محمد عمر: ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مرهون بردع إيران
على ضوء الهجوم المشترك الذي شنته بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية على أهداف للحوثيين، قال الكاتب الصحفي محمد عمر المتخصص فى الشؤون الدولية، إن البيان الصادر عن البيت الأبيض بعد الهجوم، أكد أن الضربات تعد بمثابة رد مباشر على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولفت الكاتب الصحفي الانتباه إلى أن الضربات الأمريكية-البريطانية المشتركة على أهداف الحوثيين تجاهلت دور إيران في المنطقة، وتجاهلت المخاطر المستمرة التي يشكلها الحرس الثوري الإيراني على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وحذر "عمر" من خطورة استمرار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في تجاهل الخطر الإيراني، مضيفا أن الرسالة التي أعلنتها "واشنطن" أن الغرض من الهجمات هو المساعدة في تأمين حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر لن تردع إيران، ونبه إلى أن إيران ستستمر في استخدام وكلائها لتهديد المصالح الأمريكية في المنطقة.
ونبه الكاتب محمد عمر إلى أن عدم ذكر إيران في بيان الولايات المتحدة الأمريكية بعد الضربة يعطي الضوء الأخضر لطهران والحرس الثوري الإيراني لاستخدام وكلائهما؛ لمواصلة إحداث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة اتخاذ سياسات ردع حازمة تجاه إيران.
وأضاف "عمر" أن وجود القوات الأمريكية في البحر الأحمر وحلفائها في عملية "حارس الازدهار" التي تضم أكثر من 20 دولة لم يمنع الحوثيين من شن هجماتهم، بل شجعهم على مواصلة الهجمات، منبهًا إلى تعهد الحوثيين بمواصلة استهداف السفن، فضلًا عن استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
ختامًا، شدد الكاتب الصحفي محمد عمر على ضرورة قيام إدارة الرئيس "بايدن" باتخاذ سياسات أكثر حزمًا تجاه التهديدات التي تفرضها إيران ووكلاؤها في منطقة الشرق الأوسط، بما يمنع في الأخير تصاعد حدة الصراع في المنطقة واتساع نطاقه.