زيلينسكي: المحادثات مع روسيا ممكنة بشروط أوكرانيا
لمح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى إمكانية إجراء محادثات سلام مع روسيا، في تحول عن رفضه السابق للتفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي جاء بعد انتخابات حاسمة في الولايات المتحدة.
وحث زيلينسكي المجتمع الدولي على "إجبار روسيا على إجراء محادثات سلام حقيقية" وذكر شروطه المعتادة للحوار: إعادة جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة، والتعويض عن الأضرار التي سببتها الحرب، ومحاكمة جرائم الحرب.
وكانت الأسلحة والمساعدات الغربية أساسية لقدرة أوكرانيا على محاربة الغزو الروسي، الذي توقع البعض في البداية أنه سيمزق البلاد بسهولة نسبية.
لكن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية ستحدد مقدار وشكل الدعم السياسي والمالي لواشنطن في المستقبل لأوكرانيا.
إذا فاز الجمهوريون بالسيطرة على الكونجرس، فقد يصبح من الصعب على إدارة الرئيس جو بايدن دفع حزم كبيرة من المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لأوكرانيا.
وأجرت روسيا وأوكرانيا عدة جولات من المحادثات في بيلاروسيا وتركيا في وقت مبكر من الحرب، والتي تقترب الآن من تسعة أشهر وتعثرت المحادثات بينما لم يسفر الاجتماع الأخير للوفود الذي عقد في اسطنبول في مارس عن نتائج.
قال زيلينسكي يوم الإثنين إن كييف "اقترحت محادثات مرارًا وتكرارًا والتي تلقينا عليها دائمًا ردود فعل روسية مجنونة بهجمات إرهابية جديدة أو قصف أو ابتزاز".
ورفض الزعيم الأوكراني مؤخرًا التفاوض مع بوتين، الذي ضم أربع مناطق من أوكرانيا بشكل غير قانوني في أواخر سبتمبر.
في وقت سابق من الحرب، دعا زيلينسكي مرارًا وتكرارًا إلى لقاء شخصي مع الزعيم الروسي، ورفض الكرملين أي اجتماع من هذا القبيل.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، على أن موسكو لا تضع أي شروط لاستئناف المحادثات مع أوكرانيا واتهم كييف بالافتقار إلى حسن النية.
أصر المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك في تغريدة يوم الإثنين على أن أوكرانيا لم ترفض أبدًا التفاوض، ولكن تحتاج لأن تعلن روسيا سحب قواتها من البلاد.