«سلامًا على رجال يونيو .. سلامًا على مصر في العالمين ».. كيف أنقذ السيسي مصر من الفاشية .. ومنع تحولها إلى "لا دولة" ؟

- ما سر خروج الشعب بالملايين بعد عام واحد من حكم الجماعة الإرهابية؟
- لماذا قررت القوات المسلحة الانحياز للثورة رغم كل الأخطار؟
- ماذا فعلت الدولة لتأمين الجبهة الداخلية؟.. وكيف أصبح حلم الجمهورية الجديدة واقعًا؟
في لحظاتٍ مفصلية من عمر الأوطان، تتجلّى يد الله في اختيارات الشعوب.
وفي مصر، البلد الذي اختاره الله ليكون مهبط الرسالات ومسرى الأنبياء وملاذًا للضعفاء، تجلّت إرادة إلهية خالصة في صيف العام 2013.
فبعد عام واحد فقط من حُكم جماعة الإخوان المسلمين، خرجت ملايين الأرواح من كل شبر في أرض الكنانة، تهتف بهتافٍ واحد: "يسقط حكم المرشد".
وكأن السماء قررت أن تمنح مصر فرصة جديدة للحياة، فاختار الشعب قائدًا من طرازٍ خاص، وقالت القوات المسلحة كلمتها التاريخية: "انتهى زمن الإخوان".
لم تكن ثورة 30 يونيو مجرّد احتجاجات، بل كانت معركة بين النور والظلام، بين دولة مدنية حديثة تحلم بالتقدم، وجماعة ظلامية تسعى لاختطاف الوطن باسم الدين.
شعب عظيم وقائد بطل
في خضم الفوضى، وعندما بدا أن الوطن على وشك السقوط، وقف رجلٌ بثبات الجبال.
الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حينها، لم يكن قائدًا عاديًا، بل كان ضميرًا حيًا يعكس نبض الشعب.
استمع لصوت الملايين، ورأى بعينه انهيار الدولة، فانحاز لوطنه لا لحكم، للحق لا للسلطة، للمستقبل لا للمجهول.
اختار السيسي أن يكون بطل الشعب، لا أداة طيعة في يد جماعة لا تؤمن إلا بولائها للتنظيم.
اختار أن يقول الكلمة التي انتظرها المصريون: "انتهى زمن الإخوان".
ولم تكن كلمة عابرة، بل بداية فصل جديد في تاريخ مصر، فصل كتبه الشعب بالدموع والصبر، ووقّعه الجيش بالمسؤولية والتضحية.
كيف سقط الإخوان تحت أقدام المصريين؟
رغم ما يمتلكه تنظيم الإخوان من شبكات تمويل، وأذرع إعلامية، وتحالفات خارجية، فإنه سقط بأسرع مما تخيل الجميع. لماذا؟ لأن المصريين عرفوا حقيقتهم سريعًا.
كشفت سنة حكم الجماعة عن وجهها القبيح: تقسيم المجتمع، أخونة الدولة، سيطرة على القضاء، تحريض ضد مؤسسات الدولة، تواطؤ مع الإرهاب، وتجاهل فاضح لمطالب البسطاء.
لم يحتج المصريون إلى أكثر من 12 شهرًا ليدركوا أنهم خدعوا.
خرجوا بالملايين لا ضد رئيس، بل ضد مشروع شيطاني كان يُراد له أن يحكم المنطقة كلها من بوابة مصر، لكن حسابات الجماعة سقطت أمام وعي المصريين، وسقط معها التنظيم بكامله تحت أقدام الشعب.
ما سر الخروج بالملايين؟
سر خروج الملايين لا يكمن فقط في معاناة اقتصادية أو شعور بالخذلان السياسي، بل في إحساس وجودي بأن "الوطن في خطر".
أدرك الشعب أن الجماعة لا تعترف بالدولة، ولا تحترم القانون، ولا تؤمن بفكرة الوطن أصلًا، بل ترى في التنظيم بديلاً لكل شيء.
من هنا، خرج الشباب والشيوخ، النساء والرجال، الأغنياء والفقراء، في مشهد أسطوري جمع كل أطياف الشعب، ليقولوا للعالم إن المصريين لا يُحكمون إلا بإرادتهم، ولا يركعون لتنظيم.
لماذا قررت القوات المسلحة الانحياز للثورة رغم كل الأخطار؟
كان قرار الجيش بالانحياز للشعب مخاطرة تاريخية.
فالجماعة كانت تحاول استدراج القوات المسلحة لمعارك داخلية، وتُحرض على قياداتها، وتُعد العدة لاختراق مفاصلها.
لكن الجيش المصري لم يكن جيش حزب أو فئة، بل جيش الأمة كلها. وعندما رأى أن أمن مصر مهدد، وأن الشعب يطلب الحماية، تحرك دون تردد.
اختارت القوات المسلحة المواجهة لا الحياد، ودفعت الثمن غاليًا من أرواح أبنائها، لكنها فعلت ذلك بكل شرف؛ لأن الوطن كان يستحق.
عندما قال السيسي: انتهى زمن الإخوان؟
لم تكن تلك الجملة مجرد إعلان سياسي، بل كانت وعدًا بالعقيدة الجديدة للدولة المصرية.
فمنذ تلك اللحظة، بدأت معركة تطهير شاملة من الإرهاب، وبدأت الدولة في بناء مؤسسات حقيقية تقوم على الكفاءة والانتماء، لا على الولاء الحزبي أو الانتماء الفكري.
لم يعد هناك مكان لمجاملة أو مساومة. انتهى زمن المهادنة، وبدأ زمن المواجهة.
كيف تأمنت الجبهة الداخلية؟
أحد أهم إنجازات ما بعد 30 يونيو هو إعادة بناء الجبهة الداخلية.
استعادت الدولة السيطرة على مؤسساتها، وجرّمت التحريض، وأغلقت منافذ التمويل الخارجي، وأعادت صياغة الإعلام الوطني، وطورت الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتطرف، وأعادت هيبة القانون إلى الشارع.
وفي نفس الوقت، تحركت الدولة اقتصاديًا واجتماعيًا لتستجيب لمطالب الشعب، من خلال مشروعات كبرى، ومبادرات صحية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتطوير القرى والمناطق العشوائية.
من الثورة إلى الجمهورية الجديدة
بعد أن استقرت الدولة، لم تكتفِ بالحفاظ على ما تبقى، بل قررت أن تبدأ من جديد.
الجمهورية الجديدة ليست شعارًا، بل مشروع حياة.
جمهورية تقوم على العدالة الاجتماعية، التنمية المستدامة، التعليم الحديث، وتمكين الشباب، والتحول الرقمي.
جمهورية تنطلق من العاصمة الإدارية الجديدة، وتصل إلى أعماق الصعيد، وتفتح أبواب الأمل في سيناء وساحل البحر الأحمر وسيوه.
ما جرى في مصر خلال السنوات الماضية ليس مجرد تغيير نظام، بل إنقاذ وطن.
لم يكن سقوط الإخوان مجرّد نهاية جماعة، بل بداية لمرحلة جديدة تُكتب بعرق الشرفاء ودماء الأبطال.
الشعب الذي خرج في 30 يونيو لم يكن غاضبًا فقط، بل كان مدفوعًا بحب الوطن، وإيمان لا يتزعزع بأن مصر أكبر من أي جماعة، وأعظم من أن تُحكم من الخارج.
والقائد الذي قال "انتهى زمن الإخوان" لم يكن مجرد جنرال، بل رجل اختاره القدر ليقود مرحلة استثنائية في تاريخ الأمة.
وهكذا، عندما اجتمع الشعب والجيش على كلمة سواء، تحركت يد الله لتحمي هذا البلد، كما وعد في كتابه الكريم:
" ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".

- خروج
- طالب
- القوات المسلحة
- العالم
- غلق
- سلام ا على رجال يونيو
- سلام ا على مصر في العالمين
- طرة
- أخبار محمود الشويخ
- الشباب
- القري
- الدول
- القوات
- الفقراء
- القضاء
- 30 يونيو
- ثورة
- عون
- الجماعة الإرهابية
- مقالات محمود الشويخ
- الإخوان المسلمين
- الإرهاب
- النساء
- المصري
- الجمهور
- اقتصاد
- جماعة الإخوان
- مطالب
- قري
- حكم
- سقوط
- منع
- وزير الدفاع
- انهيار
- الحزب
- اول
- مشروع
- ادا
- يونيو
- إنبي
- احتجاجات
- قرار
- اجتماع
- حزب
- قانون
- السيسي
- الاخوان
- الاستثمار
- محمود الشويخ يكتب
- كرة
- الداخلية
- رجال
- اختيار
- الرجال
- داخل
- ارض
- منطقة
- الشورى
- مصر
- ثورة 30 يونيو
- الذكرى 12 للثورة