الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب محذرًا: انتبه.. "الكرة المصرية" ترجع إلى الخلف وتدخل النفق المظلم

الاعلامى محمد فودة
الاعلامى محمد فودة

◄ تطهير عاجل للرياضة المصرية من المجاملات.. وإقالة المخطئين فوراً

◄ هزيمة منتخبنا الوطنى أمام "إثيوبيا" فضيحة تستوجب المساءلة والمحاسبة

◄ الأداء الضعيف للمنتخب أصاب الجماهير بالإحباط .. والإخفاقات الإدارية مستمرة

◄ "الشللية" تدمر الفرق الرياضية وتهدد مستقبل الكرة فى مصر

◄ أطالب الجميع بمساندة منتخبنا الوطنى لرفع معنوياته حتى يستعيد قوته

 

 

حالة من الغضب الشديد انتابت جماهير الكرة المصرية فى جميع أنحاء الجمهورية بعد هبوط مستوى جميع الفرق المصرية، وسوء إدارة مافيا كرة القدم، وعلى وجه الخصوص بعد هزيمة منتخب مصر الأول لكرة القدم أمام منتخب إثيوبيا بثانى مباريات الفريق فى التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وللأسف لم يعد هناك فرصة أمام مشجعى الساحرة المستديرة لالتقاط أنفاسهم، فالإخفاقات تتوالى والأخطاء الإدارية تطاردهم وتهدر حقوقهم المشروعة فى الاستمتاع بمشاهدة كرة قدم حقيقية فقد نجح المسؤولون عن إدارة كرة القدم بمصر فى قتل الهدف الأسمى للساحرة المستديرة، فاللعبة التى عُرفت بأنها المتنفس الوحيد للشعب المصرى للتخلص من توابع العمل اليومى الشاق أصبحت أيضًا تشكل عبئًا إضافيًا عليه يحمل بين ثناياه مشقة فى كل مناسبة، سواء على مستوى الأندية التى يشجعها أو المنتخب الوطنى الذى ننتمى جميعًا إليه.

ويبدو أنه بعد الإخفاقات المستمرة والمتكررة رفعت الجماهير المصرية للقائمين على إدارة كرة القدم المصرية، شعار "إرحمونا" ولا أعرف السبب فيما وصلنا إليه، هل هو وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحى؟ أم مجلس الاتحاد المصرى لكرة القدم؟ منذ أن أظهر سوء النية تجاه المدرب البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى السابق لمنتخب مصر دون مقدمات وعن طريق الإنصات لمن نادوا بأن المدرب البرتغالى صاحب السيرة الذاتية المهمة لا يعرف كرة القدم ولكنهم عندما اقتربوا من غرفة عمليات المنتخب الوطنى أيقنوا جيدًا أن كيروش مدرب لن يُعوض حال رحيله فقرروا الإبقاء عليه حتى بعد إخفاقه فى الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2022 بالكاميرون أو التأهل لمونديال قطر 2022.

وللحق فإن فى مصر ليس المسؤولون فقط الذين لا يفهمون فى كرة القدم، كما ادعى البرتغالى جوسفالدو فيريرا، المدير الفنى الحالى للزمالك، والذى قال فى تصريحات سابقة بعد ولايته الأولى للفريق الأبيض: "لا يوجد مسؤول واحد فى مصر يفهم كرة القدم".

وإنما هناك جزء كبير من الجماهير تنساق وراء سموم بعض الإعلاميين والمشجعين الذين حالهم كحال القائمين على إدارة اللعبة والذين يتفرغون أمام تفاهات التعصب الأعمى وتجهيز حفلات التحفيل والاستخفاف على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وللحق فإن التعصب يمكن القضاء عليه تمامًا لو أدى الإعلام دوره بأمانة وتجرد وحيادية ورقى لأن متابعة مباريات كرة القدم أو أى رياضة أخرى هدفه الترفيه والمتعة أولًا وأخيرًا.

لكن على ما يبدو أن السوشيال ميديا لها الكلمة العليا فى الوسط الرياضى فقد تم التضحية بالبرتغالى كارلوس كيروش بعد ضغوط جماهير السوشيال ميديا وبعض الإعلاميين الذين ينحازون للطرف الأقوى وكانت رغبة الجماهير وقتها هى المحرك الأساسى لقرار الجبلاية بتطفيش المدرب البرتغالى ومن ثم تعيين إيهاب جلال مديرًا فنيًا، لمرحلة لن يستطيع أى مدرب مصرى تحمل ضغوطها أو تداعيات أى هزيمة رغم أن كرة القدم ليست انتصارات فقط. وها قد تولى "جلال" المهمة وتمت إقالته قبل أقل من شهر واحد فقط من توليه تدريب المنتخب الوطنى، ليس هذا فحسب بل إن الجماهير قالت أيضًا: "إحنا آسفين يا كيروش".

وللأسف ليس إدارة الكرة فقط من تسببت فى حالة الغضب فى الشارع الرياضى ولكن النادى الأهلى أيضًا بعد أن منحوا الوداد المغربى فرصة ذهبية بخوض نهائى دورى أبطال إفريقيا 2022 بمدينة كازابلانكا المغربية ووسط 45 ألف مناصر ودادى متعصب فى تشجيع ألوان فذهب الأهلى خاسرًا للمباراة قبل انطلاقها على أرض "الوداد المغربى".

حال الكرة المصرية لا يسر عدوا ولا حبيبا، ويبدو أنها تدخل فى نفق مظلم وهذا ليس وليد اللحظة، فعندما نعود بالذاكرة لتصريحات حسام البدرى، المدرب الأسبق للمنتخب الوطنى، والذى صرح فى وقت سابق بأنه سأل أحمد مجاهد عن طبيعة العمل الذى يقدمه نيلو فينجادا، المدير الفنى لاتحاد الكرة فرد عليه المسؤول عن الجبلاية قائلًا: "عندنا شوية يوروهات زيادة فى الخزنة عاوزين نخلصهم".

كما فتح الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، تحقيقًا شاملًا فى أزمة إخفاء خطاب من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "كاف" أرسله اتحاد كرة القدم المصرى يفيد بفتح ترشيحات استضافة النهائى الإفريقى الذى أقيم فى 30 أغسطس الماضى.

وسقط الأهلى باتفاق مشبوه بين الكاف والاتحاد المغربى ونظيره السنغالى، الذى تنازل عن المنافسة للترشح لاحتضان المباراة النهائية على أراضيه، قبل اللقاء بأيام ليرسى السباق على المغرب، والجميع تساءل: لماذا يرغب الاتحاد المصرى لكرة القدم فى توريط الأهلى وإخفاء خطاب "كاف" لفتح باب ترشيحات المباراة النهائية؟

وعقب هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام المنتخب الإثيوبى مؤخرًا اشتعل الشارع الرياضى أكثر وكذلك البرلمان المصرى حيث حمّل النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، اتحاد كرة القدم المسئولية الكاملة عن فضيحة هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام المنتخب الإثيوبى مؤكدًا أن أداء منتخب مصر كان سيئًا للغاية وأصاب الجماهير المصرية باليأس والإحباط الكبيرين.

وطالب "قاسم" فى بيان عاجل قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، من رئيس اتحاد كرة القدم وجميع أعضاء الاتحاد بالرحيل وتقديم استقالاتهم لأنهم هم الذين يتحملون المسئولية الكاملة لسوء اختيارهم للجهاز الفنى للمنتخب المصرى.

كما طالب النائب جميع أعضاء الجهاز الفنى والإدارى لمنتخب مصر بتقديم استقالاتهم أيضًا لأنه بعد هذه الكارثة الكروية لن يتم عمل أى حساب لمنتخب مصر إقليميًا وإفريقيًا ودوليًا مؤكدًا أنه عار على اتحاد كرة القدم والجهاز الفنى والإدارى لمنتخب مصر لكرة القدم الاستمرار فى مواقعهم.

وقال النائب: "لقد انتظرت على مدى الساعات الماضية أى تحرك من اتحاد كرة القدم أو الجهاز الفنى والإدارى للمنتخب لأسمع أنهم تقدموا باستقالاتهم ولكن للأسف الشديد لم يستقل ولو عضو واحد من اتحاد الكرة أو الجهاز الفنى والإدارى مطالبًا باستدعاء الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، لمجلس النواب خاصة بعد تصريحاته التى أكد فيها أن الجميع حزين من أداء منتخب مصر الأول لكرة القدم عقب الهزيمة أمام منتخب إثيوبيا بثانى مباريات الفريق فى التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، وأن هناك مجلس إدارة للاتحاد المصرى لكرة القدم انتخبتهم جمعية عمومية وهم مسئولون عن قرارهم وهناك خطط إستراتيجية للدولة وكان هناك مدير فنى أجنبى للمنتخب بسيرة ذاتية عالية وترك بصماته مع المنتخب، ووقف على الإيجابيات والسلبيات وكنا نرى أنه من الأفضل استكمال مسيرته وكان لدينا الاستعداد لدعم المدرب الأجنبى ماليًا ولكنهم اتخذوا قرارا ووقفنا بجانبهم نطلب من جميع قيادات وأعضاء اتحاد كرة القدم والجهاز الفنى والإدارى لمنتخب مصر لكرة القدم، الإسراع فى تقديم استقالاتهم.

وأكد النائب محمود قاسم أن هذه التصريحات من الدكتور أشرف صبحى تدينه موضحًا أن القانون يمنعه فعلًا من التدخل فى شئون اتحاد كرة القدم ولكن كان يجب عليه أن يقدم لهم النصيحة لأن تصريحاته من بين سطورها تؤكد صراحة أن إيهاب جلال لا يصلح أن يكون مديرًا فنيًا لمنتخب مصر وأنه كان من الأفضل استمرار المدرب الأجنبى كيروش، مشيرًا الى أن المشكلة ليست فى هزيمة المنتخب المصرى ولكن المشكلة كانت فى الأداء السلبى للغاية للفراعنة أمام منتخب إثيوبيا.

كما أكد النائب محمود قاسم أن هناك الملايين من الجنيهات التى تم إنفاقها على المنتخب المصرى سواء للجهاز الفنى والإدارى واللاعبين ويتم اقتطاعها من قوت الشعب المصرى ولكن وللأسف الشديد لم نر أى إيجابيات أو أداء متميزا للمنتخب الوطنى لكرة القدم مطالبًا بمراجعة كل ما يتعلق بالموارد المالية داخل اتحاد كرة القدم مراجعة دقيقة لمعرفة حجم الإنفاق الذى تم منذ أن تولى اتحاد كرة القدم الحالى المسئولية.

وعلى الرغم من انتقادى لأوضاع الكرة المصرية فإننى أطالب جميع المسؤولين عن الرياضة ومنتخبنا الوطنى بأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إسعاد الملايين من جماهير الكرة فى المباريات المقبلة لأن هذا الدعم والتشجيع من جانب الجماهير يجب أن يقابله حرصهم على تقديم المزيد من النجاح وألا يتوقفوا عند نقطة محددة، كما أننى أطالب أيضًا الجميع بأن نستمر فى التفافنا حول منتخبنا الوطنى لكرة القدم وأن نستمر فى رفع معنوياته ومساندته حتى يصبح قادرًا على أن يسعد عشاق الساحرة المستديرة.

تم نسخ الرابط