الحكومة فى مهرجان العلمين

- مهرجان العلمين ليس ترفيها فقط... والعمل على الأرض يؤكد أنه أصبح ذراعا تنموية للدولة 

- رئيس الوزراء يشيد بالمهرجان... ويصرح: سياسيون أجانب يسألوننى عما نفعله فى العلمين الجديدة 

- الوزراء شاركوا فى فعاليات مهرجان العلمين.. وأعلنوا من هناك مبادرات وأفكارا وخططا 

يخطئ من يعتقد أن مهرجان العلمين الذى تقيمه وتشرف عليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مجرد مهرجان ترفيهى فقط، فقد تحول المهرجان فى نسخته الثانية إلى منصة عمل وطنى متكاملة. 

ومن يرد التأكد من ذلك فعليه مراجعة بعض الفعاليات التى شارك فيها عدد من الوزراء فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بل شارك الدكتور مصطفى مدبولى نفسه، وذهب إلى المهرجان وتحدث بما نفهم منه أن المهرجان تحول إلى عمل قومى. 

فى تصريحاته عن المهرجان قال الدكتور مصطفى مدبولى، إن مهرجان العلمين جزء من قوة الدولة فى جذب السياحة والاستثمارات، وإن هذه النوعية من المهرجانات تُحدث ترويجا لمصر فى الخارج بصورة أكثر من رائعة.

وأشار مدبولى إلى أنه يلتقى كبار المسئولين فى دول عربية وأجنبية ويتحدثون عن العلمين من واقع ما يرونه من العلمين الجديدة، ولفت إلى أن هذا الأمر يُظهر دور المهرجان والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كذراع تسويقية لما يتم تنفيذه فى مصر، ما يساهم فى جذب سياحة واستثمارات.

وعلى خطى رئيس الوزراء رأينا نائبه للتنمية البشرية ووزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار الذى كان موجودا بقوة فى مهرجان العلمين. 

فقد أجرى الدكتور خالد عبدالغفار يرافقه عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، جولة تفقدية للخدمات الصحية المقدمة لزوار مهرجان العلمين، الذى تنظمه "المتحدة"، ويستمر حتى نهاية أغسطس الجارى، إذ لعبا كرة القدم والباسكت بول، ضمن فعاليات الحدث الترفيهى التنموى الاستثمارى الأكبر بالشرق الأوسط.

وأطلق الدكتور خالد عبدالغفار، إشارة البدء لتقديم كل الخدمات الصحية من شارع الخدمة الصحية بمهرجان العلمين، لخدمة حضور ورواد المهرجان ومحيطه، وتقدم منطقة الخدمة الصحية لوزارة الصحة، خدماتها لمنطقة الساحل الشمالى كاملةً من داخل المهرجان، بوجود كل المبادرات الصحية الرئاسية، التى انطلقت بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

‎وتتضمن الخدمات كل الاحتياجات الصحية فى منطقة المهرجان الذى يضم العديد من الفعاليات الرياضية والفنية، والمعارض والعروض الترفيهية فى مدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى خدمات المبادرات الرئاسية للصحة العامة، متضمنة مبادرة صحة المرأة للكشف المبكر عن أورام الثدى.

ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوى، وكذلك مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية التى تشمل أورام «البروستاتا، وأورام الرئة، وسرطان عنق الرحم، والقولون».

إلى جانب تكثيف تمركز سيارات الإسعاف، والخدمات التى تقدمها القوافل الطبية، والتى تشمل إجراء الأشعة، والتحاليل الطبية، وعيادة متنقلة للأسنان، وخدمات الصحة الإنجابية، وكذلك الخدمات الوقائية بأعلى المعايير، التى تتناسب مع تصميم المدينة باعتبارها إحدى مدن الجيل الرابع.

توقفت أيضا أمام زيارة وزير الثقافة للمهرجان، وتابعت تصريحه من هناك بأن الهدف الأساسى للوزارة لا يقتصر على الأعمال الفنية والثقافية فقط

وأضاف وزير الثقافة خلال مؤتمره الصحفى، أنه يتم تنمية هذه الروافد وعمل اتصالات بينية بينها وبين الروافد الأخرى كى تخرج بشكل فنى متميز يؤثر فى المتلقى ويُحقق الأهداف المنشودة، وهو ما يعطينا طاقة تشجيع كبيرة جدا.

وتابع وزير الثقافة، إن الهدف الأساسى لمهرجان العلمين هو بناء الإنسان المصرى، وتأكيد الهوية المصرية، كما أن الهدف الأساسى لوزارة الثقافة ليس مجرد أعمال فنية وثقافية، ولكنها أيضا ترعى المواهب الثقافية المختلفة من تمثيل ومسرح وفنون تشكيلية وغيرها.

وتحدث وزير الثقافة عن المكتبات المتنقلة، مؤكدا أنها مزودة بمعارف متنوعة وعدة أنشطة ثقافية وتقدر أن تتحرك إلى الأماكن البعيدة فى القرى النائية والمراكز، حتى تصل إلى كل أنحاء مصر وفيه إقبال غير عادى على المكتبات فى هذه الأماكن.

وتابع إنه من الممكن عمل خطة مستقبلية لإتاحة أنشطة ثقافية فى العلمين فى جميع فصول السنة، وفيه مهرجانات يمكن انعقادها بالكامل فى العلمين من رقص إيقاعى ومسرح تجريبى وغيرها، خصوصا أن لوجستيات المنطقة فى العلمين تتحمل ذلك.

وافتتح الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، عددا من الورش المتنوعة بمهرجان العلمين، أبرزها الحرف اليدوية والتراثية، كما شهد عددا من العروض الفنية لعدد من الفرق الفنية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة مايا مرسى قد أجرت جولة موسعة فى مهرجان العلمين الجديدة تفقدت خلالها منطقة أرض المعارض بمهرجان العلمين الجديدة، والمنطقة الترفيهية الشاطئية، متابعة عددا من الأنشطة الرياضية والترفيهية، والخدمات المقدمة لذوى الهمم، كما التقت عدداً من ذوى الهمم، وعقدت مؤتمرًا صحفيًا موسعًا بحضور مختلف وسائل الإعلام.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أن الإرادة السياسية نجحت فى تحويل مدينة العلمين من أكبر حقل ألغام إلى عالم من الفرص، وهذا يعد صميم عملية التنمية، حيث أصبحت العلمين مدينة كل المصريين بكل الفئات والأعمار، والجميع له مكان هنا فى مدينة العلمين الجديدة.

وأشارت الدكتورة مايا مرسى إلى أن مهرجان "العالم علمين" يعد استثماراً فى القوة الناعمة لمصر، والاهتمام بالفنون والموسيقى والمسرح وفنون الطفل يعزز من تماسك ورقى المجتمع المصرى، مشددة على أن النشاط الكبير الذى يحدث فى الساحل الشمالى سيكون له عوائد كبيرة على الاقتصاد المصرى، ويؤثر فى خلق مزيد من فرص العمل ويحقق قيمة مضافة لأصول الدولة.

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعى تثمّن الدور الكبير للشركة المتحدة التى أصبحت إحدى ركائز صناعة القوى الناعمة ونجاحها يضمن لمصر الريادة الإعلامية والفنية فى المنطقة، كما أن الشركة المتحدة قدمت أفكاراً إبداعية مهمة هذا العام، ونتعاون معها فى عدد من الأنشطة على رأسها معرض الأسرة المصرية بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وأنشطة للتوعية بمخاطر المخدرات وحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة. 

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى إننا نعلن هنا من مهرجان "العالم علمين" بشرى سارة لـ50 ألف أسرة جديدة من الأولى بالرعاية سيتم ضمهم لبرنامج "تكافل وكرامة"، مؤكدة أننا وضعنا خطة طموحة بدعم من القيادة السياسية لإنهاء قوائم الانتظار فى برنامج الدعم النقدى المشروط "تكافل وكرامة". 

كما نعلن أنه سيتم تسليم 20  ألف بطاقة خدمات متكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة خلال أغسطس الجارى، وتم الاتفاق مع الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان على توحيد لجان الكشف الطبى والوظيفى وتسهيل الإجراءات فأصحاب الهمم على رأس أولويات الوزارة.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسى أن الوزارة بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة "حياة كريمة" والهلال الأحمر المصرى أطلقت حملة "إيد واحدة"، والتى تأتى فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر استحقاقا، وتهدف خدمة مليون ونصف المليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجا، حيث ستعمل الحملة على توفير الدعم الغذائى والدعم النقدى وتوفير الخدمات الصحية وتقديم البرامج التوعوية، وتأتى هذه الحملة كجزء من الإستراتيجية المشتركة والتكامل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدنى لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتأكيداً على التزامنا بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم كافة أنواع الدعم للأسر الأكثر احتياجا.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان (2024ـ2028) بالتعاون مع وزارة الداخلية وبالتنسيق مع 12 وزارة  وبحضور رئيس الوزراء خلال الأسابيع المقبلة، كما سيتم التوسع فى التوعية فى المدارس، ونستهدف هذا العام 10 آلاف مدرسة والتوسع فى إنشاء بيوت التطوع بالجامعات وإضافة 5 بيوت جديدة فى العام الدراسى القادم ليصل عددها إلى 13 بيت تطوع، فضلا عن التوسع فى حملات الكشف المبكر على سائقى حافلات المدارس وموظفى الجهاز الإدارى للدولة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أننا فى مهرجان "العالم علمين" نعلن التضامن مع غزة، إذ أننا من خلال الهلال الأحمر المصرى شاركنا فى إدخال المساعدات بالتنسيق مع كل أجهزة الدولة المصرية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، ومستمرون فى دعم الأشقاء فى قطاع غزة.

إننا أمام عمل وطنى وقومى كبير، وأعتقد أن تواجد الحكومة فى هذا المهرجان شهادة على قوته وتأثيره وقدرته على أن يكون ذراعا تنموية فى الجمهورية الجديدة، وهو ما ننتظره منه ومن كل القائمين عليه أيضا.