الجمعة 24 يناير 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

مصر في  دافوس... التحديات والتطلعات

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة - صورة أرشيفية

- رئيس الوزراء يشارك في  "منتدى دافوس" نيابة عن الرئيس ويلتقي كبار قادة العالم 

- مصر تعرض التحديات الاقتصادية والفرص الاستثمارية وتدعو العالم للاستثمار فيها 

- مدبولي : الحكومة اتخذت على  مدار الأعوام الماضية الكثير من الإجراءات التي من شأنها دعم القطاع الخاص

شارك الدكتور مصطفى  مدبولي في  فعاليات المنتدى  الاقتصادي العالمي  " دافوس 2025" نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. 

تعقد فعاليات منتدى  دافوس الاقتصادي هذا العام تحت شعار «التعاون من أجل العصر الذكي»، وذلك خلال الفترة من 20 حتى 24 يناير الجاري، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار، وممثلي المنظمات الدولية، وكبار الرؤساء والتنفيذيين بالشركات العالمية، وعدد من قادة الأعمال والمبتكرين، ورواد التكنولوجيا، وممثلي الشركات الناشئة.

ومن المقرر أن تشهد مشاركة رئيس الوزراء في فعاليات المنتدى  الاقتصادي العالمي، حضور عددٍ من الفعاليات المهمة ضمن أجندة المنتدى ، إلى  جانب عقد اجتماعات ولقاءات ثنائية على  هامش المشاركة، تجمعه بعددٍ من المسؤولين الحكوميين العرب والدوليين، لبحث ومناقشة التحديات الراهنة وتعزيز العمل المشترك، فضلًا عن لقاء عددٍ من رؤساء وممثلي الشركات العالمية في عدة قطاعات حيوية لاستعراض فرص التعاون المشترك، والعمل على جذب الاستثمارات.

وكعادة مصر في هذه الفعاليات تأخذ منها فرصة لعرض ما لديها من تطلعات وفرص استثمارية، وهو هدف أعتقد أن الحكومة المصرية تعي  أهميته جيدا.

على  هامش حضور رئيس الوزراء هذه الفعالية أجرى  مجموعة من اللقاءات، أعتقد أن لها دلالة مهمة للغاية. 

فقد التقى الدكتور مصطفى  مدبولي، السيد لوك فاندنلوك، الرئيس التنفيذي لشركة "ديمي" البلجيكية، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير محمد نجم، سفير مصر في سويسرا.

 واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإعراب عن تقديره لنشاط لشركة "ديمي" في مصر، مشيداً بحجم مشروعات الشركة، وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومنطقة جرجوب في الساحل الشمالي الغربي.

وأكد الدكتور مصطفى  مدبولي، خلال اللقاء،  ما يحظى به قطاع الطاقة من اهتمام من جانب الدولة المصرية، والعمل بشكل مستمر على  إتاحة المزيد من المحفزات والتيسيرات لهذا القطاع الواعد، جذباً لمزيد من الاستثمارات له، منوهاً إلى  أهمية ما تنفذه شركة "ديمي" من مشروعات، حيث إنها تأتي في إطار خطة الحكومة لتطوير قطاع الطاقة، وزيادة مزيج الطاقة الجديدة والمتجددة.

وخلال اللقاء، تناول السيد لوك فاندنلوك، جهود الشركة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، وخططها المستقبلية للتوسع في المزيد من المشروعات على  أرض مصر.

كما تناول الرئيس التنفيذي لشركة "ديمي" البلجيكية، بالشرح تطور مشروعات الشركة ومدى التقدم الحاصل في تنفيذها سواء في منطقة جرجوب أو المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وغيرهما من مواقع العمل.

وأكد السيد لوك فاندنلوك، أن الشركة تعمل على  التجاوب مع احتياجات السوق الدولية، من حيث الطلب على  مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، مُنوهاً إلى  ما تحظى به تلك المشروعات من دعم من الاتحاد الأوروبي لاسيما الهيدروجين الأخضر.

وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على  استمرار التعاون والتنسيق لتنفيذ مشروعات الشركة في مصر.

كما التقى الدكتور مصطفى  مدبولي  السيد خوسيه إنتريكاناليس، المدير المالي لشركة "أكسيونا إنيرجيا" الإسبانية، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير محمد نجم، سفير مصر في سويسرا.

وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء تطلع مصر إلى  التعاون مع الشركة باعتبارها أكبر شركة منتجة للطاقة الخضراء بواقع 15 جيجا وات، وكذا انتشارها وتواجدها في 52 دولة حول العالم، مشيداً بقدرات الشركة في مجال تحلية مياه البحر، مجددا تطلعه إلى  التعاون مع الشركة في هذا المجال في ضوء احتياجات مصر المائية.

وأوضح الدكتور مصطفى  مدبولي أن مصر تتطلع للتعاون مع الشركة في مجال تحلية المياه مع ضرورة تجاوز عقبة التكلفة حتى يتسنى  التوسّع في مثل هذه المشروعات مؤكدا أن الحكومة مُهتمة كذلك بالتعاون مع الشركة بمشروعات الطاقة المتجددة خاصة مع وجود مشروعات لها في السوق المصرية بهذا القطاع المهم، مشيرًا في هذا الصدد إلى  حرص الحكومة على  زيادة نصيب الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة.

وخلال اللقاء، أشاد السيد خوسيه إنتريكاناليس، بجهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي وما تؤكده المؤشرات من مستقبل مشرق للاقتصاد المصري، معرباً عن تطلعه للتعاون مع مصر في العديد من المشروعات التي تمثل أولوية للاقتصاد المصري خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.

ومن جانبه، أوضح المهندس حسن الخطيب، أن الحكومة المصرية تحرص على  زيادة الطاقة الجديدة والمتجددة من مزيج الطاقة وهو ما يجعل الحكومة تحرص على توطين صناعة مستلزمات ومكونات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وضمن أجندة مشاركته نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى  الدكتور مصطفى  مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السيد جينز هولتينجر، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولفو لعمليات الشاحنات، بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير محمد نجم، سفير مصر لدى  سويسرا.

وفي مستهل اللقاء، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالخطوات الكبيرة التي حققتها مجموعة فولفو في تصنيع الشاحنات والسيارات الكهربائية، والنجاح الذي أحرزته في هذا المجال، مشيراً إلى  تطلع الحكومة المصرية للتعاون مع المجموعة؛ في ضوء توجه مصر الرامي إلى  التوسع في استخدام وسائل النقل الكهربائية من السيارات والشاحنات لخدمة الأهداف البيئية.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لتوسيع قاعدة التعاون مع مجموعة فولفو، لافتاً إلى  أن هذا اللقاء يأتي بهدف الاستماع لوجهة نظر المجموعة حول فرص دعم التعاون الثنائي.

وأكد الدكتور مصطفى  مدبولي أن الحكومة المصرية تتطلع لأن تصبح مصر مركزا إقليميا للمجموعة لتصنيع السيارات والشاحنات الكهربائية، خاصة في ظل الفرص الكبيرة للتصدير للدول المُجاورة، وبخاصة للقارة الإفريقية، مشيراً إلى  أن الحكومة المصرية مستعدة لتوفير مختلف الحوافز والمزايا؛ لزيادة استثمارات الشركة في مصر، وتحقيق هذا الهدف.

من جانبه، نوه نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولفو لعمليات الشاحنات، إلى  استعداد الشركة للتعاون مع مصر في مجال تصنيع السيارات والشاحنات الكهربائية، مؤكداً أن المجموعة ترصد وجود استعداد وفرص واسعة للتعاون مع مصر في هذا المجال.

واستعرض السيد جينز هولتينجر، الإمكانات والقدرات الكبيرة لدى  المجموعة في مجال تصنيع السيارات والشاحنات الكهربائية وإتاحتها للعديد من الأسواق العالمية، في ظل الاهتمام العالمي بالتوسع في هذا النمط من وسائل النقل الكهربائية، موضحاً أهمية الأخذ في الاعتبار البنية التحتية المتواجدة في الدولة عند الاتجاه لتصنيع السيارات الكهربائية.

كما التقى الدكتور مصطفى  مدبولي، السيد هنريك براون، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات في شركة كوكاكولا، وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير محمد نجم، سفير مصر في  سويسرا.

وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء حرص مصر على  دعم الشراكة القائمة بين الحكومة المصرية وشركة "كوكاكولا" وكذا دعم الاستثمارات الخاصة بالشركة في السوق المصرية.

وأشار الدكتور مصطفى  مدبولي إلى أن الحكومة المصرية لديها استعداد لتقديم مختلف الحوافز المُمكنة التي من شأنها تعزيز استثمارات شركة "كوكاكولا" في مصر، موضحًا أن الحكومة اتخذت على  مدار الأعوام الماضية الكثير من الإجراءات التي من شأنها دعم القطاع الخاص، مضيفًا: في الوقت نفسه فإن وزير الاستثمار على  أتم الاستعداد لتقديم مختلف سُبل الدعم لشركة "كوكاكولا".

وفي غضون ذلك، تناول رئيس الوزراء جهود الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الدولة خاصةً فيما يتعلق بتحقيق استقرار سعر الصرف بالتنسيق بين البنك المركزي والحكومة، مُشيرًا كذلك إلى  الجهود المبذولة للنهوض بقطاع السياحة وزيادة أعداد السائحين،  وكذا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لزيادة معدلات الصادرات، منوهاً في هذا الصدد، إلى  زيادة الصادرات السلعية المصرية بنسبة 15% خلال العام الماضي.

وفي سياق آخر، استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية الهادفة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بصفة عامة.

بدوره، أعرب السيد هنريك براون عن تقديره للشراكة القائمة بين مصر وشركة "كوكاكولا"، مؤكدًا أن مصر تُعد شريكًا إستراتيجيًا للشركة في القارة الإفريقية.

وأكد "براون" حرصه على  دعم الشراكة بين الجانبين وتعزيز التعاون المشترك إلى  آفاق أكبر.

كما أكد نائب الرئيس التنفيذي للشركة، أن الشركة حريصة على  دعم استثماراتها في مصر وتطوير البنية التحتية للشركة في السوق المصرية.

وخلال اللقاء، قال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إنه التقى بالفعل ممثلي الشركة في مصر،  وإنه جارٍ تقديم مختلف سبل الدعم وإزالة أية معوقات تواجه استثمارات الشركة في السوق المصرية.

كما عرض "الخطيب" جهود وزارة الاستثمار بالتعاون مع وزارة المالية لتبني سياسات جديدة تدعم مناخ الاستثمار وترفع الأعباء عن المستثمرين، مُشيراً إلى  الجهود المبذولة لخفض زمن الإفراج الجمركي.

وخلال اللقاء، أوضح ممثلو الشركة، أنه وقع اختيارهم على  مصر كمركز رئيسي رقمي لدعم استثماراتهم على  المستوى الإقليمي معربين عن تطلعاتهم لاستقرار المنطقة بما يساعد على  زيادة استثمارات الشركة في المنطقة وخاصة مصر، مؤكدين اهتمام الشركة بالدور المجتمعي لها من خلال تنفيذ عدة مشروعات خدمية في هذا الصدد.

هذا جانب فقط من اللقاءات التي  عقدها الدكتور مصطفى  مدبولي على  هامش مشاركته في  منتدى  دافوس، وهو منتدى  له أهميته وخصوصيته أيضا، وتعكس هذه الاجتماعات والاجتماعات الأخرى  التي  عقدها أهمية التواصل الكبير الذي  تقوم به مصر في  مجال الاستثمار تحديدا. 

لقد أكدت التجربة أن لدينا فرصا استثمارية واعدة، وأننا نحتاج فقط إلى  المزيد من العمل من أجل ترويج وتسويق هذه الفرص، إنها القضية الأساسية التي  تعمل من أجلها الدولة وتجتهد الحكومة في  تنفيذ ذلك، إن لدينا مستقبلا رائعا، إذا استطعنا أن نجيد تسويق أنفسنا، وهو ما نلمسه في  جهود الحكومة التي لا  تتوقف.

الصفحة السابعة من العدد رقم 397 الصادربتاريخ 23 يناير2025
تم نسخ الرابط