محمد فودة يكتب: قمة تاريخية على أرض مصرية.. مصر تصنع السلام من شرم الشيخ أمام العالم

- السيسي زعيم تاريخي حمل شعلة الاستقرار وقاد المنطقة نحو مستقبل بلا دماء
- مصر قلب العروبة وعقلها.. وعندما تتكلم القاهرة تنصت المنطقة
- الرئيس السيسي كتب سطور المجد على خريطة الشرق الأوسط كقائد للسلام والاستقرار بحروف من نور
اليوم، وبفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتماهى الأرض المصرية مع الحلم الذي راود شعوب الشرق الأوسط لسنوات طويلة، فقمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد اجتماع دولي على أرض محايدة، بل لحظة فارقة تعيد لمصر وجهها التاريخي كمنارة للحكمة ومنصة للحوار ورمز للسلام القوي لا السلام الضعيف، فمن شرم الشيخ، مدينة السلام، ينبعث مجددا صوت مصر العاقل، الحاسم، القادر على جمع المتنازعين على طاولة واحدة، بعد شهور طويلة من الدمار في غزة والانقسامات في المشهد الإقليمي والدولي، ومرة أخرى، يبرهن الرئيس السيسي أن القيادة ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تاريخية تترجم إلى أفعال.

لقد تابعت هذه اللحظة بكثير من الانحياز الوطني، نعم، لأن ما نراه اليوم هو انتصار للقيادة السياسية والدولة المصرية، وعودة للريادة بوعي لا يستعرض، بل ينجز، ولأنني من جيل تربى على حكايات نصر أكتوبر وعبور قناة السويس، فإنني أرى اليوم في هذه القمة عبورا جديدا، ولكن هذه المرة ليس بالدبابات، بل بالكلمة والموقف والقدرة على صنع الممكن وسط العجز العالمي، ولا يخفى على أحد مدى التحديات التي سبقت هذه اللحظة: شهور من التحركات المكثفة، وساعات من الاتصالات والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وقد نجحت القاهرة في جمع من كانوا يبعدون عن طاولة التفاوض، ليكون اليوم الكل أمام امتحان كبير.

وللحق فإن خطوات الرئيس السيسي ليست تكتيكا بل استراتيجية متزنة، إنه زعيم تاريخي يدرك أن السلام الحقيقي لا يوقع على ورق فحسب، بل يغذى بالاستعداد للوفاء بالالتزامات، والتأكيد أن مصر ليست مجرد وسيط، بل قلب العطاء في المحافل العربية والدولية، وبتزامن القمة مع مسارات التهدئة، تبرز مصر كقوة توازن، وحاضنة لحقوق الشعوب، وداعم للتكامل العربي، إنها اللحظة التي يكتب فيها التاريخ من جديد، وليس مجرد اجتماع روتيني، بل مشهد تستعاد فيه الهيبة الوطنية.
ومن يعتقد أن قمة السلام هي مجرد توقيع ولقاءات فاخرة، فليعد النظر، إنها دعوة للمسؤولية، فالحديث هنا لا يدور فقط حول وقف النار، بل حول بناء أطر صلبة للسلام، تضمن المساواة والكرامة والعدالة، في هذا اليوم، حين ترفع رايات السلام على أرض مصرية، نستلهم الأمل من التاريخ، وننتظر أن يلمس العالم أن السلام ليس حلا ضعيفا، بل أقوى خيار لمن آمن أن الحرب لا تلد إلا الحزن.
وبصفتى مواطن مصري، أرى أن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه القمة، سيكتب بحروف من نور فى التاريخ المعاصر فهو قيادة فعلية لمعركة من نوع مختلف؛ معركة حق، معركة سلام حقيقي لا يفرض بالقوة، بل يبنى بالإرادة والثقة والاحترام، شرم الشيخ اليوم أصبحت عاصمة للسلام العالمي، ووجها مشرقا يقول للعالم أن مصر حين تتحدث، فإنها تتحدث بلغة الحضارة، لا المصالح الضيقة.
تحيا مصر.. الأرض والقيادة والشعب، وتحيا مصر دائما، صانعة للتاريخ، حاضنة للسلام، وصوتا لا يعلو عليه سوى ضمير الإنسانية.