الخميس 12 ديسمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

استلهام روح أكتوبر في مواجهة تحديات الحاضر

خالد الطوخى - صورة
خالد الطوخى - صورة أرشفية

- الحرب لم تكن مجرد معركة عسكرية تقليدية بل كانت تجسيدًا حيًا لقوة الإرادة والإصرار على تجاوز المستحيل

- روح أكتوبر قادرة على أن تكون مصباحًا يضيء لنا الطريق نحو المستقبل

- الصمود والعمل الجاد هما السبيل الوحيد للعبور إلى بر الأمان

-  روح أكتوبر لا تعني فقط القوة العسكرية بل تعني أيضًا أن يكون لدينا الشجاعة لمواجهة الحقائق الصعبة

- يجب أن نكون قادرين على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تطرأ

- نحتاج إلى تعزيز روح المسؤولية الجماعية التي جسدها المصريون في أكتوبر

- علينا اليوم أن نقف معًا للدفاع عن مستقبلنا الاقتصادي والاجتماعي

- الشعب المصري بطبيعته قادر على مواجهة أي أزمة بشرط أن يتحلى بالصبر والعزيمة

بينما نحتفل بذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، لا يمكنني إلا أن أقف متأملًا تلك اللحظات العظيمة التي عاشت في وجدان المصريين على مدار العقود. 

تلك الحرب التي تمثل في رأيي الشخصي إحدى أعظم صفحات تاريخنا المعاصر، لم تكن مجرد معركة عسكرية تقليدية، بل كانت تجسيدًا حيًا لقوة الإرادة، والإصرار على تجاوز المستحيل.

إنها تجربة تملؤني دائمًا بالأمل، خاصة عندما أفكر في التحديات الراهنة التي تواجه بلادنا، وبالأخص في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها اليوم.

عندما أنظر إلى ما يحدث في مصر الآن، أرى أننا نمر بأزمة اقتصادية لم يكن لنا أى يد فيها بل هى انعكاس لأزمات اقتصادية طاحنة يعانى منها كافة أنحاء العالم ، فهذه الأزمة تؤثر على حياة الجميع بلا استثناء.

ولكن، وعلى الرغم من كل هذا، أؤمن بشدة بأن الحل يكمن في العودة إلى استلهام تلك الروح التي دفعتنا في الماضي نحو تحقيق النصر في أكتوبر.

إنه نوع من الصمود والتفاؤل بالمستقبل، حتى في أحلك اللحظات.

إنني على يقين بأن روح أكتوبر قادرة على أن تكون مصباحًا يضيء لنا الطريق نحو المستقبل.

في تقديري الشخصي، ما يميز انتصار أكتوبر ليس فقط الإنجاز العسكري المدهش، بل هو التحول الذي حدث في نفوس المصريين.

في كل مرة أستعيد ذكرى تلك الحرب، أرى أمامي إرادة صلبة كانت تسعى لتحقيق هدف واحد: تحرير الأرض واستعادة الكرامة.

هذه الإرادة لم تكن مجرد شعور عابر أو حماسة لحظية، بل كانت نابعة من إيمان عميق بقدرة الشعب المصري على صنع المستحيل. 

وفي هذا السياق، أعتقد أن ما نفتقده اليوم هو تلك الروح الجماعية، ذلك الشعور بالتضامن والتكاتف الذي ساد في أرجاء الوطن خلال تلك الأيام الحاسمة.

اللافت للنظر أن التحديات الاقتصادية التي نواجهها اليوم ليست بأقل شدة مما واجهناه في الماضي، إلا أن الفرق يكمن في كيفية تعاملنا مع هذه الأزمات.

إن استلهام روح أكتوبر يعني أن نؤمن بأننا قادرون على تجاوز الأزمات، وأن نضع نصب أعيننا أن الصمود والعمل الجاد هما السبيل الوحيد للعبور إلى بر الأمان.

إن روح أكتوبر لا تعني فقط القوة العسكرية، بل تعني أيضًا أن يكون لدينا الشجاعة لمواجهة الحقائق الصعبة، والقدرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تطرأ.

إذا نظرنا إلى واقعنا الحالي، فسنجد أن العديد من التحديات تتطلب منا أن نتخذ خطوات جريئة، وأن نتحلى بالصبر والإصرار.

وهنا أرى أن استلهام روح أكتوبر يكمن في القدرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية بنفس الروح التي واجه بها جنودنا البواسل الأعداء في الميدان.

في رأيي الشخصي، التحديات الاقتصادية التي نواجهها اليوم ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل هي أزمات إنسانية تؤثر على حياة الملايين من المصريين.

وأنا على يقين بأن الحل لن يكون في الاعتماد على القرارات الحكومية فقط، بل في تعزيز روح المسؤولية الجماعية التي جسدها المصريون في أكتوبر. فمثلما وقفنا معًا في الماضي للدفاع عن أرضنا، علينا اليوم أن نقف معًا للدفاع عن مستقبلنا الاقتصادي والاجتماعي.

واللافت للنظر أن ذكرى انتصار أكتوبر تأتي في وقت نحن في أمس الحاجة إلى استلهام تلك القوة الداخلية ، وأرى أن الشعب المصري بطبيعته قادر على مواجهة أي أزمة، بشرط أن يتحلى بالصبر والعزيمة. 

لقد أثبتنا في الماضي أن المستحيل ممكن، وأن الأزمات مهما كانت قوتها لا يمكنها أن تهزم إرادتنا ، وفي هذا السياق، أعتقد أن استلهام روح أكتوبر اليوم يعني أن ندرك أن التحديات التي نمر بها ليست نهاية الطريق، بل هي بداية لمرحلة جديدة من النمو والتطور.

وفي تقديري الشخصي، من المهم أن ندرك أن التحديات الاقتصادية ليست مجرد عائق أمامنا، بل هي فرصة لإعادة التفكير في كيفية بناء مستقبل أفضل ، كما أرى أن استلهام روح أكتوبر يعني أن نؤمن بأننا قادرون على التحول والتغيير، وأن الأزمات التي نواجهها اليوم يمكن أن تكون نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

وهذا يتطلب منا جميعًا أن نعمل بجد، وأن نتحلى بالإيمان بقدراتنا كأفراد وكشعب.

في النهاية، أود أن أقول إن استلهام روح أكتوبر ليس مجرد شعار نردده في كل عام، بل هو قيمة يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

أنا على يقين بأننا قادرون على تجاوز الأزمة الاقتصادية، تمامًا كما تجاوزنا الأزمات السابقة.

ولكن هذا يتطلب منا أن نؤمن بروح التضامن والعمل الجاد، وأن نتذكر دائمًا أن الإرادة القوية قادرة على صنع المعجزات.

في هذه الذكرى العظيمة، أدعو الجميع إلى أن يستلهموا روح أكتوبر في كل جانب من جوانب حياتهم.

فلنكن جميعًا جنودًا في معركة اليوم، معركة التنمية والنهوض بمصر، ولنؤمن دائمًا بأن الإرادة القوية هي المفتاح لتحقيق أي هدف، مهما كان صعبًا.

الصفحة الخامسة من العدد رقم 381 الصادر بتاريخ 3 أكتوبر2024
 
تم نسخ الرابط