محمد فودة يكتب: وفاة مدير إدارة الباجور قضاء وقدر.. وهجوم مافيا الدروس الخصوصية والسناتر على وزير التعليم يكشف صراع المصالح

- الوزير يحارب الفساد من أجل الطالب ويوجه ضربات قوية لأصحاب المصالح الشخصية
- محمد عبد اللطيف وزير لا يعرف التراخي.. ورسم خارطة جديدة للتعليم
- الوزير يتحرك بوعى ورؤية ميدانية ويقود الإصلاح من قلب الفصول
- يسير بخطوات واثقة نحو منظومة تعليمية أكثر انضباطا وفاعلية
في زمن أصبحت فيه منصات السوشيال ميديا ساحة مفتوحة لكل الآراء، بات الهجوم من أجل الهجوم ظاهرة مقلقة تهدد ثقة المجتمع في مؤسساته، فما إن يقع حدث، حتى تنطلق الاتهامات وتنتشر الشائعات دون تحقق أو تدقيق، وهذا ما حدث بالفعل عقب وفاة الأستاذ أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، إذ سارع البعض إلى توجيه أصابع الاتهام جزافًا إلى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، متجاهلين كل المعطيات الواقعية والطبية المؤكدة.

هذا الهجوم الباطل على وزير التربية والتعليم، لا يمكن فصله عن المعركة الحقيقية التي يخوضها ضد مافيا الدروس الخصوصية وأصحاب المصالح الشخصية الذين طالما استغلوا ثغرات المنظومة التعليمية لتحقيق مكاسب خاصة، حيث شعر أصحاب الدروس الخصوصية والسناتر بتهديد مباشر لمصالحهم بعد تحركات الوزير الحاسمة ضد هذه الظاهرة، فبدأوا في شن هجوم منظم عليه عبر السوشيال ميديا، فالوزير، يعمل بجد واجتهاد على الأرض، وقرر أن يواجه هذا الفساد المستشري بكل حزم، واضعًا نصب عينيه مصلحة الطالب والمجتمع قبل أي اعتبار آخر، ولهذا، فإن الهجوم ليس إلا رد فعل من أطراف فقدت نفوذها و مصالحها، وتحاول تشويه صورة وزير آثر المواجهة الصعبة على حساب راحته، من أجل بناء تعليم حقيقي يرتقي بمستقبل الأجيال القادمة.

والحقيقة أن الوزير يُعد من أنشط الوزراء على الساحة حاليًا، ويُعرف عنه تفانيه في أداء مهامه، وزياراته المتواصلة لمختلف المحافظات والمدارس، حيث تجاوزت زياراته 400 مدرسة خلال فترة قصيرة، في محاولة جادة منه للوقوف على التحديات والعمل على تحسين العملية التعليمية من أرض الواقع، لا من خلف المكاتب، الهجوم على مثل هذا النموذج من المسؤولين لا يخدم إلا من يسعى لإثارة البلبلة، بينما الحقيقة تظل أقوى من الشائعات.
ولقد أكد مصدر طبي في مستشفى الباجور التخصصي أن الأستاذ أسامة تعرض لأزمة قلبية مفاجئة توفي على إثرها بعد وصوله إلى المستشفى، ومن جانبه، نفى محمد بكر، مدير مدرسة الشهيد رائد طيار محمد عادل شبل عباس الثانوية المشتركة، ما تم تداوله بشأن تعنيف الوزير للأستاذ أسامة، مؤكدًا أن الزيارة كانت إيجابية ولم يحدث خلالها أي نوع من التعنيف أو الإهانة، بل أثنى وأشاد بمدير الإدارة والجميع.
وللحق فإن الوزير محمد عبد اللطيف معروف بجولاته الميدانية المستمرة لتفقد سير العملية التعليمية في مختلف المدارس، حيث قام بزيارة أكثر من 400 مدرسة للوقوف على مستوى الأداء والاحتياجات الفعلية للمؤسسات التعليمية.

واحقاقا للحق فإن أداء محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، يُترجم حرصه الحقيقي على إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية في مصر، فمنذ توليه المسؤولية، اعتمد نهج العمل الميداني والوقوف بنفسه على أرض الواقع، بزيارات مكثفة تخطت الـ400 مدرسة في وقت قياسي، للتأكد من سير العملية التعليمية بشكل فعّا، لم يكن الوزير بعيدًا عن التفاصيل، بل خاض الملفات الشائكة بشجاعة، بدءًا من تحسين بيئة المدارس، مرورًا بتدريب المعلمين وتطوير المناهج، وانتهاءً بتعزيز الانضباط وتحقيق بيئة تعليمية أكثر احترامًا وتحفيزًا للطلاب والمعلمين على حد سواء.
