الصحة العالمية: جائحة كورونا تمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أن جائحة كورونا ستبقى تمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، ويجب على العالم أن يقبل بحقيقة أن جائحة كوفيد-19 موجودة معنا في المستقبل .
وقال تيدروس ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إنه "في الأسبوع الماضي، تم الإبلاغ عن 100 حالة كل ثلاث ثوانٍ في المتوسط، وفقد شخص حياته بسبب فيروس كورونا كل 12 ثانية، ولا يزال من الخطر افتراض أن أوميكرون سيكون المتغيّر الأخير، أو أننا وصلنا إلى نهاية الجائحة".
وناشد مدير عام الصحة العالمية الدول الأعضاء في المنظمة قائلا: "يجب أن تكون أولويتها القصوى وقف التهديدات الصحية المستقبلية من الترسخ والتسبب في مثل هذا الاضطراب الهائل للأنظمة الصحية والاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، يجب على جميع الدول تعزيز الصحة والرفاهية، والوقاية من المرض من خلال معالجة أسبابه الجذرية".
وبشأن معالجة مسألة فيروس كورونا على وجه التحديد، حث د. تيدروس على إدارة أفضل لأمراض الجهاز التنفسي الحادة، من خلال منصة دولية "مستدامة ومتكاملة" تعمل على تنسيق الاستعداد لمواجهة الجوائح في المستقبل.
وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم لمعالجة الفوارق العلاجية طويلة الأمد، وذلك بفضل مرفق"كوفاكس" للتوزيع العادل للقاحات، وهي مبادرة تشارك فيها الأمم المتحدة، والتي وزعت جرعتها المليار قبل أسبوع واحد فقط، وشحنت أيضا المزيد من اللقاحات في الأسابيع العشرة الماضية "مقارنة بالأشهر العشرة السابقة مجتمعة.
من جهة أخرى، قال أكبر مسؤول أوروبي في منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من أن أزمة سارس-كوف-2 لم تنتهِ بعد، إلا أنه "يأمل" في رؤية نهاية مرحلة "الطوارئ" في عام 2022.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا، د. هانز كلوجه، "بينما يبدو أن أوميكرون يسبب مرضا أقل خطورة بكثير من دلتا، لا نزال نشهد ارتفاعا سريعا في حالات التماس العلاج في المستشفيات، بسبب العدد الهائل من الإصابات."