 145 جيشا فى العالم.
وخلال شهر يناير الماضى ظهر التقرير لكى يصنف القوى العسكرية فى العالم فى إطار 60 عاملا هى أساس التقييم من ناحية الأسلحة والمعدات والموقف المالى والنواحى الإدارية والقوى الجغرافية للدولة، حيث جاءت الولايات المتحدة الأمريكية على رأس أكبر قوة عسكرية فى العالم تليها روسيا كالقوى العسكرية الثانية ثم الصين ثالث قوة عسكرية فى العالم وبعدها الهند القوة العسكرية الرابعة ثم كوريا الجنوبية، تليها بريطانيا، وبعدها اليابان فى المركز السابع، ثم تركيا فى المركز الثامن، وباكستان فى المركز التاسع، وفى المركز العاشر إيطاليا.
وتأتى فى المركز الحادى عشر فرنسا وبعدها البرازيل ثم إندونيسيا فى المركز الثالث عشر ثم إيران فى المركز الرابع عشر وجاءت مصر فى المركز الخامس عشر ثم أستراليا فى المركز السادس عشر ثم إسرائيل فى المركز السابع عشر وأوكرانيا فى المركز الثامن عشر ثم ألمانيا فى المركز التاسع عشر وفى المركز العشرين تأتى إسبانيا.
وبنظرة سريعة لتحليل هذه النتائج، نجد أن تركيا قد تقدمت إلى المركز الثامن بسبب حصولها على صفقة الصواريخ S400 روسية الصنع، والتى تعتبر أرقى أنظمة الدفاع الجوى فى العالم، كذلك صفقة F16 الأمريكية التى كانت أمريكا قد أوقفتها، ثم وافقت عليها بعدما وافقت تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو.
بالنسبة لإيران، فلقد حققت تقدما للمركز الرابع عشر بسبب تطويرها للطائرات المسيرة خلال العام الماضى وحققت هذه الطائرات نجاحا كبيرا فى الحرب الروسية- الأوكرانية.
وهكذا جاءت مصر كأول دولة عربية فى الترتيب العالمى تليها السعودية فى المركز الـ23 بعدها الجزائر فى المركز الـ26 ثم احتل العراق المركز الـ45 وجاءت الإمارات العربية المتحدة فى المركز الــ51 ثم سوريا فى المركز الـ60 تلتها المغرب فى المركز الـ 61 وقطر فى المركز الـ63 أما المركز الـ74 من نصيب تونس ثم السودان فى المركز الـ76 ثم الكويت فى المركز الـ77 ثم سلطنة عمان المركز 78 ويليها كل من ليبيا و الأردن واليمن فى المركز الـ81 والبحرين فى المركز الـ86 وأخيرا لبنان فى المركز 118.
وتشير تقارير مراكز الدراسات الإستراتيجية الدولية، إلى أن نجاح مصر فى تكوين هذه القوة العسكرية، والتى تبادلت فيها مركز أقوى جيش فى الشرق الأوسط مع تركيا، حيث يرجع لعدة أسباب، أهمها اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرارا، فور توليه مسئولية البلاد، بتنويع مصادر السلاح، بعد 40 عاما من اعتماد الجيش المصرى على السلاح الأمريكى، وهو القرار الذى لم يقصد منه التقليل من أهمية السلاح الأمريكى، وإنما اعتبار الأمن القومى المصرى على رأس الأولويات عند تدبير احتياجات الجيش المصرى من الأسلحة، والمعدات المختلفة، وبما يضمن استمرار توفير قطع الغيار، والدعم الفنى اللازم لتلك الأسلحة.
أما السبب الآخر، فيعود لعدد ونوعية التدريبات المشتركة التى شارك فيها الجيش المصرى مع الجيوش الأجنبية، بما رفع من كفاءة الخبرات القتالية المتبادلة بين جميع الأطراف.
جدير بالذكر أن تقرير منظمة جلوبال فاير باور يعتمد فى تقييمه للقوى العسكرية على ستين مؤشرا، يأتى فى مقدمتها أعداد الأسلحة والمعدات الحربية فى كل دولة، مثل الدبابات والمدفعية والصواريخ والعربات المدرعة والمدمرات والغواصات والطائرات بأنواعها والرادارات، وغيرها، كما يعتمد على الكفاءة القتالية لتلك القطع الحربية، وتحديثها وفقا لأعلى المعايير العالمية.
ومن المؤشرات المهمة فى التقييم، هى القوة البشرية لجيش الدولة، وهو ما يشير لأعداد القوات العاملة والمقاتلة، فضلا عن قوات الاحتياط، التى يدخل نظام تعبئتها فى الحسابات.
يلى ذلك مؤشر حجم الإنفاق العسكرى، ونسبته من موازنة الدولة، ومؤشر آخر وهو حساب القوات شبه العسكرية فى الدولة، مثل قوات الحرس الوطنى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقوات الأمن المركزى فى مصر، ومهمتها فى تأمين الأهداف الحيوية فى الدولة، خاصة فى أوقات الحرب، لتتفرغ القوات العسكرية لمهام القتال.
ومرة أخرى، خرج التقرير مؤكدا عقيدة الجيش المصرى، بضرورة استمرار التفوق، لضمان تأمين حدود البلاد، وأمنها القومى، وتأمين استثماراتها فى المنطقة خاصة قناة السويس وآبار البترول فى البحر المتوسط والبحر الأحمر ومقدرات شعبها العظيم.
