مركز القاهرة ينظم فاعلية تبرز إسهامات مصر في دعم جهود مكافحة الإرهاب بإفريقيا (صور)
عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حدثاً جانبياً حول دعم التعاون من أجل تعزيز الاستجابات الشاملة للتصدي للإرهاب في أفريقيا، وذلك خلال أسبوع مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم تنظيم الحدث بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC، ومركز الاتحاد الأفريقي لدراسات وبحوث الإرهاب CAERT، ومنظمة المرأة في الأمن الدولي في القرن الأفريقي.
تناولت الدكتورة/ غادة والي المديرة التنفيذية لمكتب UNODC في كلمتها الافتتاحية تفاقم خطر الإرهاب في أفريقيا، لاسيما العلاقة المتنامية بين الإرهاب والجريمة المنظمة بكافة أنواعها والتي تٌعد ضمن مصادر تمويل
الجماعات الإرهابية، وأبرزت أهمية تعزيز جهود التنمية وتحقيق الاستقرار كجزء من الاستجابات الشاملة للتصدي للإرهاب، مشيرة في هذا السياق إلى أهمية التعاون والشراكات الفعالة من أجل تحقيق هذا الهدف، كما تناولت الدعم الذي يقدمه المكتب للدول الافريقية للتصدي للإرهاب في إطار تنفيذ الرؤية الاستراتيجية للمكتب لأفريقيا ٢٠٣٠.
ومن جانبه، استعرض السفير/ أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، جهود المركز في بناء قدرات الكوادر الأفريقية من خلال برنامجه المعني بمنع التطرف المؤدي للإرهاب والذي قام بتدريب حوالي ٣٠٠ متدرب من القيادات المحلية والدينية من دول الساحل والقرن الأفريقي، وذلك تأسيسًا على المقاربة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتي تتضمن المواجهة الأمنية وتمتد للجوانب الاجتماعية والتنموية والفكرية لدحض الخطاب المتطرف المؤدي إلى الإرهاب، فضلاً عن جهود المركز لبناء القدرات في التعامل مع الأفراد المنتمين سابقاً لجماعات إرهابية. كما تناول دور منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين كمنصة افريقية لتبادل الخبرات في هذا المجال، وللدفع بحلول تدعم الملكية الوطنية والأفريقية في التصدي للإرهاب وتعمل على معالجة أسبابه الجذرية، موضحاً أن نقاشات الحدث الجانبي ستصب في عملية الإعداد للنسخة الرابعة من منتدى أسوان.
هذا، وقد أشار السفير/ محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية، إلى تولي مصر الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب مع الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى في القاهرة الشهر الماضي، وتناول أولويات الرئاسة المشتركة والتي جاءت على رأسها مكافحة الإرهاب في القارة الافريقية وبناء القدرات الوطنية، فضلاً عن دعم دور المرأة في جهود مكافحة الإرهاب.
وقد شهدت الفعالية مناقشات مستفيضة للمندوبين الدائمين لعدد من الدول الأفريقية الذين استعرضوا تجارب بلادهم في التصدي للإرهاب والدروس المستفادة منها، كما تطرق مدير مركز الاتحاد الأفريقي لدراسات وبحوث الإرهاب إلى دور المركز في مد الدول الأفريقية بالدراسات والمعلومات التي تعزز من قدراتها على التصدي للإرهاب، مستعرضاً كذلك الأطر الأفريقية الخاصة بمكافحة الإرهاب. كما تحدث مسؤول من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ECOWAS وممثلو عدد من المنظمات غير الحكومية الذين أكدوا على ضرورة دعم الاستجابات الإقليمية والمحلية في مجال مكافحة الإرهاب.