هكذا ردت إيران على اتهامات توفير طائرات لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا
قال وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين، إن طهران لن تبقى "غير مبالية" إذا اتضح أن روسيا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا.
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا طلبت حوالي 2000 طائرة مسيرة من إيران، وهو نفس النوع الذي تقول كييف إن موسكو تستخدمه في هجماتها الأخيرة ضد أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات مصورة نشرتها وسائل إعلام محلية "خلال الحرب في أوكرانيا نحن ضد تسليح كل من روسيا وأوكرانيا".
وتابع: "لم نزود روسيا بأي أسلحة أو طائرات بدون طيار لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا"، مكررا النفي السابق مع الإقرار بأن البلدين لديهما تعاون دفاعي.
وأكد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين استعداد بلاده لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بشأن هذه المسألة، وقال إنه نقل ذلك إلى منسق السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل في الأيام الماضية.
واتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو مرارًا باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في هجمات على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
وسبق أن رفضت إيران مزاعم بأنها زودت روسيا بأسلحة "لاستخدامها" في أوكرانيا، بينما قال الكرملين إن الدول الغربية تهدف إلى "الضغط" على طهران.
في وقت سابق يوم الاثنين، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني المزاعم الأمريكية بأن عسكريين إيرانيين على الأرض في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا لمساعدة موسكو في تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة في أوكرانيا.
وقال الكناني في مؤتمر صحفي "نرفض بشدة هذا الخبر".
وأضاف أن ادعاء واشنطن "يهدف إلى انحراف الرأي العام عن الدور المدمر الذي لعبوه في حرب أوكرانيا من خلال الوقوف في جانب واحد من الصراع وتصدير الأسلحة والمعدات بكثافة إلى أوكرانيا".
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، يوم الخميس، إن القوات الإيرانية "على الأرض في شبه جزيرة القرم" لمساعدة روسيا في عملياتها، مضيفًا أن الأفراد هم مدربون وموظفو دعم تقني.
وقال كيربي إن "طهران تعمل الآن بشكل مباشر على الأرض، ومن خلال توفير الأسلحة التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا".
وفرضت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على إيران بسبب قضية الطائرات المسيرة.
وفي الشهر الماضي، قررت كييف تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بشكل كبير بسبب شحنات أسلحة مزعومة إلى موسكو.