◄المبادرة تجوب الجمهورية لتوزيع 4 ملايين كرتونة بشهر رمضان لصالح 25 مليون مواطن
◄خطوة مهمة تعزز دور العمل الأهلى وترسخ للتكاتف بين فئات المجتمع
◄تخفيف العبء عن كاهل البسطاء بالتزامن مع موجة التضخم الاقتصادى
◄خطوات غير مسبوقة لدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى
◄توزيع فوانيس رمضان والألعاب لإدخال البهجة والسرور على الأطفال وأسرهم تزامنًا مع اقتراب الشهر المبارك
◄«حياة كريمة» تعلن مشاركتها فى مبادرة "كتف فى كتف" ضمن جهود التحالف الوطنى
المبادرة المجتمعية "كتف فى كتف" التى أطلقها مؤخراً التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى تعد من أهم وأبرز الأنشطة التى تستوجب الالتفات إليها بتركيز شديد ، كونها أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية فى تاريخ مصر، وتأتى تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل دعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، إلى جانب تخفيف العبء عن كاهل البسطاء بالتزامن مع موجة التضخم الاقتصادى التى تجتاح العالم منذ اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية .
والحق يقال فإن هذه المبادرة تستمد قوتها فى حقيقة الأمر من أنها تتسق فى الأصل مع مستهدفات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى للمشاركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية فى جميع ربوع مصر.
وحتى نضع أيدينا على الأهمية الحقيقية لهذه المبادرة علينا أن نعى جيداً أنها تعمل على تقديم 4 ملايين كرتونة مواد غذائية للأسر الأكثر احتياجًا بجميع محافظات الجمهورية، وهو ما جعل مبادرة «كتف فى كتف» من أكبر المبادرات التى نفذها التحالف الوطنى، تزامنًا مع شهر رمضان المبارك فالتحالف يضمّ 300 ألف متطوع، كما أنّ عدد المستفيدين من توزيع 4 ملايين كرتونة مواد غذائية يصل إلى 25 مليون مواطن.
وهذا بالطبع لم يأت من فراغ وإنما يعكس رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للعمل الأهلى.. فهذا الاهتمام الكبير من الرئيس السيسى أطلق الطاقات الكامنة والمتعددة لدى جميع المؤسسات الأهلية ، وأكبر دليل على ذلك يتمثل فى إطلاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى لهذه المبادرة التى تعد بالفعل واحدة من أكبر وأهم المبادرات على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها خاصة أن مؤسسات العمل الأهلى أصبحت الذراع الاجتماعية والاقتصادية المهمة للدولة فى تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشأن توسيع نطاق الحماية الاجتماعية.
الأمر الذى يدفعنى إلى القول بأن هذه المبادرة ستكون ناجحة وستحقق جميع أهدافها وسوف تكون حديث العالم كله ليرى التلاحم والتضامن والتكافل بين جميع المصريين وأنهم يقفون صفاً واحداً خلف القيادة السياسية لمواجهة جميع التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية التى تواجه الدولة المصرية ، فجميع المواطنين حريصون كل الحرص على المشاركة فى احتفالية التحالف الوطنى للعمل الأهلى الخاصة بمبادرة "كتف فى كتف" التى تجمع كل المؤسسات الخيرية والمجتمع المدنى فى مصر، تحت إشراف التحالف الوطنى للعمل الأهلى.
فضلاً عن ذلك فإننى على يقين تام من أن هذه المبادرة ستكون مثالاً ونموذجاً رائعاً ومتفرداً فى تطبيق مبدأ التكافل المجتمعى فى أروع صوره وستؤكد للعالم كله أن مصر دولة كبيرة ولديها القدرة بفضل قيادة الرئيس السيسى على تخطى الصعاب التى تواجهها بما فيها التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة المالية العالمية.
وهناك مسألة فى منتهى الأهمية يجب أن نضعها فى الاعتبار وهى أن تدشين التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، مبادرة "كتف فى كتف" لدعم الفئات الأكثر احتياجا والأسر الأقل دخلا، بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الكريم - سيكون أحد أهم الأسباب فى نجاحها خاصة أنها تأتى فى توقيت مهم يستلزم فيه حتمية التراحم وإعلاء التكاتف والتضامن بين جميع أطياف المجتمع، لما تقتضيه طبيعة المرحلة لتجاوز الآثار التى خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية من تداعيات تضخمية ضربت العالم وألقت بظلالها ليس على الدولة المصرية فقط بل وعلى جميع دول العالم أيضاً.
وأعتقد أن تلك المبادرة وهى على هذا النحو من الجاهزية لتحقيق الحماية الاجتماعية فى المجتمع المصرى، ستنقل رسالة للجميع بأهمية التلاحم والترابط فى تلك المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، كما أنها ترسخ مبادئ العدالة الاجتماعية من خلال انتشار التحالف فى جميع أنحاء الجمهورية وصولًا إلى المحافظات الحدودية.
وفى تقديرى الشخصى فإن هذه المبادرة ترجع فى الأساس إلى اهتمام القيادة السياسية بالعمل الأهلى وإعلان 2022 عام المجتمع المدنى حيث ساعد ذلك فى تهيئة المناخ للاستفادة من قدراته وطاقاته فيما يخدم محدودى الدخل ويؤمن غذاءهم، لاسيما أنها تستكمل ما قدمه التحالف من مبادرات سابقة كان لها تأثير ودور فعال وإيجابى فى المجتمع بهدف مساعدة المواطن المصرى، على الصمود أمام الأعباء الحالية وتخطيها.
وعلى أرض الواقع فقد أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى انطلاق فعاليات مبادرة "كتف فى كتف" فى ١٦ محافظة بالتوازى وهى ( القاهرة – الجيزة – القليوبية – الغربية – المنوفية – الشرقية – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة – الإسكندرية – الإسماعيلية – الفيوم – بنى سويف – سوهاج – الأقصر – أسوان).
وتشمل تلك الفعاليات تعبئة وتوزيع أكثر من مليون كرتونة مواد غذائية بالإضافة إلى ١٦٠ ألف وجبة و٣٠ ألف قطعة ملابس على الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً من أهالى تلك المحافظات بمشاركة متطوعى التحالف، وكان للأطفال نصيب من المبادرة وذلك بتوزيع فوانيس رمضان والألعاب وذلك لإدخال البهجة والسرور على الأطفال وأسرهم تزامنًا مع اقتراب الشهر المبارك.
وكان لافتا أيضا إعلان مؤسسة "حياة كريمة" مشاركتها فى مبادرة "كتف فى كتف".. حيث شاركت فى ثلاث محافظات هى (الشرقية وكفر الشيخ والأقصر ) وذلك لتقديم المساعدات للمواطنين الأكثر احتياجًا فى قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"..قام متطوعون فى مؤسسة "حياة كريمة" بعملية نقل الكراتين تباعًا فى شكل سلسلة منظمة، استعدادًا لتسليمها إلى المواطنين تمهيدًا للانطلاق فى القرى.
وشهدت محافظة الأقصر توزيع كراتين المساعدات الغذائية على المرضى والعاملين بمستشفى شفا الأورمان بالأقصر، وتوفير ألعاب لأطفال المستشفى وتوزيع فوانيس رمضان لإدخال البهجة والسرور عليهم، بالإضافة إلى توزيع مكافآت مالية لأولياء الأمور، وتجهيز فعاليات ترفيهية للأطفال (مسرح العرائس).
وتضمنت الفعالية تنفيذ ورشة حكى للأطفال عن مبادرة حياة كريمة، ومشاركة الأطفال فى تعبئة الكراتين، وتنفيذ احتفالية لسفراء حياة كريمة، بالإضافة إلى إجراء جلسات حوارية.
كما أن مؤسسة حياة كريمة أعلنت عن إطلاق حسابها الموحد بعدد من البنوك المصرية لتلقى التبرعات ودفع الزكاة.. وقالت المؤسسة عبر صفحتها الرسمية: "مع 45004500 سهلناها عليك .. تقدر من خلال حسابات المؤسسة المنتشرة فى البنوك المصرية تتبرع بسهولة وتدفع زكاتك وتشارك معانا فى كراتين رمضان أو فى توفير الأطراف الصناعية والكراسى المتحركة لذوى الهمم".
وأوضحت "حياة كريمة" أن الجميع بإمكانهم اختيار أين تذهب مساهماتهم فى مختلف أنشطة المؤسسة الخيرية.. مشيرا إلى أن حسابها البنكى الموحد تم إطلاقه فى 10 بنوك مصرية وهى، "بنك مصر، بنك ناصر، البنك الأهلى المصرى ، البنك الأهلى المتحد، البنك الأهلى الكويتى ، البنك التجارى الدولى ، بنك أبو ظبى التجارى ، بنك الإسكندرية، البنك العربى الإفريقى الدولى ، البنك المصرى لتنمية الصادرات".
فتحية منى لكل هذه الجهود المخلصة.