السبت 23 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

احتجاجًا على تردي الوضع المعيشي.. لبنانيون يواصلون قطع الشوارع

تعبيرية
تعبيرية

واصل متظاهرون لبنانيون قطع الشوارع والطرق فى عدد من المناطق اللبنانية احتجاجا على التدهور فى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكى، فى ما لا يزال الجيش اللبنانى والقوى الأمنية فى حالة انتشار مع حرص على عدم استعمال القوة فى فتح الشوارع المغلقة.

وقطع المحتجون عددا من الشوارع الرئيسية فى محافظات مختلفة وكذلك مجموعة من الأوتوسترادات التى تربط بين المحافظات والمناطق، مستخدمين الإطارات المشتعلة وصناديق النفايات والأحجار وفى بعض المناطق سياراتهم الخاصة، على نحو ما جرت العادة منذ تجدد التحركات الشعبية الاحتجاجية قبل 8 أيام.

وانخفضت أعداد المحتجين المشاركين فى عمليات قطع الطرق بصورة ملحوظة مساء اليوم، لتقتصر على العشرات منهم أو أقل فى كل منطقة، وفى بعض المناطق كان المتظاهرون يقطعون الطرق ويقومون بالتجمع لبعض الوقت ثم المغادرة لاحقا مع ترك العوائق فى منتصف الشوارع.

وأبقى الجيش اللبنانى وضباط وعناصر جهاز قوى الأمن الداخلى (الشرطة) على ذات الاستراتيجية المتبعة منذ اندلاع الاحتجاجات، والقائمة على عدم الدخول فى مواجهة أو احتكاك مع المتظاهرين والمحتجين وعدم استعمال القوة معهم فى سبيل فتح الطرق المغلقة.

واكتفى الجيش والشرطة فى بعض المناطق بالتفاوض الهادىء مع المحتجين ومحاولة إقناعهم لفتح الطرق المغلقة أو جانب منها، حيث كان التفاهم يقوم على أنه لا ينبغى ترك الناس عالقين فى سياراتهم فى الشوارع، الأمر الذى لقى تجاوبا فى قليل من الأحيان من قبل المحتجين.

من جانبه، أطلق البطريرك المارونى الكاردينال بشاره الراعى موقفا لافتا إزاء عمليات قطع الشوارع من قبل المحتجين، مبديا تفهمه وتأييده للغضبة الشعبية وتحركات المواطنين اللبنانيين الاحتجاجية على وقع التردى المعيشي، ومطالبا فى نفس الوقت من المحتجين بفتح الطرق المغلقة تيسيرا على بقية المواطنين الراغبين فى التنقل لقضاء احتياجاتهم ومصالحهم.

وقال البطريرك المارونى فى كلمة له: "لا يجب أن يُعاقب الناس على الطرقات، فهم ليسوا من أوجد المشاكل فى لبنان وهم ليسوا من عرقل تشكيل الحكومة وتقاعس عن حل الأزمات المالية والحكومية، بل هم يدفعون الثمن مرتين، ثمن حاجاتهم وثمنا يدفعونه على الطرقات. مرة جديدة أؤكد أنه علينا احترام الناس والمحافظة عليهم لكى لا يكفروا بالوطن، فنحن جميعنا نريد هذا الوطن".

تم نسخ الرابط