تصريحات الرئيس ترامب حول سد النهضة تُمهد للتصحيح العادل

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- إذا أرادت حماس إشعالها نارًا من جديد فليتحمل قادتها السابقون تبعات إرهابهم!! 

شيء عادي أن تلقى أية اتفاقية أو معاهدة بين طرفين أو أكثر..  معارضة من الذين لم يشاركوا في التوقيع أو الذين لم تتم دعوتهم أصلا لحضور جلسات توقيعها.

لكن بالنسبة لحركة حماس الفلسطينية فمن الصعب أن ينطبق عليها كل ما هو منطقي أو طبيعي أو..أو.. لأن هذه  الحركة قد تعودت منذ نشأتها على أن يكون السلاح هو الأداة الوحيدة لحسم القضايا المعلقة  وغير المعلقة.. 

 أقول ذلك بمناسبة ما ارتكبته حركة حماس بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل في شرم الشيخ والتي نصت على إنهاء الحرب في قطاع غزة والتي أعلن بعدها الرئيس ترامب أن الحرب قد انتهت.. انتهت.

وقال الرئيس السيسي: لتكن حرب غزة آخر حروب الشرق الأوسط.. بعد هذا كله ليس من حق أي أحد من الطرفين إشعال النيران من جديد والتي اكتوى من ألسنتها ما يقرب من 180ألف فلسطيني يعيشون أو كانوا يعيشون فوق أرض غزة.

من هنا يثور السؤال الذي يدق الرؤوس بعنف:

بأي حق تجيء حركة حماس أو بعض أعضائها الذين لم يعد لهم حق التحكم في مصائر فلسطيني واحد أو إسرائيلي واحد ينزف دما أن تحاسبه أو تلقي القبض عليه.. أو..أو.. يتم إعدامهم جهارا نهارا بإطلاق الرصاص عليهم بحجة أنهم خانوا الأمانة..؟!

بكل المقاييس هذا التصرف لا يتسق أبدا مع الجهود التي بذلت من أجل إحلال السلام.. نفس الحال عندما تتحجج حماس بعدم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين إلا بعد شهرين أو ثلاثة مما يضرب اتفاقية السلام في مقتل والتي نتج عنها أول ما نتج بدء إعادة إعمار غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية لأهلها الذين ذاقوا الأمرين على مدى عامين كاملين..

نقطة من أول السطر 

إذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أعلن الرئيس ترامب في تصريحات ساخنة بعد توقيع اتفاقية شرم الشيخ بساعات قليلة أنه لا مجال بحالٍ من الأحوال أن يكون نهر النيل عاملًا من عوامل الإضرار بأي دولة تطل على شواطئه ..

..إذن فليسمع أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا هذا الكلام جيدا .. 

اسمع يا أبي أحمد قبل فوات الأوان.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 434 الصادر بتاريخ  16 أكتوبر 2025
تم نسخ الرابط