"الشورى" تضيء شموع الذكرى.. احتفاءً بمسيرة عطاء خالدة
د. سعاد كفافي.. نبع الإلهام الذي لا ينضب

- امرأة صنعت المستحيل.. فتركت بصمة أبدية في سماء التعليم
- من الحلم إلى الأسطورة.. كيف غيرت د. سعاد كفافي خريطة التعليم؟
- في ذكرى ميلادها.. سعاد كفافي قصة نجاح تتحدى الزمن
- بإرادة صلبة.. صنعت مجدها وأرست قواعد تعليم لا يعرف الحدود
- خالد الطوخي.. يسير على خطى والدته ليكمل مسيرة التميز
- جامعة مصر.. من رؤية استثنائية إلى صرح أكاديمي عالمي
- توسعات متواصلة.. إرث سعاد كفافي يتجسد في مشاريع أكاديمية عملاقة
- إرادة لا تعرف المستحيل.. كيف زرعت سعاد كفافي بذور النجاح للأجيال القادمة؟
- وصايا الأم تحولت إلى واقع.. خالد الطوخي نموذج مشرف للمسئولية المجتمعية
- بصمة ذهبية في عالم التعليم.. كيف صنعت د. سعاد كفافي إمبراطورية المعرفة؟
- إرث من العطاء.. خالد الطوخي يستكمل مشوار النهضة الأكاديمية
- بإيمان لا يهتز.. صنعت سعاد كفافي جيلاً من المبدعين وحفرت اسمها في التاريخ
- من قلب "جامعة مصر".. يتواصل الإبداع ويستمر العطاء بنفس الروح والرسالة
الشخصيات التي تترك بصمات دائمة في المجتمع، سواء في حياتها أو بعد رحيلها، تعتبر خالدة في ذاكرة الجميع، ومن بين هؤلاء، تأتي السيدة الفاضلة الدكتورة سعاد كفافي، التي تحل ذكراها في الثالث من شهر مارس كل عام، والتي استطاعت أن تظل حاضرة في قلوبنا، رغم مرور السنوات على رحيلها، من خلال سيرة طيبة كانت أساسًا لنجاحاتها وسمعتها الرفيعة، لقد كانت الدكتورة سعاد كفافي نموذجًا للسيدة المصرية الطموحة، التي عززت مكانتها بالمثابرة والعمل الجاد، لتصبح واحدة من أبرز الشخصيات في مجال التعليم الخاص في مصر، ولا يقتصر أثرها على كفاحها من أجل توفير التعليم العالي، بل امتد إلى التأثير على الأجيال المتعاقبة، وهو ما منحها مكانة خاصة في قلوب من عرفوها.

لقد اكتسبت الدكتورة سعاد كفافي سمعة طيبة على مدى سنوات حياتها الناجحة، حيث كان لها دور أساسي في احترام المجتمع لها على المستوى الأكاديمي والإداري، فقد أطلقت عليها العديد من الألقاب المشرفة مثل "السيدة الحديدية"، وذلك بسبب صلابتها وقوتها في مواجهة التحديات، وعزمها الذي لا يلين في تحقيق أهدافها. كما كان يطلق عليها أيضًا لقب "رائدة التعليم الخاص في مصر"، وذلك بفضل جهودها المستمرة في تطوير هذا القطاع الحيوي والذي يعد من أعمدة نهضة الأمم، هذه الألقاب لم تكن مجرد كلمات، بل كانت تتويجًا لمجموعة من الإنجازات الفعلية التي أثبتت بها سعاد كفافي أن إرادتها أقوى من أي صعوبة.

بدأت الدكتورة سعاد كفافي رحلتها في عالم التعليم مبكرا، وامتدت هذه الرحلة لأكثر من 45 عامًا من الجهد المتواصل والعطاء الذي لا ينتهي، فقد كانت تضع دائمًا نصب أعينها هدفًا واحدًا: تقديم تعليم ذي جودة عالية، يساهم في تكوين جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وقد تمكنت من تحقيق هذا الهدف بفضل تفانيها في العمل، وعلمها، ورؤيتها التي سعت من خلالها إلى تطوير آليات التعليم في مصر.
قدمت لنا الدكتورة سعاد كفافي نموذجًا للمثابرة والإصرار، حيث لم تكن تقتصر مهمتها على التدريس فحسب، بل عملت على بناء وتطوير مؤسسات تعليمية. ومن بين أبرز إنجازاتها كانت تأسيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في عام 1996 بمدينة السادس من أكتوبر، التي تعد واحدة من أبرز الجامعات الخاصة في مصر والعالم العربي، كانت هذه الجامعة تتويجًا لرؤيتها التعليمية، التي كانت تسعى من خلالها لتوفير بيئة أكاديمية على أعلى مستوى من الجودة، وأحدثت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نقلة نوعية في منظومة التعليم الخاص في مصر، من خلال تقديم تعليم متميز في العديد من التخصصات التي تشمل الطب، الهندسة، الإعلام، والاقتصاد، واللغات، وغيرها من التخصصات التي تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي. وبفضل جهودها المتواصلة، تم تأسيس المستشفى التعليمي الذي يحمل اسم "الدكتورة سعاد كفافي"، ليكون شاهدًا حيًا على تطور التعليم الطبي في مصر، إن إنشاء هذا الصرح التعليمي الكبير كان بمثابة إضافة قيمة للمجتمع الأكاديمي، حيث أصبح بمثابة مصدر لتخريج أجيال من الأطباء والمختصين في مجالات مختلفة، إضافة إلى ذلك، كانت هناك العديد من الكليات الهامة التي تم إنشاؤها في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، مثل كلية الصيدلة، وكلية طب جراحة الفم والأسنان، وكلية العلاج الطبيعي، وكلية التكنولوجيا الحيوية، وكلية الإعلام، وغيرها من الكليات التي تؤهل الطلاب لخوض سوق العمل بكفاءة عالية.

لقد تركت الدكتورة سعاد كفافي إرثًا تعليمياً لن يمحى أبدًا، حيث كانت تسعى دائمًا إلى تقديم نموذج متطور للتعليم الجامعي، قائم على الجودة والابتكار، وقد تجسد هذا الإصرار في دورها الكبير في تأسيس الجامعات والمعاهد التعليمية التي خرجت أجيالًا على أعلى مستوى من الكفاءة العلمية، لم تكن مجرد أستاذة جامعية، بل كانت صاحبة رؤية تربوية شاملة سعت لتحقيقها من خلال تعليم متميز يواكب التطور العلمي والتكنولوجي في العالم، ورغم أن رحيلها عن عالمنا عام 2004 قد ترك فراغًا كبيرًا، فإن سيرتها العطرة لا تزال حية في قلوب الكثيرين، وما زال إرثها مستمرًا من خلال جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، التي تظل شاهدًا على طموحاتها العظيمة وجهودها المتواصلة.
ولأن النجاح لا يتحقق من خلال الحظ أو الصدفة، بل هو ثمرة جهد طويل، ورؤية عميقة، وتصميم لا يعرف الفشل، فقد تجسد هذا المفهوم في حياة الدكتورة سعاد كفافي، والتي أثبتت أن الوصول إلى القمة يتطلب عملًا شاقًا وتخطيطًا دقيقًا ورؤية إستراتيجية بعيدة المدى، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ترى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا النور إلا نتيجة جهود مضنية بذلتها سيدة جريئة وطموحة، عرفت جيدًا ماذا تريد، ولم تسمح لأحد بأن يقف في طريقها، ففي وقت كانت فيه معظم المحاولات لإنشاء الجامعات الخاصة غير مألوفة في مصر، بل كان يتم النظر إليها باستغراب وعقلية غير تقليدية، قررت الدكتورة سعاد كفافي أن تخوض هذا التحدي بمفردها، كان الجميع حولها، من أقرانها وزملائها، يعبرون عن دهشتهم بل ورفضهم التام هذه الفكرة. فقد كان من المعروف أن تأسيس جامعة خاصة يتطلب موارد ضخمة ووقتًا طويلًا، وكان يعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر. لكن الدكتورة كفافي، لم تتراجع أبدًا، بل آمنت برؤيتها إيمانًا قويًا، وقررت أن تصنع من هذا الحلم واقعًا يغير وجه التعليم في مصر.

ما يميز فكر الدكتورة سعاد كفافي عن غيرها من الشخصيات هو أنها لم تقتصر على فكرة تأسيس جامعة خاصة فحسب، بل كان لديها رؤية شاملة تتجاوز حدود التعليم الأكاديمي، كانت ترى في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت تراها مشروعًا ثقافيًا وتعليميًا يخدم الوطن ويواكب التحديات العصرية، ولذا، كانت تحرص على أن تكون هذه الجامعة إضافة حقيقية للمنظومة التعليمية في مصر، بحيث توفر بيئة تعليمية على أعلى مستوى من الجودة، وتساهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر، ومن خلال رؤيتها الواضحة، أدركت الدكتورة سعاد أن العمل الأكاديمي لا يمكن أن يحقق أهدافه دون التكامل مع المؤسسات التعليمية الأخرى، ولذلك، كانت تسعى إلى بناء علاقات تعاون مع مختلف الجامعات، وهو ما جعل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا واحدة من الجامعات الرائدة التي تتبنى إستراتيجية التعليم التكاملي، وتواكب أحدث التقنيات التعليمية العالمية.
كانت فلسفة الدكتورة سعاد كفافي مبنية على ضرورة تطوير التعليم ليصبح أداة حقيقية للنهوض بالمجتمع، وهي الفكرة التي تجسدت في مشروعها الجامعي، لم يكن هدفها فقط أن تقدم تعليماً أكاديمياً لطلابها، بل كان لديها هدف أسمى: المساهمة في تحسين جودة التعليم في مصر بشكل عام، بما يعزز من قدرة الأجيال القادمة على المنافسة على الصعيدين المحلي والدولي.

كان إيمانها العميق بأن التعليم هو إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة في مصر، وبالتالي، فإن كل خطوة قامت بها في بناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا كانت تحمل في طياتها هدفًا نبيلًا، هو المساهمة في بناء مستقبل أفضل للوطن، وقد حرصت الدكتورة سعاد على تقديم نموذج تعليمي يحتذى به، جمع بين التعليم الأكاديمي والبحث العلمي والتطبيق العملي، وهو ما جعل الجامعة تتمتع بمكانة مرموقة في عالم التعليم الخاص، فما يميز جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عن غيرها من الجامعات هو أن الدكتورة سعاد كفافي لم تركز على الجانب الأكاديمي فقط، بل ركزت أيضًا على الجانب التربوي والثقافي، فكان لها دور كبير في التأكيد على أهمية التربية السليمة في بناء شخصية الطلاب، لقد كانت ترى أن التعليم لا يقتصر على الحصص الدراسية فحسب، بل يجب أن يشمل كل جوانب الحياة الاجتماعية والإنسانية، وكانت حريصة على أن تقدم لطلاب الجامعة بيئة تعليمية تركز على التفاعل الاجتماعي والنمو الشخصي، إلى جانب تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية في نفس الوقت.
وكانت رؤية الدكتورة سعاد تتسم بالعمق، حيث أدركت مبكرًا أن نجاح الطالب في الحياة ليس مرهونًا فقط بالعلم، بل بالعوامل الإنسانية والنفسية التي تشكل شخصيته. وبذلك، كان شعارها دائمًا "التعليم والتربية السليمة هما أساس التنمية المستدامة"، وهو ما جعل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تخرج أجيالًا قادرة على تقديم الإسهامات الفعّالة في مختلف مجالات العمل، وحلم الدكتورة سعاد كفافي لا يتوقف عند حدود بناء جامعة خاصة، بل يتخطاه إلى بناء قاعدة تعليمية ترتكز على مبادئ الجدية والاجتهاد والابتكار. ورغم التحديات العديدة التي واجهتها، فإن إرادتها القوية كانت الدافع الأساسي لتحقيق حلمها، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا اليوم تُعد واحدة من الجامعات الرائدة في مصر والعالم العربي، وهي خير شاهد على أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل هو نتاج جهد مستمر ورؤية صادقة، لقد استطاعت الدكتورة سعاد كفافي أن تترك بصمة لا تمحى في عالم التعليم، وما زالت رؤيتها وفلسفتها تعيش في كل أركان الجامعة، لتظل ذكرى هذه السيدة الفاضلة حية في عقولنا وقلوبنا.
ولقد أثبت خالد الطوخي بما لا يدع مجالًا للشك أنه خير خلف لخير سلف، ويمثل استمرارًا طبيعياً للقيم والمبادئ التي قامت عليها الدكتورة سعاد كفافي في حياتها، فقد استطاع أن يُحافظ على إنجازاتها العظيمة ويبذل جهدًا مضاعفًا لإضافة لمسات جديدة تُثري الجامعة وتبني مستقبلًا واعدًا للأجيال القادمة، ليس هذا فحسب، بل أضاف إلى ما كانت قد بدأته والدته من تطوير وتحسين مستمر للجامعة ليحولها إلى واحدة من أبرز الجامعات المصرية الخاصة التي يشار إليها بالبنان، ولا يُمكن أن تجد شخصًا يذكر اسم خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إلا ويشهد له بالعديد من الصفات الإنسانية الرائعة، التي جعلته نموذجًا حيًا للابن البار بوالدته الراحلة الدكتورة سعاد كفافي، التي تعتبر واحدة من أعظم الشخصيات التي مرّت بتاريخ التعليم في مصر، خالد الطوخي لم يكن فقط حريصًا على الحفاظ على إرث والدته العظيمة، بل كان دائم السعي والحرص على تطويره والارتقاء به، خاصة فيما يتعلق بصروحها التعليمية الكبرى مثل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

حرص خالد الطوخي على تطوير الجامعة لم يأت من فراغ، بل هو امتداد طبيعي لما كانت تؤمن به الدكتورة سعاد كفافي، من ضرورة وجود صرح علمي متكامل يتسم بأعلى معايير الجودة، وتهيئة بيئة تعليمية حاضنة للإبداع والابتكار، إن اهتمامه الكبير بتحديث وتطوير جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، يجسد حرصه على أن تكون دائمًا في مقدمة الجامعات على مستوى مصر والعالم العربي، الدور الإنساني والتربوي الذي ورثه خالد الطوخي عن والدته الراحلة لم يكن مجرد دور تقليدي، بل كان يشمل اهتمامًا متزايدًا بالأبعاد الإنسانية والاجتماعية، إذ كان دائمًا يسعى لأن تكون الجامعة ليست مجرد مكان للتعليم الأكاديمي، بل صرحًا يساهم في التنمية المجتمعية ويخدم الطلاب والمجتمع المحلي. وقد تجلى ذلك في مواقفه الإنسانية العديدة التي تعكس انحيازه للفكر التنموي الاجتماعي، وبفضل خالد الطوخي، أصبحت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا اليوم واحدة من أهم وأرقى الجامعات الخاصة في مصر، وتواصل المضي قدمًا نحو المستقبل بابتكار لا يتوقف، مع التركيز على التميز الأكاديمي والتقني، حرصه المستمر على إضافة برامج جديدة ومتنوعة، وتطوير المناهج، وتحسين جودة التعليم جعل الجامعة تستقطب الطلاب من كافة أنحاء مصر والعالم العربي، وتصبح محط أنظار الجميع، وبذلك، أصبح خالد الطوخي هو خير خلف لخير سلف، يحمل على عاتقه مسئولية استكمال ما بدأته والدته من أجل التعليم، ويبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات لتظل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا علامة فارقة في تاريخ التعليم الجامعي في مصر.
وذات مرة روى خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا العديد من الجوانب الإنسانية التي تميزت بها والدته الراحلة الدكتورة سعاد كفافي، وكان من أبرز هذه الجوانب وصيتها له قبل رحيلها بعدة أيام، حيث أوصته بألا يتم رفع المصروفات الدراسية على الطلاب، وأن تظل هذه المصروفات في حدود المعقول والممكن، لتبقى الدراسة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في متناول الجميع، وغير مبالغ فيها.، وقد كانت هذه الوصية التي تركتها الدكتورة سعاد كفافي بمثابة نبراس نهتدي به جميعًا في إدارة الجامعة، حيث حرص خالد الطوخي على تطبيق هذا المبدأ الإنساني السامي، الأمر الذي جعل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من الجامعات الخاصة التي تتمتع بأقل مصروفات دراسية مقارنةً بالعديد من الجامعات الأخرى. هذه الرؤية الواقعية للمصروفات الدراسية جاءت لتساعد الطلاب وأسرهم على الاستمرار في تحصيل العلم دون أن يتحملوا الأعباء المالية الكبيرة، ليس هذا فحسب، بل أصبح هذا التوجه الإنساني جزءًا من سياسة الجامعة كل عام، حيث يتم تقديم منح دراسية مجانية وخاصة لغير القادرين من الطلاب المتفوقين دراسيًا، ويشمل هذا الدعم الطلاب الذين يتمتعون بإمكانات علمية مميزة لكنهم قد يواجهون تحديات مالية تمنعهم من الالتحاق بالجامعة، إضافةً إلى ذلك، فإن إدارة الجامعة تحرص على أن يكون الطالب في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا محبًا لجامعته، ويشعر بأنه جزء لا يتجزأ من هذا الكيان الأكاديمي العظيم، ولا يُجبر على التواجد فيها، فالحوافز الدراسية والمبادرات الإنسانية التي تقدمها الجامعة تعكسان الرغبة الصادقة في جعل الجامعة مكانًا مشرقًا للعلم والمعرفة، وجعل الطالب يشعر بالانتماء والحب تجاه المكان الذي يدرس فيه، إن هذه المبادئ الإنسانية التي كانت تؤمن بها الدكتورة سعاد كفافي ولا يزال يواصلها خالد الطوخي اليوم، تمثل نموذجًا يُحتذى به في عالم التعليم، حيث يصبح الطلاب هم الأبطال الحقيقيون في المسيرة التعليمية التي تسهم في بناء المستقبل والتطور.
ستظل الدكتورة سعاد كفافي في ذاكرة الجميع، ليس فقط كأستاذة أكاديمية أو مؤسسة جامعية، بل كرمز للسيدة المصرية الطموحة التي قدمت الكثير للوطن والمجتمع، وستكون سيرة حياتها دائمًا نبراسًا للأجيال القادمة، ومثالاً يحتذى به في الصبر والتفاني في العمل من أجل تطوير التعليم، إن ذكرى هذه السيدة العظيمة ستظل حية، وستبقى بصماتها جلية في تاريخ التعليم المصري، لأن السيرة الطيبة لا تُمحى أبدًا، بل تظل أطول من العمر.
