من باريس إلى القاهرة .. كيف ألهمت الثورة الفرنسية العالم وأعادت مصر كتابة التاريخ فى يوليو ويونيو؟

الكاتب الصحفى سمير
الكاتب الصحفى سمير رجب - صورة أرشيفية

- ثورتان فى قلب وطن واحد : كيف أعادت يوليو و30 يونيو صياغة هوية مصر وألهمت شعوب العالم ؟

- مصر تصنع الفارق دائما : من الضباط الأحرار إلى السيسى .. حكاية وطن لا يعرف الاستسلام 

- بين الظلم والتحرر .. كيف قاومت مصر الفساد والاستبداد لتلهم إفريقيا والعالم بثورتين خالدتين؟ 

لم تكن الثورات في تاريخ الأمم والشعوب سوى علامات براقة ونقاط فارقة ..أدت إلى تحولات جوهرية إيجابية في حياتهم.

ولِمَ لا؟ والثورة الفرنسية أم الثورات كان لها السبق في إشاعة نور الحريات في القارة العجوز التي ظلت لقرون تُحكم بسياسة الحديد والنار من جانب الملوك والأباطرة .

الحال لم يختلف كثيرا في باقي قارات الدنيا ..فإذا ما اتجهنا جنوب الكرة الأرضية "القارة السمراء"نجد الوضع مشابها إلى حد كبير لما كان يجري في أوروبا..أنظمة حكم فاسدة ..شعوب مقهورة تعاني الأمرين. 

ثم..ثم كان خروج "المارد" المصري من "القمقم".. وكان رجال مصر الشرفاء الذين نذروا أنفسهم فداء لوطنهم ..رجال تنظيم الضباط الأحرار الذين كان لهم "قصب السبق" ليس في إخراج مصر فحسب من ظلمة الفساد والقهر بل تحرير دول إفريقيا كلها وبقية دول العالم الحر، حيث أسهمت ثورة يوليو المجيدة بعد نجاحها في مصر بمساعدة المصريين الذين وقفوا وقفة صلبة إلى جوار  رجال القوات المسلحة في القضاء على كل مظاهر السلبية التي كان يمتلئ بها كل ركن من أركان الدولة المصرية.

لم تكتسب ثورة يوليو الخالدة الصبغة المحلية فقط بل امتدت خارج الحدود لتكون الملهمة للعديد من دول العالم سواء من الدول العربية الشقيقة أو الإفريقية وغير ذلك من دول العالم الحر.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإنّ الثورات العظيمة بمرور الزمان عليها قد تنحرف عن بعض أهدافها مما يستدعي " نقطة نظام" جديدة لتعديل المسار ..وهو ما كان وما حدث في مصرنا الغالية متمثلا في ثورتها الرائعة "٣٠  يونيو " التي استطاعت تعديل مسار الوضع في مصر وإعادتها إلى سابق عهدها.. الدولة القدوة التي يشار إليها بالبنان.. وكان قائدها الفريق أول عبدالفتاح السيسي عند حُسن الظن به حين انحاز إلى الملايين من المصريين الذين خرجوا إلى كل الميادين في مصر مطالبين بمساندة الجيش الوطني لهم من أجل إزالة هذه الجماعة المارقة من المشهد تماما وعودة الحياة في مصر لطبيعتها ..فكانت تلبية النداء واستجابة الجيش لمطالب الشعب ونجحت ثورة 30 يونيو كما نجحت ثورة يوليو ..وكانت كلتا الثورتين تمثلان نقطتين فارقتين في حياة كل المصريين .

..وهكذا دوما تصنع مصر النقطة الفارقة في أيامها المشهودة على المستويات كافة .

..كل عام ومصر الأم الرؤوم في أمن وأمان ورخاء واستقرار.

و..و..شكرا

الصفحة الثالثة من العدد رقم 421 الصادر بتاريخ 24 يوليو 2025
تم نسخ الرابط