الخميس 13 مارس 2025
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

«اليوم أذكركم .. بالسلام لروحكم».. كيف خلد التاريخ أبطالا حسموا اختيارهم واتخذوا القرار؟

محمود الشويخ - صورة
محمود الشويخ - صورة أرشيفية

- القائد للشعب: سنستمر في العمل لتحقيق ما تتطلعون إليه من رفعة وتقدم واستقرار

- لكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن هذا الوطن:

- مصر لا تُهزم.. ورجالها لا يتراجعون أبداً أمام التحديات

- لولا الدماء الطاهرة التي سالت لما أصبح الوطن آمناً مستقراً قادراً على التقدم والبناء

- قواتنا المسلحة درع الوطن وسيفه وستظل صامدة في وجه أي تهديد حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم

في كل شبر من أرض مصر، هناك قصة بطولة، وهناك دماء زكية روت ترابها لتبقى رايتها خفاقة أبد الدهر.

الشهداء ليسوا مجرد أسماء تُكتب على النصب التذكاري، بل هم النور الذي ينير لنا درب المستقبل، والقوة التي تحمي هذا الوطن من عاديات الزمن.

هم من أوقفوا بجسارتهم مخططات الأعداء، وأفشلوا المؤامرات، وضحوا بأنفسهم لتظل مصر قوية، عزيزة، أبية.

ولأن الأمم الحية لا تنسى أبطالها، جاء يوم الشهيد ليكون مناسبة نستذكر فيها تضحياتهم، ونؤكد العهد بأن دماءهم لن تضيع هدراً، وأن من يحاول المساس بأمن هذا الوطن، سيجد أمامه قيادة حكيمة، وشعباً واعياً، وقواتٍ مسلحة لا تعرف إلا النصر. في هذا السياق، شهدت مصر احتفالاً مهيباً بيوم الشهيد والمحارب القديم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد في كلمته أن مصر لم ولن تنسى شهداءها، وأنها ستثأر لهم دائماً، ليس فقط بالانتقام من الأعداء، ولكن ببناء دولة قوية تليق بتضحياتهم.

تكريم الشهداء وتجديد العهد

في أجواء مفعمة بالفخر والوفاء، نظمت القوات المسلحة الندوة التثقيفية الحادية والأربعين بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.

حضر الندوة كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أسر الشهداء، الذين جاءوا حاملين صور أبنائهم بفخر، وكأنهم ما زالوا بينهم، يرونهم في كل إنجاز يتحقق، وفي كل خطوة تخطوها مصر نحو المستقبل.

خلال الندوة، تم عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي وثقت بطولات القوات المسلحة المصرية، بدءاً من معارك التحرير وصولاً إلى الحرب ضد الإرهاب.

هذه المشاهد لم تكن مجرد لقطات أرشيفية، بل كانت رسالة لكل من تسوّل له نفسه تهديد أمن هذا الوطن، مفادها أن مصر لا تُهزم، وأن رجالها لا يتراجعون أبداً أمام التحديات.

وكعادته في كل مناسبة وطنية، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، في لفتة تحمل أسمى معاني التقدير والعرفان، وتؤكد أن مصر لم ولن تنسى أبناءها الأوفياء.

رسالة قوة ووفاء للأبطال

في ختام الندوة، ألقى الرئيس السيسي كلمة مؤثرة، حملت معاني العرفان للشهداء، ورسائل ردع لكل من يحاول العبث بأمن مصر. استهل كلمته قائلاً:

"تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معاً رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة في التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم".

وأكد الرئيس أن شهداء مصر لم يضحوا بأرواحهم فقط، بل قدموا المستقبل لمصر، فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذي نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية.

وأضاف:"إننا اليوم نرى نتائج هذه التضحيات واضحة في كل ربوع مصر، من مدن جديدة تُبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة، وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التي سالت، ليبقى هذا الوطن آمناً مستقراً، قادراً على التقدم والبناء".

كيف ثأر الرئيس لشهداء مصر؟

لم يكن الثأر للشهداء مجرد كلمات تُقال في المناسبات، بل كان خطة متكاملة، بدأ تنفيذها منذ اللحظة الأولى لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة البلاد.

ويمكن تلخيص هذا الثأر في ثلاثة محاور رئيسية:

1. القصاص العادل من الإرهابيين

منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، لم تتوقف العمليات العسكرية ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو في باقي أنحاء الجمهورية.

كل من تورط في سفك دماء المصريين نال جزاءه، ولم تترك الدولة أي فرصة لهروب المجرمين من العقاب.

كان الرد حاسماً، ضربات استباقية، وعمليات نوعية، قضت على معظم القيادات الإرهابية، وجعلت مصر واحدة من أكثر الدول أماناً واستقراراً في المنطقة.

2. بناء جيش قوي يحمي مصر من أي تهديد

لا يمكن الحديث عن حماية دماء الشهداء دون الإشارة إلى التحديث غير المسبوق الذي شهدته القوات المسلحة المصرية في السنوات الأخيرة.

أصبح الجيش المصري واحداً من أقوى الجيوش في العالم، بفضل التسليح الحديث، والتدريب المتطور، والتخطيط الإستراتيجي الذي يضمن لمصر التفوق في أي مواجهة محتملة.

3. بناء الدولة المصرية الحديثة

أكد الرئيس السيسي في كلمته أن أعظم انتقام للشهداء هو بناء دولة قوية تليق بتضحياتهم. ولهذا، جاءت المشروعات القومية العملاقة، والمدن الجديدة، وشبكات الطرق، والمشروعات الصناعية، والتعليمية، والصحية، كجزء من رد الجميل لمن ضحوا بحياتهم من أجل أن نحيا نحن.

رسالة إلى كل من يفكر في تهديد مصر

لم ينسَ الرئيس السيسي في كلمته التطرق إلى الأوضاع الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية، مؤكداً موقف مصر الثابت من رفض تهجير الفلسطينيين، ومواصلة العمل من أجل تحقيق العدل والسلام في المنطقة.

وختم الرئيس كلمته برسالة قوية لكل من تسول له نفسه الاقتراب من أمن مصر، قائلاً:

"إن قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - ستظل صامدة في وجه أي تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم".

ثم وجه التحية لشهداء مصر الأبرار وأسرهم، مؤكداً أن مصر لن تنساهم أبداً، وستظل وفية لهم، مضيفاً:

"تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر"

وأقول لكم:

لن تنطفئ رائحة دماء الشهداء، بل ستبقى عطراً يملأ سماء مصر، شاهداً على بطولة رجال لم يعرفوا الخوف، وعلى رئيس أوفى بوعده لهم، فلم ينسَ تضحياتهم، ولم يترك حقهم يضيع.

الثأر للشهداء لم يكن مجرد انتقام من الأعداء، بل كان بناء وطن أقوى، لا يخشى التحديات، ولا يسمح لأي عدو بأن ينال منه. وكما قال الرئيس في كلمته: "سنستمر في العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالي مصر.

ودائما وأبدا.. تحيا مصر.

تم نسخ الرابط