«أولئك هم الفجرة الخونة ».. مـاذا يـريـــد «الأوغــاد» مــن الدولة المصرية الآن؟
- كيف يزايد "الحمساوى" موسى أبومرزوق على دور القاهرة؟.. ولماذا قرر الهجوم عليها الآن؟
- سر بيان "الدبيبة" عديم الشرعية حول مصر.. وهل يفتح جبهة جديدة ضد البلاد بعد استقبال رئيس الحكومة الشرعية؟
- مصر تترفع عن الصغائر لكنها لا تقبل التطاول أبدا.. والذين دمروا شعوبهم لا يصح أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا
"نتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف".. هكذا هى سياسة مصر الخارجية منذ تولى الرئيس السيسى مهام مسئوليته.. لا تخون ولا تتآمر.. تتدخل للإصلاح لا للتخريب.. تحاول أن تكون عامل استقرار لا أداة للفوضى والاضطراب فى منطقة باتت عنوانا للاضطراب والفوضى منذ ما سمى بـ"الربيع العربى".
تحملت مصر الكثير من "حماس" منذ ثورة الثلاثين من يونيو واختارت أن تمارس بحق دور الشقيقة الكبرى التى تترفع عن الصغائر من أجل فلسطين وشعبها. لم تقف عند جرائم الحركة الإخوانية حماية للقضية الفلسطينية وقررت أن تفتح صفحة جديدة مراعاة لواجبات الأخوة.
وفى ليبيا لم تفعل مثل كثيرين تدخلوا فى هذا البلد المنكوب ببعض من أهله. ووقفت موقف الأخ والشقيق الذى لا هم له إلا مصلحة شقيقه.
لكن ذلك لم يعجب بعض من أصفهم بـ"الأوغاد" سواء فى فلسطين أو فى ليبيا.
فها هو القيادى الحمساوى موسى أبومرزوق يخرج فى تصريحات غريبة ليزايد على دور القاهرة.
وها هو عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية غير الشرعية والمنتهية ولايتها يهاجم مصر فى بيان لا يستحق حتى الحبر الذى كتب به.
ولنبدأ من موسى أبومرزوق الذى لم يكفه ما فعلته حركته فى الشعب الفلسطينى وما جرته عليه من ويلات.. ولا أقول منذ تأسيسها بدعم إسرائيلى بالأساس فقط.. بل ما سببته من معاناة بعد عملية السابع من أكتوبر الملعونة.
"أبومرزوق" الذى استضافته القاهرة سنوات خرج فى حوار من التليفزيون العربى – وهو إحدى وسائل الإعلام الإخوانية الواضحة – ليتحدث أن "الاحتلال الإسرائيلى يدفع باتجاه إفشال جهود الوسطاء بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.".
وفيما يتعلق بدور الوسطاء، ادعى أبو مرزوق أن من واجب مصر العمل على وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن لها مسؤوليات خاصة فى قطاع غزة لا بد أن تقوم بها لوقف هذه المجازر، وبالتالى لا يمكن أن تعتبر نفسها محايدة وألا تقف إلى جانب المظلومين الفلسطينيين. وقال: "مصر هى التى فقدت قطاع غزة، وهى التى وقعت اتفاقية كامب ديفيد وجعلت محور فيلادلفيا محورًا بين الفلسطينيين والمصريين، والآن سمحت للإسرائيلى بأن يكون موجودًا فيه"..
كذلك، يزعم أبو مرزوق أن مصر قادرة على وقف إطلاق النار وهذه المجازر فى يوم واحد، فى حين يواجه الشعب الفلسطينى مذابح مستمرة عبر الصواريخ وعبر منع الدواء والغذاء عن قطاع غزة.
ولا أعرف لماذا يلجأ موسى أبومرزوق إلى فتح جبهة جديدة واختلاق أزمة مع مصر، فى وقت نحتاج فيه إلى تكاتف الجهود فى مواجهة العدو الصهيونى؟!
وهنا أود أن أذكِّر الرجل بتصريحاته فى ٦ مايو الماضى، حين قال:
- الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى يبذل مجهودًا كبيرًا من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
- الرئيس السيسى عينه على فلسطين وعلى أطفالنا ونسائنا، والجانب المصرى بيشتغل ليل نهار ونحن نشكرهم.
- سنهدى النصر إلى الرئيس السيسى والزعماء العرب.
وأسأله: ألا ترى أن هناك تناقضًا فجًّا؟!.. أنت تدرك أن مصر لم تتخلَّ ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، لا أريد أن أعدد المواقف، فالكل يعرف دور مصر ومواقفها من القضية الفلسطينية، ولكن يكفى القول ما أكد عليه الرئيس السيسى أكثر من مرة من أننا لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، ولن نقبل أبدًا بمخطط التهجير مهما كانت المبررات؛ لأن ذلك معناه نهاية القضية.
القيادة المصرية والشعب المصرى لم يتوقفا عن دعم القضية رغم كل الضغوط التى مورست ولا تزال تُمارَس على مصر، ولقد أشاد بهذا الموقف إسماعيل هنية وخالد مشعل وسيادتك، فماذا جرى؟ ولماذا انقلبت على موقفك السابق؟ أعرف أنك لن تجيب، ولكن دعنى أَقوُل لك: لقد حدث هذا الانقلاب فى موقفك بعد أن بدأت مصر التنسيق مع السلطة الفلسطينية الشرعية ممثلة فى الرئيس محمود عباس لاستلام الجانب الفلسطينى من معبر رفح حتى تتمكن من إدخال المساعدات، فهنا ثارت ثورتك ورأيت أن ذلك فيه إبعاد لحماس عن أن تتولى هى الإشراف على إدخال المساعدات.. متجاهلاً أن أهلنا فى غزة يتضورون جوعًا، ويهمهم إدخال الغذاء والدواء عبر أى طرف فلسطينى كان.
مصر لا تتآمر ضد أحد يا سيد مرزوق، ورفضت التنسيق مع الجانب الإسرائيلى لإدخال المساعدات عبر معبر رفح،
ووجدت أن الحل فى إدخال المساعدات يمكن أن يتم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية، وهنا يبقى السؤال: لماذا تغضب من سعى مصر لإدخال المساعدات عبر السلطة الفلسطينية الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى؟ ولماذا تتعمد خلطَ الأوراق والتناقض مع تصريحات سابقة لك؟ يا سيد مرزوق، هناك شعب يُباد، ومؤامرة تُنفَّذ لتهجيره من أرضه، مصر نسيت كل جراحها وارتفعت بمواقفها عند مستوى المسئولية، ووضعت القضية فوق الأشخاص رغم المواقف والجرائم التى ارتُكبت فى أوقات سابقة.
الشعب المصرى وقيادته أبدًا لم يقصرا منذ اليوم الأول، نحن لسنا وسيطًا، ولسنا محايدين فى قضية تمس الأمن القومى المصرى والعربى، لكننا فقط نسعى إلى حل مشاكلكم مع فتح، فنحن نسعى إلى وقف العدوان والوصول إلى حل عادل، ونتمسك بأن الحل هو فى دولة مستقلة وعلى حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى فكرة سبق لك أن أبديت استعدادًا للاعتراف بالكيان الصهيونى.
نحن فى الخندق مع شعبنا الفلسطينى، مدافعين عن حقوقه المشروعة، دون تراجع أو انقلاب على مواقفنا.
إن الشعب المصرى الذى رفض التطبيع مع العدو لأكثر من ٤٤ عامًا لا يستحق منك ذلك، والقيادة السياسية المصرية التى لم تتوقف عن بذل كل الجهود وتقديم كل المساعدات لا تستحق منك ذلك.
لقد عرفنا سبب انقلابك على موقفك السابق، ولكن إلى متى يبقى كرسى السلطة هو المتحكم فى مواقف ومصير شعبنا الفلسطينى؟! إننى أطلب منك موقفًا مسئولاً يتوافق مع تصريحاتك السابقة، ولا يتجنى على مواقف مصر ومسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
فلنوحد الجهود لوقف حرب الإبادة وإنقاذ شعبنا الذى يعانى الموت والجوع والدمار.
نحن لسنا ضد المقاومة، لكننا ضد اختصار القضية ومصير شعب فى مَنْ
الذى يحكم ويتحكم، ومصر ليس لها مصلحة مع أى طرف، ولقاءات رئيس جهاز المخابرات المصرية معكم هى خير دليل على ذلك، من أجلكم سافر إلى غزة وإلى رام الله، واستقبلكم فى مصر مرات متعددة، وكان الهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، أو وقف إطلاق النار مع إسرائيل وغيرها.
هذا عن "حماس" فماذا عن "الدبيبة" وحكومته؟
الأحد الماضى استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية، رافقه بلقاسم حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، والمهندس حاتم العريبى، رئيس لجنة الإعمار والاستقرار، مدير جهاز الإمداد الطبى والخدمات العلاجية بالحكومة الليبية، بمقر الحكومة فى مدينة العلمين الجديدة.
وفى مستهل اللقاء، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، على الدعم الكامل للشعب الليبى الشقيق، وحرص مصر على دعم وتعزيز سبل التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين فى كافة المجالات، منوهًا بالدور الكبير الذى تقوم به الشركات المصرية فى أعمال إعادة إعمار ليبيا.
ومن جانبه، ثمّن الدكتور أسامة حماد، الدعم المصرى الدائم للشعب الليبى، وهو ما شهدناه مؤخرًا فى ظل توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة اللازمة للشعب الليبى الشقيق لتخفيف آثار وتداعيات الإعصار دانيال، الذى شهدته البلاد العام الماضى.
هذا، وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، ومساهمة الشركات المصرية فى جهود إعادة إعمار ليبيا.
لكن ذلك لم يعجب ما تسى حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، على لسان وزارة خارجيتها، حيث أعربت عن «رفضها واستيائها» استقبال الحكومة المصرية بشكل رسمى لما عدّته «أجساماً موازية لا تحظى بأى اعتراف دولى»، فى إشارة إلى رئيس الحكومة المكلّفة من مجلس النواب أسامة حمّاد.
وهذا الموقف قد رد عليه البرلمان الليبى الشرعى الذى أكد أن "هذه المواقف لا تمثل الشعب الليبى ولا تعكس العلاقات الوثيقة التى تربط ليبيا بمصر، مشددا على أن محاولات خلق الخلافات لن تنجح فى تعكير صفو هذه العلاقات المتينة بين البلدين.
ودائما وأبدا.. تحيا مصر.
- مصر
- كرة
- الشعب المصري
- الخارجية
- قضية
- أولئك هم الفجرة الخونة
- الأوغــاد
- الدولة المصرية
- استقرار
- المصري
- العام الماضي
- عون
- الدكتور مصطفي مدبولي
- الرئيس السيسي
- مجلس الوزراء
- السيسي
- محمود الشويخ يكتب
- مجلس النواب
- مصطفي مدبولي
- صلاح
- الخونة
- محمود عباس
- غزة
- الاحتلال
- البرلمان
- محمود الشويخ
- عامل
- حماية
- مدبولي
- الحكومة
- الوزراء
- ليبيا
- المخابرات
- فلسطين
- خلاف
- العلاقات
- الدول
- ثورة
- الحب
- هجوم
- الطب
- القاهرة
- حماس
- النواب
- دبي