وزيرة الصحة: تخصيص أكثر من 5000 وحدة صحية وأكثر من 600 مستشفى لتلقي لقاحات فيروس كورونا
أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن العلاقات المصرية الصينية تشهد الكثير من التطور والتنسيق الكبير والتواصل الدائم وذلك بفضل جهود القيادة السياسية، حيث إن الاتصال الهاتفي الذي تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس الصيني "شي جين بينج"، رئيس جمهورية الصين الشعبية، كان ثماره تلك الشحنات المستمرة من جرعات لقاح فيروس كورونا من الصين إلى مصر، وآخرها 300 ألف جرعة وصلت أول أمس بمطار القاهرة الدولي هدية من جمهورية الصين الشعبية إلى جمهورية مصر العربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان، والسفير الصيني لدى مصر "لياو لي تشانغ"، اليوم الإثنين، بديوان عام الوزارة، بحضور اللواء وائل الساعي مساعد وزيرة الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور مصطفى غنيمة مساعد وزيرة الصحة والسكان للطب العلاجي، والدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة نيفين النحاس رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني ومدير المكتب الفني للوزيرة. وأشارت الوزيرة إلى أن لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة "سينوفارم" أثبت فاعلية وأمان بنسبة كبيرة من خلال الأبحاث العلمية، حيث توجهت الوزيرة بالشكر لجمهورية الصين الشعبية والحكومة الصينية لدعمها المستمر لمصر خلال التصدي لجائحة فيروس كورونا وحرصها على إمداد مصر بدفعات من اللقاحات لمواجهة جائحة فيروس كورونا، والتي ساهمت في بدء تطعيم الفئات المستحقة من الأطقم الطبية والمواطنين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وأضافت الوزيرة أنه سيتم استلام دفعات من لقاحات فيروس كورونا من خلال التحالف الدولي للقاحات والأمصال (جافي) ضمن اتفاقية (كوفاكس) ، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة، كما سيتم توقيع اتفاقية مع شركة (سينوفارم) الصينية لشراء جرعات من اللقاح، مؤكدة قدرة مصر على تغطية احتياجاتها من جرعات لقاح فيروس كورونا لتطعيم الفئات المستحقة من المواطنين. وتابعت الوزيرة إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية مع شركة (سينوفاك) الصينية لبدء تصنيع لقاحات فيروس كورونا المستجد في مصر، وذلك من خلال الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أرسلت خبراء دوليين لتقييم أداء مصانع شركة "فاكسيرا" تمهيدًا لبدء التصنيع في مصر والتصدير للدول الأفريقية. وتابعت الوزيرة أن هناك 17 لقاحًا صينيًا في طور الأبحاث الإكلينيكية لإنتاج مزيد من لقاحات فيروس كورونا المستجد، معلنة عن سعي مصر للمشاركة في التجارب الإكلينيكية لتلك اللقاحات في مرحلتها الثالثة، من أجل الإنسانية، من خلال فريق وزارة الصحة والسكان برئاسة الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، حيث إن مصر كانت من الدول القليلة التي شاركت في التجارب الإكلينيكية على اللقاحات على مستوى العالم، مؤكدة أن هذا النوع من المشاركة التضامنية يساعد العالم في إنتاج مزيد من اللقاحات مما يساهم في النهوض بالأنظمة الصحية والتصدي لجائحة فيروس كورونا. كما أشارت الوزيرة إلى التعاون بين مصر والصين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، من خلال تبادل شحنات المساعدات الطبية بين البلدين، حيث أظهر الشعب المصري تضامنه مع الشعب الصيني منذ بدء الأزمة في دولة الصين، من خلال إرسال مصر شحنات من المستلزمات الوقائية ورسالة تضامن من الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب الصيني، كما تلقت وزارة الصحة شحنات كبيرة من المستلزمات الطبية والوقائية من الصين ومن المؤسسات الخيرية الصينية مثل شركة (علي بابا) الصينية بالتعاون مع الحكومة الصينية، والتي كان لها أثر كبير في حماية الأطقم الطبية بالمستشفيات من الإصابة بالفيروس. وأوضحت الوزيرة أنه سوف يتم توفير لقاحات فيروس كورونا للمواطنين الذين سوف يؤدون فريضة الحج خلال موسم الحج الحالي 1442 هجريًا، وذلك من خلال بعثة الحج الطبية بالتنسيق مع وزارت السياحة والداخلية والتضامن الإجتماعي. وأفادت الوزيرة بأنه فور توفير المزيد من اللقاحات سوف يتم تطعيم كافة العاملين في القطاع السياحي والصناعي والقطاعات الاقتصادية، وذلك بالتوازي مع استكمال تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك حرصاً من الدولة على الاستمرار في معدلات النمو الاقتصادي خلال جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الدولة المصرية من الدول القليلة على مستوى العالم التي شهدت تطورًا اقتصاديًا وانخفاضًا في معدلات البطالة خلال فترة الجائحة. كما لفتت الوزيرة إلى أن الوزارة بصدد التوسع في الأماكن المخصصة لتلقي المواطنين لقاحات فيروس كورونا المستجد على مستوى الجمهورية، حيث سيتم تخصيص أكثر من 5000 وحدة ومركز صحي، وأكثر من 600 مستشفى لتلقي اللقاحات، على مستوى محافظات الجمهورية. وأضافت الوزيرة أن التحالف الدولي يبذل جهدًا كبيراً في التعاون مع الشركات المُصنعة للقاحات فيروس كورونا المستجد لضمان وصول اللقاحات للشعوب، مشيرة إلى أن الاتفاقية بين مصر والاتحاد الدولي تضمن توفير 20% من احتيجات الدولة من اللقاحات، مؤكدة على التنسيق الدائم بين الوزارة وبين التحالف الدولي ومنظمة اليونيسيف لاستمرار النجاحات الكبيرة التي تشهدها العلاقات. ولفتت الوزيرة إلى أنه سيتم تلقي 250 ألف مواطن للقاح فيروس كورونا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بنهاية الأسبوع الحالي، مضيفة أن المواطنين الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا المستجد يمكنهم الحصول على شهادات إلكترونية تثبت تلقيهم للقاح من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة فرض شرط تلقي اللقاحات على المسافرين، مؤكدة استعداد الوزارة لتوفير اللقاحات بغرض السفر. وأكدت الوزيرة، استعداد مصر الكامل لمواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن هناك اجتماعات يومية بين مديرين المديريات الصحية ومديرين المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية لمراجعة كافة الاحتياجات الطبية ومدى استعداد كافة المستشفيات على مستوى الجمهورية، فضلاً عن تدريب الأطقم الطبية بشكل دوري للتعامل مع جائحة فيروس كورونا. ومن جانبه أكد السفير الصيني، أن شحنات لقاح فيروس كورونا التي تقدمها الصين إلى مصر تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، لافتًا إلى أن الصين أثبتت أنها شريكًا أساسيًا لمصر في مواجهة الجائحة من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، مؤكدا استعداد الصين الكامل لتعزيز كافة أوجه التعاون بين البلدين لمواجهة الجائحة بما يساهم في تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للشعبين. وقال السفير الصيني إن التعاون بين البلدين نموذجًا يحتذى به في العلاقات القائمة على التكاتف والتضامن، حيث إن مصر أول دورلة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ 65 عامًا مضت، مؤكدًا أهمية مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مجال تصنيع اللقاحات من منطلق أهمية مصر ودورها في المنطقة، مشيرًا إلى التواصل المستمر بين شركة "فاكسيرا" والشركات الصينية لبدء التصنيع في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن الصين قامت بإجراء التجارب الإكلينيكية لـ 17 لقاحًا لفيروس كورونا والتي شارك فيها أكثر من100 ألف مشارك حول العالم، كما منحتها أكثر من 60 دولة بالعالم ترخيص الاستخدام الطاريء، لافتًا إلى أن الحكومة الصينية تولي اهتمامًا كبيرًا بمأمونية وفاعلية اللقاحات في المقام الأول طبقًا للقواعد والإرشادات العلمية الخاصة بإنتاج اللقاحات، مضيفًا أنه تم تطعيم المواطنين داخل الصين بـ 74 مليون و 956 جرعة دون ظهور أي أعراض خطيرة عليهم. يذكر أن الدكتورة هالة زايد شهدت مراسم توقيع استلام 300 ألف جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، والتي وصلت أول أمس بمطار القاهرة الدولي هدية من جمهورية الصين الشعبية إلى جمهورية مصر العربية، ووقع على الاستلام كل من اللواء وائل الساعي مساعد وزيرة الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية والسفير الصيني لدى مصر "لياو لي تشانغ".