خط أحمر.. مصر تعلن تفاصيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة المحتجزين
ساعات حاسمة ينتظرها سكان قطاع غزة قبل بدء سريان الهدنة، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تواجه الصفقة بعض العقبات الفنية، وهو ما تحاول مصر والوسطاء التغلب عليها من أجل تحقيق الهدنة وإتمام الصفقة المنتظرة.
قطاع عزة
وفب إنفراجة جديدة؛ صرح مصدر مصري مسؤول أن الهدنة الإنسانية في قطاع فزة؛ ستشمل وقفا كاملا لإطلاق النار بشمال وجنوب القطاع؛ كما سيتم خلال الهدنة إدخال مئات الشاحنات بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة.
الهدنة في غزة
وعن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى؛ كشف المصدر في تصريحات للقاهرة الإخبارية؛ أنه سيتم الإفراج عن ١٣ محتجزا بقطاع غزة من السيدات والأطفال في تمام الرابعة من عصر يوم غد الجمعة؛ في المقابل؛ سيتم الإفراج عن ٣٩ طفلا وسيدة فلسطينية من السجون الإسرائيلية.
وكشف مسئول مصري أن بدء سريان الهدنة المتفق عليها في قطاع غزة سيتم في تمام الساعة السابعة صباح غد الجمعة ؛ كما طالبت مصر طرفي الهدنة بالالتزام بتنفيذ اتفاق الهدنة وفقا لما هو مخطط له وتم التوافق حوله.
وخلال الساعات الماضية؛ كثفت مصر من اتصالاتها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، لبحث الإجراءات التنفيذية لاتفاق الهدنة، كذلك صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة والأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، كما بحثت القاهرة خلال الساعات الماضية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسولار والغاز إلى مناطق قطاع غزة كافة.
خط أحمر
من جهته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ أن القضية الفلسطينة تواجه حاليًا منحنى شديد الخطورة؛ مؤكداً على أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة لمصر؛ ومصر لن تقبل ما يهدد أمنها القومي.
وأوضح الرئيس السيسي في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر تحيا مصر وفلسطين، أن جميع المصريين اشتركوا للتخفيف عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة؛ مؤكدًا على إن مصر لم تغلق معبر رفح أبدا منذ بداية الأزمة.
وشدد السيسب على أن مصر أدارت الموقف بالحسم بشأن القضية الفلسطينية؛ كما أن مصر بذلت أيضًا جهودا حثيثة للحيلولة دون مزيد من التصعيد.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل الأساس لدعم نضال الشعب الفلسطيني؛ كما أنها لن تقبل تصفية القضية الفلسطينية
ومنذ اللحظة الأولى من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، عملت مصر على وقف إطلاق النار وإنهاء المأساة الإنسانية، كما واجهت التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية، وهو الدور التاريخي الذي تقوم به القاهرة تجاه القضية الفلسطينية على مدار أكثر من سبعة عقود ولم تتخلى عنه يوما من الأيام.
كما لم تتخل القاهرة كذلك عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية لا منذ اندلاع الحرب على غزة مؤخرًا ولا في أي يوم من الأيام، إلا أنها تشهد حاليًا مُنعطفا، هو الأخطر في تاريخها، نتيجة العدوان الغاشم الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة، وفرضه حصارا كاملا على القطاع، من أجل دفع السكان للتوجه نحو الجنوب، ولنزوحهم نحو سيناء، بعد عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة.