الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

«الحكومة تـعـــبر الأزمــات».. تعـزيز البيئة التشريعية فى مصـــر خـطــوة نحــو تـــحـــقـــيــق العــــدالـــة الـــنــــاجــــــزة

خالد الطوخى - صورة
خالد الطوخى - صورة أرشفية

- إحالة 34 قانونًا جديدًا إلى مجلس النواب ومن بينها قانون الإجراءات الجنائية يعكس رغبة حقيقية من القيادة السياسية فى مصر لتحقيق إصلاحات تشريعية

- الحكومة ملتزمة بتنفيذ إستراتيجيتها الوطنية لحقوق الإنسان وتطوير المنظومة القانونية بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة واستقرار المجتمع

 إرادة سياسية حقيقية لإصلاح النظام القضائى وتعزيز حقوق الإنسان

- تطوير البيئة التشريعية يمثل جزءًا أساسيًا من بناء دولة حديثة تقوم على مبادئ العدالة والشفافية

- الحوار الوطنى يمثل منصة للحوار المفتوح بين كافة الأطراف المعنية بما يضمن توافقًا وطنيًا حول التشريعات

- مصر باتت نموذجًا لدولة حديثة تقوم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية

فى ظل ما يشهده العالم من تطورات سريعة فى كافة المجالات، يبدو أن الحكومة المصرية تدرك أهمية مواكبة هذه التحولات عبر تطوير البيئة التشريعية للبلاد. 

إن إحالة 34 قانونًا جديدًا إلى مجلس النواب، ومن بينها قانون الإجراءات الجنائية، يعكس رغبة حقيقية من القيادة السياسية فى مصر لتحقيق إصلاحات تشريعية تساهم فى تعزيز العدالة وضمان حقوق الإنسان.

هذه الخطوة، التى تأتى ضمن أجندة تشريعية مكثفة، تعكس التزام الحكومة بتنفيذ إستراتيجيتها الوطنية لحقوق الإنسان، وتطوير المنظومة القانونية بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة واستقرار المجتمع.

تأتى هذه الخطوة كجزء من مساعى الدولة لتحديث النظام القضائى وضمان حقوق المواطنين فى ظل التحديات الحالية.

إن تطوير قانون الإجراءات الجنائية يمثل حاجة ملحة فى ظل التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى والعالم ككل.

فالقانون الحالى الذى صدر فى عام 1950 لم يعد يلبى متطلبات العصر الحديث، خاصة مع تزايد الوعى بأهمية حقوق الإنسان وضرورة توفير محاكمات عادلة ومنصفة، لذلك يأتى تعديل هذا القانون كخطوة حاسمة نحو تحديث النظام القضائى فى مصر وجعله أكثر عدالة وفعالية.

إن إحالة هذا القانون إلى مجلس النواب تعكس التزامًا واضحًا من القيادة السياسية بتحقيق إصلاحات تشريعية جذرية تتماشى مع تطلعات الشعب المصرى ، والحق يقال فإن هذه التعديلات ليست مجرد استجابة لضغوط المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية، بل هى تعبير عن إرادة سياسية حقيقية لإصلاح النظام القضائى وتعزيز حقوق الإنسان.

من خلال هذه الخطوة، تعكس الحكومة حرصها على تحقيق توازن دقيق بين مصلحة التحقيق والمحاكمة من جهة، وحقوق المواطنين من جهة أخرى.

وهذا التوازن هو ما يسعى المشرعون لتحقيقه من خلال تقليل مدد الحبس الاحتياطى وتقديم تعويضات للمتضررين منه.

وتعتبر هذه التعديلات، التى تشمل تخفيض مدد الحبس الاحتياطى وإقرار تعويضات للمحتجزين، بمثابة خطوة نوعية نحو تحقيق نظام قضائى أكثر شفافية وعدالة ، فضلاً عن ذلك فإن هذه الإجراءات تمثل استجابة فعالة لمطالبات عديدة من جانب المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية، وتعكس اهتمام الحكومة بتطوير النظام القضائى ليواكب التطورات العالمية فى مجال حقوق الإنسان.

وفى هذا السياق، يمكن القول إن هذه الخطوة تأتى ضمن رؤية أشمل لتعزيز حقوق الإنسان فى مصر.

إن التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية تسعى إلى تحقيق توازن بين حقوق الفرد ومتطلبات العدالة، وهو ما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى أطلقتها الحكومة.

إن هذا التوجه يعكس التزامًا قويًا من الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق المواطنين.

كما أن هذه الخطوة تأتى فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز سيادة القانون فى مصر.

إن تطوير البيئة التشريعية يمثل جزءًا أساسيًا من بناء دولة حديثة تقوم على مبادئ العدالة والشفافية ، لذلك، فإن إحالة هذه القوانين إلى مجلس النواب تعكس التزامًا جادًا من الحكومة بتحقيق إصلاحات تشريعية شاملة تساهم فى بناء نظام قضائى أكثر فعالية وعدالة.

إن التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة جهود مكثفة من الحوار الوطنى الذى شهد مشاركة واسعة من مختلف القوى السياسية والمجتمعية.

والحق يقال فإن هذا الحوار يمثل منصة هامة لتحقيق توافق وطنى حول التشريعات التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر ، وبفضل هذا التوافق، أصبحت هذه التعديلات تعبيرًا عن إرادة جماعية لتحقيق إصلاحات تشريعية تضمن حقوق المواطنين وتعزز من سيادة القانون.

ومن هنا، يمكن القول إن هذه الخطوة تعكس إدراكًا عميقًا من الحكومة لأهمية تطوير البنية القانونية فى مصر.

إن إقرار مثل هذه القوانين والتعديلات يعكس رغبة الدولة فى تحقيق إصلاحات تشريعية جذرية تضمن حقوق المواطنين وتساهم فى بناء مجتمع أكثر استقرارًا وعدالة.

إن التوافق الذى شهدته جلسات الحوار الوطنى حول قانون الإجراءات الجنائية، بمشاركة واسعة من مختلف القوى السياسية والمجتمعية، يؤكد على أهمية هذا القانون وضرورة تعديله بما يتماشى مع تطلعات الشعب المصرى نحو نظام قضائى أكثر فعالية وعدالة.

وفى ضوء هذا التوجه، يمكن القول أيضاً إن إصلاح النظام القضائى يعد إحدى الركائز الأساسية التى تقوم عليها رؤية القيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة فى مصر.

فالتشريعات التى تتم مناقشتها وإحالتها إلى مجلس النواب ليست مجرد قوانين تهدف إلى تنظيم الحياة العامة، بل هى أدوات لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق المواطنين.

لذلك، فإن تطوير البيئة التشريعية فى مصر يعد خطوة حاسمة نحو بناء دولة حديثة تقوم على سيادة القانون والعدالة.

لا يمكن إغفال أن تطوير قانون الإجراءات الجنائية يعكس التزام القيادة السياسية بتحقيق الإصلاح التشريعى كجزء من رؤية أشمل للتنمية الشاملة.

إن هذه التعديلات تمثل جزءًا من إستراتيجية أوسع لتعزيز حقوق الإنسان فى مصر، وضمان أن يكون النظام القضائى أكثر استجابة لمتطلبات العدالة الاجتماعية.

إن هذا التوجه يعكس رؤية الدولة فى بناء نظام قضائى يتميز بالشفافية والعدالة، وهو ما يتطلب دعمًا قويًا من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى.

فى هذا السياق، يمكن القول إن الحوار الوطنى الذى دعت إليه القيادة السياسية كان له دور محورى فى صياغة هذه القوانين.

هذا الحوار يمثل منصة للحوار المفتوح بين كافة الأطراف المعنية، بما يضمن توافقًا وطنيًا حول التشريعات التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

إن هذا التوافق يعكس اهتمام الدولة بالاستماع إلى مختلف الآراء والتوجهات، بما يضمن تحقيق توافق مجتمعى واسع حول القوانين الجديدة.

فى النهاية، يتعين على كافة القوى السياسية والمجتمعية دعم هذه الجهود من خلال المشاركة الفعالة فى مناقشة التشريعات المقترحة والمساهمة فى تحقيق أفضل النتائج للمجتمع المصرى ككل.

إن إصلاح النظام القضائى وتطوير البيئة التشريعية يعدان من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة فى مصر، وهما خطوتان حاسمتان نحو بناء دولة حديثة تقوم على سيادة القانون والعدالة.

لذلك، فإن هذه الجهود تستحق كل الدعم والتأييد من قبل المجتمع المصرى بأكمله، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة التى يتطلع إليها الجميع.

وبهذه الرؤية، نرى أن تطوير البيئة التشريعية فى مصر لا يقتصر فقط على تعديل القوانين القديمة، بل يمتد ليشمل إرساء أسس جديدة لنظام قضائى يتماشى مع تطلعات العصر.

هذا التوجه نحو الإصلاح التشريعى يعكس رؤية واضحة للدولة فى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، حيث يكون القانون هو الحكم النهائى فى كل الأمور، مما يضمن حقوق المواطنين ويعزز من استقرار المجتمع.

إن تحقيق هذه الرؤية يتطلب دعمًا مستمرًا من كافة قطاعات المجتمع، بما فى ذلك المؤسسات الحكومية والمجتمع المدنى، لضمان أن تكون مصر نموذجًا لدولة حديثة تقوم على سيادة القانون والعدالة الاجتماعية.

الصفحة الخامسة من العدد رقم 376 الصادر بتاريخ 29 أغسطس2024
 
تم نسخ الرابط